التحرش في مظاهرات الرابية .. حكايات صادمة تملأ مواقع التواصل

الهاشمية نيوز - خاص - محمد الحريري
ليس كل ما يسمع يقال، ولكن، حينما يتعلق الأمر بالتطاول والتعدي على شرف الناس واعراضهم، يبدأ الحديث يتعالى لوقف مهزلة طيشان بعض الشبان المتظاهرين في منطقة الرابية قرب سفارة الاحتلال.

يأتي هذا الحديث بعد وصول شكاوى لموقع الهاشمية نيوز من قبل فتيات عفيفات متظاهرات كان قد تعرضن للتحرش وبعض المضايقات والتعديات من قبل بعض الشبان المتظاهرين نصرة لأهالي غزة خاصة وفلسطين عامة في منطقة الرابية في العاصمة عمان.

تروي الشابة العشرينية (ر-م) في حديث ل"الهاشمية نيوز" تعرضها لمضايقات من قبل بعض الشبان المتظاهرين وتسميعها لبعض الألفاظ والكلمات النابية، خاصة خلال أحداث الفوضى التي يخلقها البعض من أجل تأجيج المتظاهرين وتشتيت البوصلة التي خرجت من أجلها تلك المسيرات.


وأضافت أن هناك نسبة كبيرة من الفتية متظاهرين غير عاقلين ولا راشدين، يأتون إلى أماكن التظاهر من أجل أهداف وغايات لا أخلاقية ومن أجل القيام بتصرفات غير قانونية تأذي الشارع العام وتجسد صورة غير مقبولة لدى المنظومة الأخلاقية المجتمعية.

وحول تعامل رجال الأمن مع عمليات الشغب التي يُحدثها البعض، بينت أن أخلاق رجال الأمن العام دوما تكون في مقدمة التعامل بأي موقف كان، وأن رجال الأمن مدربين على سعة الصدر في التعامل مع تلك الأحداث، مضيفة أنه الأمن العام يحفظ للمتظاهرين مساحة كافية لابداء الرأي والقيام بكل أساليب التعبير عن الرأي دون أن يتم المساس بالممتلكات العامة أو أحداث أي شغب يعطل سير الحياة أو التعدي على حرية الآخرين،والذي كفلها الدستور الأردني.


ومنذ السابع من أكتوبر الماضي يطوف الشارع الأردني بآلاف المتظاهرين بمسيرات مشرفة لدعم ومؤازرة الأهل في قطاع غزة،كل يوم واسبوع من مختلف محافظات المملكة،


جدير بالذكر أن هناك أثر لعمليات الشغب التي يقوم بها بعض المتظاهرين على وحدة الرأي العام الداخلي ويتم استغلالها من خلال جهات خارجية ، إذ كشف مصدر أمني ان الوحدة 8200 الإسرائيلية تحرك معظم الحسابات الوهمية ضد الأردن.

وأكدت وحدة الجرائم الإلكترونية ملاحقة أصحاب الحسابات التي تنشر الإشاعات وتحاول زعزعة الأمن والاستقرار داخل المملكة، بعد كشفها قيام "لجان صهيونية" باستغلال تلك أحداث الشغب وبثها لعشرات الآلاف من المنشورات ضد الأردن مواقفه.


تلك الحسابات تعود للجان هندية استأجرها "اسرائيليون" ووظفوها لنشر محتوى يخدم روايتهم والمتضمنة أيضا تشكيكا بالجهود الأردنية ودعوات للفتنة والكراهية بين مكونات الشعب الأردني.

ودعا سياسيون إلى ضبط عمليات الشغب التي تحدث خلال التظاهرات، خاصة تلك الأخيرة الناجمة عن طيشان شبان يأتون بهتافات لا تمس الهدف التي خرجت من أجله تلك المظاهرات، ويقومون بعمليات تحرش وشغب مغيبة بحق المشاركين الشرفاء، جاعلين من ذلك تربة خصبة لاشعال فتيل الفتنة واستغلاله من الخارج،منوهين إلى أن هناك الآلاف من الشرفاء يخرجون يوميا من أجل هدف سامي هو دعم ومؤازرة الشعب الفلسطيني لا أكثر ولا أقل.