-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 22-04-2024 11:05 AM     عدد المشاهدات 35    | عدد التعليقات 0

سوق قردن .. شامة على خد ساحة فيصل

الهاشمية نيوز - محمود كريشان

عمان لا تزال تبوح بالمزيد من أسرارها، تميط اللثام عن أماكن تنطوي بين جنبات وأزقة وسط المدينة التي تختبىء فيها حكايات الليل.. وآخره..

نرصد اليوم أحد الأسواق الصغيرة المختبأة في أزقة ساحة الملك فيصل، وهو من أعرق الأسواق القديمة لكن بقي متقوقعا بعيدا عن الشهرة والرواج الى ان ازدهرت احواله الاقتصادية في السنوات الأخيرة.

تتأمل البناء المعتق الذي يمتلكه أحد الشراكسة من عائلة قردن العريقة، وهو بناء تراثي مصمم بعناية ويتكون من السوق الصغير الذي لا يتجاوز طوله (150) مترا مربعا وفوقه طابقان ويعود تاريخه الى حقبة الاربعينيات او ما قبلها من القرن الماضي. للسوق مدخل جانبي من سوق منكو ومدخل اخر من الشارع الرئيسي لشارع فيصل، وتختص المحال التي تنتشر في هذا السوق ببيع ملابس الأطفال والالبسة الولادية والنسائية ويشغل فندق شعبي «فندق اليرموك» الطابق العلوي من السوق بالاضافة لوجود احد اعرق صالونات الحلاقة في العاصمة واسمه صالون الكرمل لصاحبه عميد الحلاقين السبعيني ابوالعبد حجير الذي يمارس فن الحلاقة حتى يومنا هذا بحيوية ونشاط «ما شاء الله»..

وفي نظرة تاريخية على سوق قردن، يقول السيد مجدي محمود الحمصي، مالك اعرق متاجر بيع القهوة والزعتر في شارع الرضا، ان سوق قردن كان يضم في حقب سابقة، نوفوتيه صبحا للالبسة، ومتجر حسين شموط للالبسة، ومحلات الشربجي، ومحل حسين المدني الذي كان بمثابة مطحنة قهوة على مدخل سوق قردن، ومجدي كيالي للالبسة، وبدوي العطار، وابوزهدي على ناصية السوق،وكان يختص ببيع الكالونيا، ونوفوتيه نديم عوض، ومعرض محمد سعيد جعفر للساعات، ومحلات الكمال «حمصي والصالحي»، ومحلات العامر للساعات والخردوات.

اذًا.. عمان تتحدث عن نفسها، وتذيع في الناس عشقها، وهي تتكىء على تاريخ عريق، وترنو نحو مستقبل مشرق باذن الله.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :