-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 23-04-2024 08:04 PM     عدد المشاهدات 481    | عدد التعليقات 0

الملك وجه وولي العهد زار .. وزارة الاستثمار في سُبات عميق

الهاشمية نيوز - خاص
عانى قطاع الاستثمار في الأردن مؤخرًا من تقصير في آداء وزارة الاستثمار في تقديم الدعم اللازم وتشجيع المستثمرين على الاستثمار في البلاد، إذ لم تظهر الجهود الحكومية الكافية لجذب الاستثمارات الأجنبية المهمة وتوفير البيئة المناسبة للاستثمار،وفق ما أكده اقتصاديون.

ساسة اقتصاديون تحدثوا ل"الهاشمية نيوز" أن التحديات التي يواجهها قطاع الاستثمار في الأردن هو التأخر في تقديم الإجراءات الحكومية الضرورية والمعاملات الإدارية الطويلة والمعقدة، مما أثر سلبًا على جاذبية الأردن كوجهة للاستثمار.


وقالوا : أن الحكومة لم تتمكن من تقديم الحوافز الكافية والمناسبة لجذب المستثمرين وتشجيعهم على الاستثمار في المملكة.

وأشاروا إلى أن تقصير وزارة الاستثمار في دعم الاستثمارات لم يكن محل تنديد وإدانة فقط من قبل المستثمرين، بل أثار أيضًا قلقًا في الأوساط الاقتصادية والسياسية حيال الآثار السلبية التي قد تنجم عنه على الاقتصاد الوطني.

ولي العهد الحسين بن عبدالله زار وزارة الاستثمار في زيارة مفاجأة مطلع العام الحالي،بهدف الاطلاع على إنجازاتها وخطط عملها في جذب الاستثمارات وتمكينها.

زيارة الحسين جائت بلا ترتيب مسبق آنذاك لتودي برسائل عدة لعل الوزارة ان تلتقطها خاصة بعد توجيهات جلالة الملك إلى أهمية انتهاء الحكومة من الخطة التفصيلية لإعادة هيكلة وزارة الاستثمار بالسرعة الممكنة؛ نظرا لدورها في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي وخارطة طريق تحديث القطاع العام

وتتزايد التكهنات حول مستوى الحاجة الملحة للحكومة لوجود طاقم اقتصادي جديد، غير ذلك الموجود حاليا؛ نتيجه عدم نجاعته في المضي قدما نحو رؤية جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين ،على الرغم من حديث الملك المتكرر عن دعم الاستثمار والتشجيع إليه.

و تتوافق المؤسسات المرجعية على أن الطاقم الاقتصادي الحالي الموجود في الحكومة لم يقدم الأداء المطلوب خاصة، خلافا لمؤشرات حيوية تتحدث عنها المجالس على أزمة اقتصادية حادّة بدأت ملامحها وقد تزداد في ضوء تطورات المراهنات العسكرية على المستوى الاقليمي،بعد حرب السابع من أكتوبر الماضي.

وتأتي هذه المخاوف في ظل تصاعد التحديات الاقتصادية التي يواجهها الأردن، وضرورة تعزيز الاستثمارات كوسيلة لتحفيز النمو الاقتصادي وتوفير فرص عمل للشباب وتعزيز الاستقرار الاقتصادي.

وأوضح اقتصاديون في الوقت الذي يعاني فيه الأردن من هذه التحديات، يتطلب الوضع تعزيز جهود الحكومة في توفير بيئة استثمارية ملائمة وجاذبة للمستثمرين، وتبسيط الإجراءات الإدارية وتقديم الحوافز الضريبية الكافية لجذب الاستثمارات وتعزيز النمو الاقتصادي في البلاد.

وانتقدوا في ختام حديثهم غياب وزارة الاستثمار عن حديث جلالة الملك مؤخرا حينما زار رم وتغزل بغروبها قائلا : غروب وادي رم ليس له مثيل في العالم، معتبرين أن حديث الملك عن تلك المنطقة كان ترويجي للعالم أجمع ورسالة ضمنية لوزيرة الاستثمار لعلها تقوم بزيارتها ودعمها والاطلاع على ما ان كان هناك تحديات يواجهها المستثمرين هناك أو تخصيب بيئة مناسبة لاستقطاب مستثمرين جدد لهذه المنطقة وتوسيع دائرة مصالح الأردن الداخلية والخارجية.

وأضافوا أن جلالة الملك كان واضحا برسائله للحكومة وعدم رضاه عن وزارة الاستثمار بطلبه إعادة الهيكلية بما يتناسب مع متطلبات المرحلة المقبلة وما يتماشى مع رؤية التحديث الاقتصادي، ومن جانب آخر زار ولي العهد وزارة الاستثمار في رسالة جلية على أن الإشراف الملكي يتابع وزارة الاستثمار وما أنجزت وإلى أين وصلت، يقابل ذلك غياب لوزيرة الاستثمار ووزارتها عن تلك الرسائل.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :