-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 27-03-2024 10:53 AM     عدد المشاهدات 141    | عدد التعليقات 0

رمضان .. شهر فرح للغني والفقير .. بالعطاء

الهاشمية نيوز - حسام عطية

في رمضان، شهر الطاعات، يشرع الكثير منا في ضبط مواعيده مع العبادة والذكر، لكن جميل أيضاً أن نضع خطة لعمل الخير أكثر، فبغض النظر عن مدى صغر المبلغ الذي ستقدمه، تأكد أن تأثيره سيكون كبيراً في حياة الكثيرين، وطرق عمل الخير في شهر رمضان كثيرة ومختلفة، يمكن أن تقدم ما تحتاجه الأسر المتعففة من مؤنة في الشهر الفضيل، واغتنام الفرصة الآن لمشاركة أهل الخير في دعم موائد إفطار الصائمين من المحتاجين وعابري السبيل طيلة الشهر الفضيل.

هل هناك سعادة أكبر من تحقيق أمنية طفل يتيم؟ قد تكون أحلامه بسيطة، لكن بالنسبة له قد تغيّر حياته للأفضل، فيما الغني كما الفقير جزء من المجتمع متكافلان فيما بينهما.

وخلال شهر رمضان المبارك، تزداد رغبتنا في مساعدة الغير، سواء من خلال تقديم المساعدات المادية أو العينية. هذا العطاء هو قيمة دينية وروحية وله جزاء عظيم، لكن المفاجأة أنه قادر أيضا على تحقيق العديد من الفوائد النفسية للشخص المُعطي.

عمل الخير

ويقول الاختصاصي الاجتماعي مدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان: حث الاسلام على عمل الخير في جميع الأوقات، وجعل النفس البشرية مفطورة على عمل الخير، ورتب له الاجر والثواب من الله تعالى، والمسلم بفطرته ميال لعمل الخير، وهو جزء من دينه، وفي شهر رمضان المبارك يتزايد الإقبال على عمل الخير ، لان الاجر والثواب يتضاعف في رمضان، فهو فرصة كبيرة أمام الجميع للمبادرة إلى اغتنام هذا الشهر لعمل الخير ومن فضل الله تعالى ان عمل الخير له أشكال متعددة.

ونوه سرحان: في شهر رمضان المبارك يجتهد الكثير من الناس لإخراج زكاة أموالهم في هذا الشهر طمعا في مزيد من الأجر والثواب، وإن كانت الزكاة فريضة شرعية ويمكن إخراجها في غير رمضان، وفي رمضان يكثر إخراج الصدقات،حيث نجد الإقبال الكبير على ذلك طيلة أيام الشهر.

ويضيف: البعض يفضل أن يقدم صدقته نقدا لإتاحة المجال للفقير بأن يتصرف به حسب حاجته، وهنالك من يقدم الطعام للمحتاجين، وتقديم المواد الغذائية المتنوعة مساعدة للعائلات الفقيرة، والبعض يقدم الملابس وكسوة الأيتام والفقراء والمحتاجين.

ويوضح سرحان أن من الاشكال الأخرى لعمل الخير مساعدة طلبة العلم من الفقراء وغير القادرين على استكمال دراستهم وبعضهم طلبة متفوقين متميزين في دراستهم، فالتعليم من أكثر الضرورات التي يجب أن يتسلح بها الشباب والفتيات، ومنها توزيع الماء والتمر وقت الغروب في الشوارع وعلى الإشارات الضوئية وتوزيعه داخل المساجد وقت صلاة التراويح وهوجزء من عمل الخير الذي ينتشر في بلادنا، وفكرة كوبونات الشراء وسيلة تتيح الفرصة للفقير لاختيار ما يناسبه شريطة ضمان أن صاحب الحق هو من يستفيد منها ولا تذهب لغير المستفيد الحقيقي، وهنالك العمل الخيري الفردي الذي يقوم به الشخص من تلقاء نفسه وحسب رغبته ويوصل تبرعه للفقير مباشرة، فهو من يختار ويحدد المستفيد.

ويضيف سرحان: عمل المجموعات والمبادرات التي تعمل في منطقة محددة أو خلال فترة محددة، شكل للأعمال الخيرية وكثير منها تنشط في مختلف المناطق والاحياء، وخصوصا في شهر رمضان المبارك ، والشكل الأبرز للعمل الخيري هو العمل المؤسس من خلال الجمعيات الخيرية والمنظمات المرخصة والتي تخضع لرقابة جهات رسمية، وهي تعمل طوال أيام العام ضمن تخصصات محددة ولديها آلية معتمدة لدراسة حالات المتقدمين والتأكد من حاجاتهم، ويتم تصنيفهم ضمن فئات، ويؤكد ان مساعدة الآخرين بأشكالها المتعددة صورة من صور التكافل والتعاون الذي حض عليه الاسلام. وهو يقوي أواصر الالفة والمحبة بين أبناء المجتمع، ويجعلهم أكثر انتماء إلى مجتمعهم ووطنهم، ويشعرهم بالمسؤولية تجاه الآخرين، فالغني كما الفقير جزء من المجتمع متكافلان فيما بينهما، الغني يفرح بقدوم رمضان لانه فرصة لمزيد من البذل والعطاء ومضاعفة الاجر والثواب، والفقير يفرح بشهر رمضان وهو يشعر بالفخر والاعتزاز لانتمائه للمجتمع وأنه جزء منه.

ويبين سرحان: ان عمل الخير يسعد النفس ويشعرها بالراحة والطمأنينة ويرسم البسمة على وجوه الآخرين، ليكون شهر رمضان شهر فرح للغني والفقير.

ويلفت سرحان انه مع استمرار الحرب الإجرامية على الأهل والأخوة في قطاع غزة وما سببته من اعداد كبيرة للشهداء الجرحى، والمفقودين وهدم البيوت وجميع مقومات الحياة، ومنع الغذاء والدواء. وحرب الإبادة والتجويع التي يفرضها الاحتلال المجرم تزداد الحاجة إلى دعم ومساندة الأهل والأخوة في قطاع غزة فهم جزء منا ونحن منهم وهم يدافعون عن الأمة ويتعرضون لعدوان مدعوم من دول كبرى، والاردنيون الأوفياء كانوا منذ اللحظة الأولى إلى جانب إخوانهم في قطاع غزة يساندونهم في الموقف والدعم المادي وتقديم الدواء والغذاء. وهم يقومون بواجب الأخوة والإنسانية ومناصرة المظلوم. وهم بحاجة إلى مزيد من الدعم والمناصرة خصوصا ونحن في شهر رمضان المبارك. فالاردنيون شركاء في الصبر والثبات والجهاد بالمال لا يقل أهمية عن الجهاد بالنفس.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :