-

صورة وخبر

تاريخ النشر - 01-04-2024 10:40 PM     عدد المشاهدات 312    | عدد التعليقات 0

مظاهرات الرابية .. صيد ثمين خلفه أجندة خارجية تدعو إلى زعزعة أمن واستقرار الأردن

الهاشمية نيوز - خاص - محمد الحريري
"الاصطياد في المياه العكره"، ليست مهمة سهلة يمكن توكيل القاصي والداني بها ،إذ ثمة صفات مختلفة لكل صياد حسب فريسته،ولكن ، كلما كان الصياد هادئا، كلما كان ناجحاً في اصطياد فريسته والوصول إلى مُبتغاه بأفضل نتائج وأعلى جودة.

الخُبث في الصيد، يكون نجاحا لدى الصيادين، وهو نعمة ومهارة، وتصبح نقمة حينما يتحول الصيد إلى ساحات السياسة والحراكات الشعبية لنقلب رأسا على عقب ربما على كل من يحمل أجندة ضد أفكار الدولة أو حتى توجهاتها.


مظاهرات الرابية باتت الصيد الثمين والخبيث الذي ظهر في بعض الهتافات واليافطات التي رُفعت في وجه الدولة وأجهزة الأمن، والتي عُرف مؤخرا أن خلفها أجندة خارجية تدعو إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة عبر تلك المسيرات التي خرجت عن مسارها الحقيقي.

المشهد ليس بجديد على الشارع الأردني بوقوفه بجانب اشقاءه الفلسطينيين، إذ نشهد تيارا مغايرا عما يريده الشارع العام، بوجود ضغط من قبل أصحاب الملفات السياسية تضعها أمام صناع القرار لترسم مشهد ربما في المستقبل القريب يتحقق مُرادههم


تلك الضغوطات صنفها سياسيون في حديث ل"الهاشمية نيوز" بصغوطات خبيثة من قبل بعض الأحزاب والتيارات السياسية التي تأخذ من الشارع العام مركزا لطرح أجندة وأفكار لا تتماشى مع المصالح الاستراتيجية للدولة الأردنية.

الدولة الأردنية أدارت منذ بداية أحداث السابع من أكتوبر الماضي بوصلة المشهد العالمي إلى إبراز مصلحة الشعب الفلسطيني أولا والغزي ثانيا فوق كل اعتبار بعيدا عن رغبات الدولة الصهيونية الطامحة إلى ترحيل الشغب الغزي إلى خارج أسوار منازلهم.

سياسيون قالوا أن المرحلة السياسية التي تمر بها المملكة الأردنية الهاشمية خاصة بالتزامن مع اقتراب الانتخابات البرلمانية، وباعتبارها الانتخابات الأولى التي سيكون بها أحزاب سياسية مشاركة من شتى اطياف التوجهات السياسية، استغلها البعض من المشاركون في مظاهرات الرابية لوضع أوراقهم أمام الجميع للضغط من خلالها وللقول بأننا موجودون إما لمصالحنا الداخلية المتطلعة إلى الوصل إلى شدة السلطة أو الاستماع لتوجهات خارجية ليست على مزاج الدولة الأردنية؛ ما تسبب بظهور أعمال شغب رسمت عن الشارع الأردني صورة غير أخلاقية لدى مؤسسات الإعلام الدولية بتناولها على شكل مادة دسمة تجلب المشاهدات بعد إفطار رمضان المبارك.

وانتقدوا استماع الحركة الإسلامية للدعوات الخارجية،داعين إلى قراءة الموقف الأردني غير المسبوق والذي ضغط على علاقاته الدولية الكبرى بعيدا عن كسب موقف شعبي أو حتى ارضاء جهات داخلية لا تعلم ما هي قدرات الدولة وإمكانيات تعاملها.


وأضافوا إلى التيارات التي تقود المشهد بأن عليها ان تراجع تلك المقولات وتلك الأدبيات في التعامل مع بواسل الأمن العام المتواجدين لحمايتهم والذي تتكلف الدولة بنزلهم إلى الشارع العام لحماية المسيرات من عبث مخربين ينجرون وراء هتافات رنانة لا تسمن ولا تغني القضية الفلسطينية من جوع.

ودعا سياسيون الأحزاب الإسلامية والتيارات الأخرى المشاركة في مظاهرات الرابية خاصة أن يراجعوا التفكير في مبتغاهم من تلك المسيرات كي لا يشهد الشارع العام انقساما غير مرحب به في الوقت الحالي ولا يصب في مصلحة الموقف الأردني ايزاء القضية الفلسطينية.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :