-

كتابنا

تاريخ النشر - 08-04-2024 09:58 AM     عدد المشاهدات 84    | عدد التعليقات 0

وسط البلد في (العشر الأواخر) .. رئة عمّان المتأهبة لاستقبال العيد

الهاشمية نيوز - عمان
للحركة في العشر الأواخر من رمضان وقع مختلف في ليالي «وسط البلد» العمّانية، تتضاعف أعداد المواطنين الذين يحتشدون في المنطقة مع أطفالهم من أجل ابتياع حاجيات العيد ومستلزماته، بينما تتلألأ معالم البلد كالمدرج الروماني والساحة الهاشمية والمسجد الحسيني الكبير بالزينة والأضواء، وتبعث حركة الأطفال وأصوات ضحكاتهم وتهافتهم على شراء الحلوى والزينة والألعاب بهجة مضاعفة.
ويعتبر «وسط البلد» قلب عمّان التاريخي، والشاهد على تحولاتها عبر آلاف السنين، ففقه آثار رومانية عديدة ابرزها المدرج الروماني ومسرح الأوديون وسبيل الحوريات، ومنها انطلقت عمّان الحديثة نهايات القرن التاسع عشر، وتمتد جفرافياً من رأس العين وحتى شارع المحطة الذي يشرف عليه قصر رغدان العامر، وتتفرع شوارع المنطقة نجو الجبال المحيطة كجبل عمان واللويبدة والأشرفية والتاج وجبل القلعة والعبدلي ، أما أشهر شوارع وسط البلد وأكثرها حركة فهي: شارع وساحة الملك فيصل ثم شارع الملك طلال وشارع الهاشمي، وأشهر أسواقه: سوق الذهب، سوق البخارية، سوق منكو، سوق الحميدية وسوق الألبسة المستعملة نهاية كل أسبوع.
«الدستور» في وسط البلد
«الدستور» وضمن رصدها لأجواء الاستعداد للعيد كل عام رصدت خلال جولتها أمس الاول في وسط البلد مجموعة من الصور والمشاهد التي تعكس جانباً من أجواء ما قبل عيد الفطر السعيد، والذي يتمنى الأردنيون جميعاً أن يعود عليهم وقد انتهت الأحداث المأساوية في غزة والبلاد العربية والإسلامية التي تشهد حروباً ونزاعات.
البسطات سيدة المشهد
وللبسطات نشاط استثنائي في ليل رمضان لا سيما قبيل العيد، فهي تحتل كافة الأرضفة، أما قائمة المبيعات فكل ما تنتجه الصين تقريبا من احتياجات المنازل والأشخاص على حد سواء، أبرز معروضاتها الملابس بكافة أصنافها، الولادية منها والرجالية والستاتية، الجينز والشالات والأحذية وحتى بيجامات النوم والألبسة الداخلية ، بالإضافة الى الأدوات المنزلية المختلفة لا سيما البلاستيكية الخفيفة منها، وألعاب الأطفال بكافة أشكالها، وللكتب أيضاَ نصيب من «بازار رمضان الكبير» حيث يجد المهتم تصنيفات عديدة من المؤلفات: كتب دينية، روايات أدبية، دواوين شعر، فلسفة، تاريخ، سياسة...الخ.
المأكولات الخفيفة لها ايضاً نصيب من الرصيف؛ المكسرات، حلوى الأطفال ، عرانيس الذرة المسلوقة، وغيرها الكثير من المعروضات
ولا تكتمل زيارة وسط البلد دون تناول الكنافة، فهي سيدة الحلويات بالنسبة للعمانيين دون منازع، وتشهد بعض المحال الشهيرة المتخصصة في صناعتها بوسط البلد طوابير طويلة من عشاق تلك الحلوى.
مقاهي ومطاعم
يقبل أهالي عمان في ليالي رمضان على مطاعم ومقاهي وسط البلد بكثافة استثنائية، ومعظمها يفتح ابوابه حتى ساعات السحور، لاسيما في شارع الملك فيصل وبدايات شارع الأمير محمد، فقد شهدت تلك المنطقة خلال السنوات القليلة الماضية افتتاح عدد كبير من المقاهي الكبيرة التي تستقبل العائلات والشباب، ومنها : مقهى المملكة، مقهى المدينة، مقهى «الطابق الرابع»، بالإضافة الى مقاهي أقدم كجفرا وجميدة خانوم وعفرا وغيرها من المقاهي العامرة بالمرتادين أيضاً في غير رمضان، كما ويقبل الكثير من الشباب على مقاهي عمان العريقة العائد بعضها الى عشرات السنين والشاهدة على تحولات المدينة وتطورها كمقهى بلاط الرشيد الذي تشير يافطته أنه أسس في العام 1924 ،كذلك مقهى السنترال والذي تغيرت بعض معالمه مؤخرا بعد إعادة تأهيلة، ومقهى أم كلثوم،وغيرها من المقاهي التي ظلت على مدى عقود ملتقى نخبة أبناء عمان من سياسيين وكتاب وإعلاميين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :