-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 22-04-2024 11:04 AM     عدد المشاهدات 38    | عدد التعليقات 0

عناة ثانيةً

الهاشمية نيوز - مهدي نصير

(1)
لو حَـلـلتَ جدائلي
وجلستَ قُربي
وعبثتَ ضاحكاً بأصابعي
وفككتَ أزرارَ قميصي
وهززتَ بحفيفِ أصابعِكَ:
أسَّـاقطُ رُطَباً جَنيّا.
(2)
تعثَّرتُ حينَ تقدَّمتُ نحوكِ
كنتِ هادئةً كتفتُّحِ سوسنةٍ في الحديقةِ
صاخبةً كهطولِ السَّماءِ
على جسدٍ كانَ يسقطُ كالكِسَرِ الطّينِ
والنّاشفةْ.
(3)
تعثَّرتُ قبلَ سنينَ
ولن أتعثَّرَ ثانيةً
سأجيءُ إليكِ مباشرةً
وسأشربُ من جرَّةٍ في يديكِ نبيذي
وسوفَ أُعلِّقُ فوقَ نوافذِكِ الخشبيَّةِ
أنَّكِ جئتِ
وهأنذا أسهرُ
أسمعُ صوتَكِ
أرسمُ حركاتِكِ
شَعرَكِ
أجلسُ بينَ يديكِ
وأنحتُ/ أنحتُ تمثالَكِ الضّائعَ
صوتَكِ الضائعَ
وجهَكِ المُتخفّي كنايٍّ من القَصَبِ الصَّلبِ والمُصَمتِ
والغَشيم.
(4)
كنتُ أخافُ من الفشلِ المُتربِّصِ بي
منذُ غِبتِ.
(5)
أرشُّ موسيقاكِ فوقَ الحائطِ
تنمو على الأسقفِ والجدرانِ غابةٌ
وتنمو فوقَ جِلديَ غابةْ.
(6)
أظنُّكِ موجودةً في مكانٍ قريبٍ
وسوفَ تمرّينَ بي
وسيغسلُ وجهُكِ هذا الدَّمَ المتناثرَ حولي
وهذا الخَراب.
(7)
ها هوَ صوتُكِ يعزفُ في الغابةِ
هوَ يصعدُ/ يصعدُ/ يعلو
يُحاصرني/ يتقدَّمُ
تنتفضُ الغابةُ
يركضُ حَـجَـلٌ
يحملُ في مناقيرهِ قُصَفاً
من سِلالِكِ...
ها هيَ ناياتُكِ الغزِّيةُ
تعزفُ صوتَكِ
تنثرُ قمحَكِ/
سيِّدتي ها أنتِ
تقتربين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :