-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 28-03-2024 09:41 AM     عدد المشاهدات 50    | عدد التعليقات 0

أم محمد وأطفالها يعيشون تفاصيل الحرمان بمنزل يسكنه الجوع

الهاشمية نيوز - في منطقة المخيبة الفوقا بلواء بني كنانة، حيث الفقر ينهش غالبية الأسر، تعيش أسرة أم محمد في منزل على سفح جبل يخلو من مظاهر الحياة، وتسكنه كل تفاصيل الفقر والحرمان.

عند الدخول إلى باحة المنزل الصغير بعد صعود الجبل بشق الأنفس، فإن أول ما يستقبلك أنین أم محمد التي تعاني من مشكلة في نظرها وأورام تنهك جسدها، والتي ما زالت تخضع لفحوصات طبية مختلفة لتشخيص مرضها.

في بيتها المتهالك وجوانبه المتصدعة والتي تفوح منه رائحة الفقر والجوع، لا تجد الأسرة أحيانا شيئا ميسورا یسدون به جوعهم، فيما تواصل أم محمد مواجهة ظروفا قاسية ومؤلمة، حبيسة في المنزل بعد أن أنهك المرض جسدها النحيل، وباتت غير قادرة على الخروج والعمل.
ولدى الأربعينية أم محمد أربعة أطفال، محرومون من الدراسة، بسبب تكرار تغيير مكان إقامة الأسرة بالانتقال كل فترة من منزل لآخر لعدم القدرة على دفع الإيجار بانتظام، وعدم قدرة والدتهم على تأمين أبسط الاحتياجات المدرسية لهم.
الأم التي لم تتماسك نفسها وانهارت بالبكاء بعد دقائق قليلة من حديثها ، تقول إن أكثر ما يحزن قلبها حال أولادها الذين لا يحصلون على أبسط متطلبات العيش الكريم وأقلها النوم في بيت آمن وبطونهم ليست خاوية.
ويقضي هؤلاء الأطفال معظم وقتهم بالذهاب إلى السهول المجاورة لمنزلهم، مستغلين فترة الربيع بقطف الزهور وعمل أطواق لبيعها للمتنزهين، مقابل مبلغ مالي زهيد.
وتقول الأم، إنها بحاجة ماسة إلى عملية من أجل وقف تدهور حالة نظرها، خاصة وأن هناك مخاوف من أن تفقد بصرها بالكامل.
كما تتمنى الأسرة أن تحصل على مسكن كريم يريحها من عذاب الرحيل، ومعاناة إخلاء المنازل بعد عجز دفع الإيجار.
ووفق أم أمحمد، فإنها راجعت مديرية التنمية الاجتماعية في لواء بني كنانة للحصول على سكن من خلال المكارم الملكية أو المبادرات، لكن حتى الآن لم تحصل على أي شيء بانتظار وصول دورها، وتحقيق الشروط.
وأضافت أنها تحصل على مساعدة من صندوق المعونة الوطنية، مؤكدة أن ما تحصل عليه، لا يكفي لسد رمقهم، ناهيك عن العلاجات والذهاب إلى الأطباء بين الحين والآخر، مشيرة إلى أنها في بعض الأحيان لا تستطيع الذهاب إلى الأطباء لعدم توفر أجرة المواصلات وعدم قدرتها على شراء العلاجات.
وتابعت: في بعض الأحيان يقوم أهل الخير بمساعدتنا بإرسال طعاما لنا، إذ يخلو منزلنا من مقومات الحياة في أوقات كثيرة.
ولا يتوقف الحال على ذلك إذ تقول "أتمنى أن أروي عطشي في فصل الصيف، فدرجات الحرارة في المنطقة مرتفعة جدا وتصل في بعض الأحيان إلى 40 درجة مئوية، فيما بيتي يخلو من ثلاجة، وغسالة" . وفي بعض الأحيان يضطر أبناؤها إلى إرسال الغسيل للجيران أو إلى نبعة الماء التى تسيل من مياه الحمة. مما يزيد ذلك من معانتهم اليومية .
وتضيف أن ضيق الحال يدفعها بين الحين والآخر، إلى زج أطفالها إلى سوق العمل رغم خوفها عليهم، إلا أنها مضطرة لذلك عندما تضيق عليها الدنيا ولا تجد حتى ثمن الأكل.
من جانبة، أكد مصدر من مديرية التنمية الاجتماعية أن المخيبة تعتبر من المناطق الأشد فقرا جراء غياب المشاريع وعدم وجود أي استثمارات في المنطقة، لافتا وفيما يخص أسرة أم محمد، أن أي أسرة تتقاضى من صندوق التنمية تكون ظروفها صعبة ويتم صرف لها معونة بعد الكشف على أوضاعها وما إذا كانت تستحق أم لا.
وقال إن عملية الحصول على مسكن كريم تسير وفق قوائم ووفق ما هو متوفر، كما أن هناك شروطا يجب أن تتوفر لدى الأسرة للحصول على مسكن، قد تنطبق على المستفيد وقد لا تنطبق.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :