بعد فضيحة الشهادات البحرية المزورة .. هذا ما حدث

خاص - محمد الحريري

إن الغوص في بحار مليئة بالحيوانات البحرية السامة والضارة يتطلب الحذر الشديد من الغواص، والهدوء الحذر للغوص في أعماق البِحار؛ لاكتشاف كواليس المؤامرات التي تحدث من هوامير البحر الكبيرة على بعض الحيوانات البحرية الصغيرة التي لا تفهم لغة البحر وما يدور في الأعماق.

كذلك الأمر في مهنة صاحبة الجلالة(الصحافة) ،يتطلب الأمر أيضا الحذر الشديد أثناء الحديث عن ملفات فساد أو فضائحٍ ارتكبتها مؤسسات حكومية، إضافة إلى أخلاق مهنية عالية أثناء الحديث عن تلك الملفات والقضايا.

الأمرُ مرعبٍ للوهلة الأولى، ولكن حينما تتأقلم على تلك الملفات والقضايا داخل المؤسسات، يصبح هناك جرأة في الحديث عنها ضمن إطار المهنية ولكن بصوت أعلى.

في آذار عام 2023، تصدرت فضيحة من داخل الهيئة البحرية الأردنية عن قيامها بالمصادقة على شهادات لطلبة خليجيين كانوا قد استكملوا شروط الدراسة البحرية في الأردن بشهادات خبرة مزورة من بلادهم.


الملف الذي أدى إلى قيام الهيئة البحرية الأردنية بسحب شهادات الطلبة آنذاك بطلب من الدولة الخليجية بعد اكتشافها بوجود تزوير في شهادات الخبرة التي قُدمت إلى الهيئة البحرية الأردنية ،ليصار إلى قيام الدولة بإلغاء اعتماد الشهادات البحرية الأردنية بسبب ذلك الملف.


وحولت لجنة السياحة والآثار والخدمات العامة في مجلس النواب آنذاك وبعد اجتماعات مطولة ملف الشهادات البحرية المشكوك في صحتها إلى هيئة النزاهة ومكافحة الفساد ومن ثم إلى القضاء الأردني النزيه، بما يخص عمل الهيئة البحرية الأردنية، وقضية إيقاف الاعتراف بشهادات البحرية الأردنية مؤقتا من قبل إحدى الدول العربية.


وبعد آذار العام الحالي عملت الهيئة البحرية على إعادة الاعتراف بالشهادات البحرية الأردنية من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق ما علمت به الهاشمية نيوز.

هذا ولم يصدر أي بيان رسمي من قبل الهيئة البحرية بإعادة الاعتراف من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة بالشهادات البحرية الأردنية، ليبقى ملف الشهادات المزورة بيد القضاء الأردني.


جدير بالذكر أن هناك حديث آخر تتابعه الهاشمية نيوز حول ملفات الفساد.