(أم علي): 5 آلاف وجبة رمضانية يوميا لتعزيز المسؤولية الاجتماعية

الهاشمية نيوز - اعتادت آلاف الأسر الأردنية والمقيمة في المملكة على الاجتماع يوميا في إفطارات "تكية أم علي" الرمضانية خلال شهر رمضان الفضيل، في أجواء عائلية دافئة، يرافقها تطبيق معايير نوعية وصارمة عكفت التكية على تطويرها سنويا، لضمان مراعاة خصوصية العائلات وتوفير أي تسهيلات مستجدة للمستفيدين من موائد الرحمن التي تقام في مقرها الرئيسي وسط عمّان.

وشهد الأسبوع الثاني من رمضان الحالي زيادة في أعداد المجتمعين على موائد الرحمن، بخلاف الأيام الأولى من الشهر الفضيل، إذ توفر التكية اليوم ما يقارب 5 آلاف وجبة يوميا مع زيادة الأعداد حتى الآن، وفقا للإحصاءات.

وتعمل التكية على رصد مدى رضا المنتفعين بالوجبات في رمضان، من خلال قسم متخصص، بحسب مصادر مسؤولة في التكية، والذي يعمل على تطوير آلية تنظيم استقبال المنتفعين من خلال عدة إجراءات، من أهمها تأمين وسيلة تنقّل من المدخل الرئيسي لها حتى منطقة الاستقبال لكبار السن بسيارة نقل صغيرة مخصصة لذلك.
كما تعمل التكية وفق منهجية مستدامة شهرية على محاربة الجوع ونقص الغذاء، استنادا إلى مؤشرات ما تحت خط الفقر "الغذائي" (نصف دينار في اليوم للفرد)، وتتعامل مع 22 ألف أسرة منتفعة من الطرود الغذائية في كل محافظات المملكة، يتم تحديث قائمتهم سنويا.
ويعد برنامج موائد الرحمن من البرامج الرئيسية للتكية في رمضان، إلى جانب برنامج الزكاة الذي أطلق هذا العام حاملا شعار "زكاتك بتوصل الأردن وغزة"، والذي يشتمل على إرسال قوافل طرود غذائية إلى قطاع غزة، بالتنسيق مع الهيئة الخيرية الهاشمية، حيث تم إرسال 5 قوافل أول من أمس السبت.
وعملت التكية على إرسال الدعم والتبرعات إلى غزة منذ العام 2009، إلا أنها خصصت الحملة الرمضانية لهذا العام إلى الأردن وغزة معا، لفتح المجال أمام المتبرعين للتبرع لقطاع غزة، من خلال استقبال زكاة الأموال وتصريفها على شكل طرود غذائية، بموجب فتوى من دائرة الإفتاء العام.
وفي تصريحات رسمية إعلامية سابقة لمدير عام "تكية أم علي" سامر بلقر، أكد أن حملة "زكاتك بتوصل الأردن وغزة" اعتمدت كبرنامج حتى نهاية العام الجاري، حيث يجري إرسال القوافل البرية وكذلك عبر الإنزالات الجوية من خلال القوات المسلحة الأردنية.
وبلغ مجموع ما تم إرساله حتى الآن أكثر من 15 ألف طن من طرود المواد الإغاثية باسم تكية أم علي، بالتنسيق مع القوات المسلحة والهيئة الخيرية، وفقا لبيانات التكية الرسمية.
وشدد بلقر، على أن التزامات العمل الخيري داخل الأردن مستمرة ومتواصلة، حتى مع ظروف الأحداث في غزة، معتبرا أن حملة التبرعات للقطاع هي برنامج وطني.