التعليم العالي يئنُ وجعاً .. مُدراء مؤسسات يدرُسون الدكتوراه دون حضور أو مشاركة

الهاشمية نيوز - اختمر الحديث في الجامعات الأردنية التي تقدم برنامج الدكتوراة، عن ما يجري بين أعضاء الهيئة التدريسية وبين طلبة يعملون في مناصب مختلفة في المؤسسات الحكومية والخاصة منها.

"أنجح مقابل خدمة"، أو" لا تحضر المحاضرة مقابل تسهيلات في مؤسسة ما أو حتى منفعة اذا لزم الأمر، مقتطفات ربما تكون معيبة أو حتى بعيدة كل البعد في حق من يبتغي العلم على مقاعد الدارسة، سواء كان مديرا في أحد المؤسسات الحكومية أو أي شيء آخر،يقابل ذلك خزي وعار على بعض أعضاء الهيئة التدريسية الذين يعاملون مرحلة الدكتوراة على أنها مرحلة بناء علاقات مع من له منصب في الدولة أو حتى بأي شركة خاصة.

مفارقات وقفت عليها وكالة الهاشمية الإخبارية بعد حديث لمصادر تعليمية تقول : بأن مدير/ة أحد المؤسسات الحكومية تقوم بتحضير برنامج الدكتوراة ليس لديه/ها أي حضور في المحاضرات، إذ يشتكي باقي الطلبة في المحاضرات بوجود أسماء لشخصيات ذات مناصب في المؤسسات الحكومية والخاصة تُعامل بشكل خاص بعدم تسجيل غياباتهم أو مشاركاتهم في الواجبات وربما تصل المساعدة في الامتحانات إذا لزم الأمر،وذلك الحديث في مرحلة الدكتوراه.

تربويون مطلعون على واقع التعليم والتعليم العالي ، انتقدوا غياب الرقابة الذاتية أولا لدى أعضاء الهيئة التدريسية بقيامهم بالسكوت على بعض الطلبة الذين يعملون مدراء مؤسسات حكومية وخاصة يحضّرون برنامج الدكتوراة،مقابل منفعة أو بناء علاقة يمكن الاستفادة منها بأي شكل من الأشكال في المستقبل القريب أو البعيد.

وأضافوا في حديث ل"الهاشمية نيوز" أن هناك تقصير جلي من وزارة العليم العالي والبحث العلمي في مراقبة هذا النوع من الملفات التي وصل إليها التعليم العالي في الجامعات الأردنية ، وضبط مهزلة الواسطة والمحسوبية في ملف التعليم.

وبينوا أن هناك من يدخل في برنامج الدكتوراه من خلال علاقاته الشخصية باستغلال منصبه في الوصول والحصول على شهادات عليا تضيف له على سلّم الأعمال والمناصب رفعة،مقابل فراغ علمي وأخلاقي لدى من يبتغي مثل هذه المعاملة،فأصبح بذلك التعليم العالي جسد يئنُ َوجعا.

و اختتوا الحديث بتوجيه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي أولا وأعضاء الهيئة التدريسية الذين يحاضرون في مرحلة الدكتوراة ثانيا أن يتنبهوا إلى مسألة تخريج حملة شهادات دكتوراه قادرين على قيادة المرحلة المقبلة سواء كانت سياسية ام اقتصادية ام أكاديمية وأن يعلموا بأنهم سيسألون يوم القيامة عما كانوا يعملون.