السياحة التفاعلية بالعقبة .. منتج جديد لمحاكاة الأحداث التاريخية

الهاشمية نيوز - رسمت الشركة الأردنية لإحياء التراث واقعا سياحيا جديدا بمنتج فريد من نوعه يحاكي جمال المواقع التاريخية والأثرية في المملكة عبر ربطها بالسياحة التفاعلية، والتي تأخذ السائح والزائر في تجربة حقيقية إلى الأماكن التي يقرأ عنها أو سمع بها.

وبعد استلام مشروع منزل الشريف الحسين بن علي في العقبة عززت "تراث الأردن" من اهتمامها في "السياحة التفاعلية"، وبسطت المواقع التاريخية والأثرية والمرتبطة بحكاية الثورة العربية الكبرى، وأطلقت عليه مثلث النهضة التنموي، ومزجت الفائدة والترفيه في عروض تُعطي السياح المشاركين فرصة لمعايشة تاريخ الأردن بشكل مباشر.

ويعتبر منزل الشريف حسين بن علي بالعقبة، المحطة السياحية الأولى في هذا المنتج الجديد، والذي يقع في قلب ساحة الثورة العربية الكبرى وبجانب قلعتها التاريخية، وهو جزء رئيس من تفاعلية مثلث النهضة الذي يتكامل مع تجربة القطار في وادي رم وقصر الملك المؤسس في معان، ليسهم في إيجاد تجربة سياحية وثقافية تاريخية تحمل هوية نشأة الدولة الأردنية وتعمل على إطالة مدة إقامة السائح في العقبة.
وبين الرئيس التنفيذي للشركة الأردنية لإحياء التراث مؤيد أبو رمان أن مشاريع الشركة الأردنية لإحياء التراث متعددة ونوعية في عدد من محافظات المملكة، مؤكداً سعي الشركة لاستقطاب سياح وزوار بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة بطريقة جاذبة ومبتكرة منها السياحة التفاعلية بتجربة سياحية فريدة تتيح للزائر المشاركة والتفاعل بشكل مباشر مع الوجهات التي يزورونها بطرق مبتكرة ومختلفة، لا تقتصر على مجرد مشاهدة المعالم السياحية والأماكن السياحية والتريخية، بل تتضمن تجارب تفاعلية تمكن الزوار من المشاركة بنشاط في الأنشطة والأحداث التي تقام في الوجهات السياحية وهو ما جسدته الشركة في العقبة ووادي رم وبقية المشاريع السياحية الأخرى.
وبين أبو رمان أن تجربة القطاع في وادي رم، أحد أجمل بقاع الأرض، ومكان تصوير بعض أكثر أفلام هوليود أهمية، حدثت منذ ما يزيد على 100عام أحداثا شكلت الشرق الأوسط كما نعرفه اليوم، يقوم الزائر والسائح بمحاكة مشاهداً من بعض أحداث الثورة العربية الكبرى، وتبدأ لدى صعوده على متن قطار الحجاز، جنباً إلى جنب مع قوة من الجيش العثماني متجهة إلى قلعة قريبة لمحاولة استردادها من الثوار العرب الذين كانوا قد حرروها، لكن لدى الثوار خطة لا علم للعثمانيين بها، وهذا نموذج على السياحة التفاعلية والتي تبقى في الأذهان عابقة غير تقليدية بعيدا عن السرد وزيارة المكان الأصم.
وأكد أبو رمان أن مشروع بيت الشريف الحسين بن علي له رمزية تاريخية ومكانة عزيزة على قلب كل أردني منذ نشأة المملكة الأردنية الهاشمية، وله عدة أبعاد سياحية ثقافية والتنموية، ففي البعد الثقافي سيساعد أبناءنا الطلبة في المدارس والجامعات والكليات وطلبة العلم في معرفة الحكاية كاملة بأسلوب تعبيري قيم وممتع، مشيرا أنه تم تطوير مادة سردية للثورة العربية الكبرى وعرضها بطريقة تفاعلية تتقاطع مع المنهج التعليمي على الصفوف الدراسية لأبنائنا الطلبة وبالتالي سنحقق هذه الجزئية بتغيير النمط التقليدي التعليمي وتكون هذه الرحلات رحلات ميدانية يربط الطالب فيها أحداث الزمان بالمكان بطريقة متقدمة ومتطوره، وأيضا بالبعد السياحي فهذا المنزل تحفة معمارية نادرة وشاهد عيان على نشأة المملكة الأردنية الهاشمية إلى يومنا الحاضر وهو أحد الركائز المهمة والرئيسية لمثلث النهضة الذي يستهدف السياح من مختلف الجنسيات والدول وسيكون منزل الشريف الحسين بن علي هو أول المحطات السياحية لاستقبال السواح ثم ننتقل بهم إلى محاكة تجربة القطار السياحي بفترة الثورة العربية الكبرى في وادي رم على أرض الواقع بعرض تمثيلي يمثله أبناء وادي رم بالإضافة إلى قصر الملك المؤسس في مدينة معان يعيش أيضا تجربة تحاكي التجارب السياحي الأخرى في وادي العقبة.
يذكر ان الشركة الأردنية لإحياء التراث (JHRC) تأسست عام 2010 من صندوق الملك عبدالله الثاني للتنمية بهدف تطوير قطاع السياحة في الأردن من خلال خلق أجواء فريدة وممتعة تثري تجربة السياح، وتعيد الحياة للحضارات القديمة التي عاشت يوماً على أرض الأردن وإعادة إحياء تراث الأردن من خلال تحويله إلى تجارب فريدة للسائح من داخل الأردن وخارجه على حد سواء.