-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 21-03-2024 10:34 AM     عدد المشاهدات 59    | عدد التعليقات 0

من أمهات أردنيات لشقيقاتهن في غزة: أنتن النموذج بالحب والتضحية والصمود

الهاشمية نيوز - لسن كباقي الأمهات، ربين أبناءهن على الحرية من قلب الحصار وعلى الصمود في زمن الخذلان، كنّ الدرع والترس والحضن الدافئ والملجأ الذي يلوذ إليه أبناؤهن من الخوف والجوع والبرد.

إنها الأم الغزية التي صبرت واحتسبت وربطت على قلبها، فزفت شهداءها بالزغاريد وكفكفت دموعها وربطت على معدتها الخاوية لتطعم أبناءها.. هي النور في عتمة الليالي الحالكة وبصيص الأمل لكل من حولها بعد أن ضيق الحصار عليهم حياتهم ودمر الاحتلال بيوتهم وأحلامهم.

أمام حضرة أمهات غزة يتوقف الكلام فلا يعد للقوانين الدولية معنى، ولا لخطط تمكين المرأة فائدة، وتتهاوى كافة الخطابات والتقارير والتوصيات الأممية التي تسعى لتمكين النساء ورفع وعيهن في حقوقهن، فأمهات غزة ومنذ السابع من أكتوبر ضربن أروع الدروس والخبرات.
فوق ما تبقى من حطام بيوتهن جلست أمهات غزة، ينتشلن الركام وينفضن أغراضهن مخفيات دموعهن حتى لا تضعف الأسرة، يحضرن الطعام فوق الأنقاض وفي كل مرة يؤكدن ثباتهن وإصرارهن على البقاء.
عبارات كثيرة رددتها أمهات غزة منذ السابع من أكتوبر لم تكن مجرد كلمات بل كانت دروسا بالثبات والمقاومة في جباليا، صرخت إحدى الأمهات الغزاويات "نحن هنا، نحن قويون، ولن يقهرنا الحصار"، في حي الزيتون أكدت الأمهات أن "الحصار لن يقهرنا والقصف لن يفنينا"، سلاح الأمهات في جنوب ووسط قطاع غزة وفي رفح وكل شبر في غزة حب الأرض هو الإيمان بالله والإصرار على البقاء أقوياء.
في ليالي رمضان المباركة توحدت قلوب الأمهات في الأردن وفي كافة أنحاء العالم ورفعت الأيادي تناجي الله برفع الغمة عن أهل غزة ونسائها وشيوخها وأطفالها وأن يجعل الله لهم بعد الضيق فرجا وبعد الجوع والعطش والحصار قوة ونصرا، مؤكدات أنهن النموذج بالحب والتضحية والصمود.
في حضرة نساء غزة اللغة بحر واسع.. ففي وجوهكم العزة والكرامة؛ هكذا تقول التربوية والأم غزوة الخريشة موجهة رسالة فخر واعتزاز لأمهات غزة في يومهن.
وتقول الخريشة، "في يومكن نجد معاني العزة والكرامة والصبر تنحني أمامكن إكبارا، وأنتن تعشن كل لحظة ألم الجراح ومرارة الفقد، ورغم كل شيء صابرات ومرابطات على أرضكن". واختتمت الخريشة رسالتها، "رحم الله الشهداء وأسكنهم فسيح جناته وألهمكم الصبر والسلوان".
وبعبارات الفخر والاعتزاز ترسل الناشطة الاجتماعية ثائرة عربيات رسائل حب وفخر واعتزاز بالأم الغزاوية التي عرفت بصمودها رغم وهنها وقوتها في لحظات ضعفها وإيمانها الثابت بعد أن خذلتها الشعوب العربية.
وترسل العربيات رسالة حب واحترام وتقدير للأم الغزاوية وتقول، "إلى أمهاتنا وأخواتنا وحبيباتنا في غزة الصامدات والشامخات كشموخ شجر اللوز والتين".
وتتابع العربيات، كل عام وأنت الأم المعطاءة الصابرة والدة الشهيد وزوجة الشهيد وأخت الشهيد كل عام وأنت الأم العظيمة في عيون كل العالم وكل شخص يعيش على هذه الأرض.
واختتمت رسالتها بشكر الأمهات الغزاويات اللواتي ضربن أعظم الدروس في الأمومة وكنَ مثلا يحتذى به ويفتخر به وقصة حقيقية ترويها أمهات العالم لأطفالهن.
في حين توجه الأم مروة آمين رسالة لكل أم في غزة الصامدة، المثابرة، القدوة، الحنونة والقابضة على الجمر. وتقول؛ "أنت الأم العظيمة، تعيشين في خضم حرب شرسة أخذت في طريقها كل شيء، جعلت الحياة لا تشبه أي حياة، تمتلئ فقط بآلام الفراق والخسارة وانعدام الأمان وحاضر مأساوي لا يوجد فيه إلا رائحة الموت والفراق".
وتضيف، "أنتن لم ولن تغبن عنا ولا عن بيوتنا بل نشارككن الأماكن ونلوم أنفسنا بأن ليس بيدنا شيء نفعله سوا الدعاء.. فلا شيء عاد كما كان منذ بداية الحرب..
في كل صلواتنا ندعو الله أن يحفظكن من كل مكروه أن تتوقف آلة الحرب.. نعلم أن شعور الفقدان والخوف يملأ قلوب كل الأمهات في غزة، وتعشن في خوف دائم على مستقبل أبنائكم فلذات أكبادكم".
وتتابع؛ "الكلمات لا يمكنها أن تخفف من تلك الآلام، ولا أوجاع طفل ترك وحيدا، مشتاق لكلمة "أمي"، فقد حضن الأمان وحضن الحياة". وتدعو أمين بالنصر لغزة، وأن يمنح كل أهالينا وأشقائنا الصبر وقوة المواجهة حتى يعود الحق لأصحابه.
وفي مشاعر يختلط بها الفخر بالحزن على حال الأمهات الغزيات ترسل صفاء صبري العلارية رسالة للأم الغزية في عيدها وتحية لصبرها وصمودها، وقوتها في لحظات ضعفها وكسرها للصمت في وقت صمت به العالم أجمع.
وتقول العلارية، "ما أصعب الكلام وما أقسى الصمت أمام عيون أهل غزة الذين ينظرون إلينا ولا حول ولا قوة لنا، ذلك يجعلنا نعتصر ألما كل يوم يا أمهات غزة".
وتتابع؛ تبقى الأم الغزاوية سيدة الموقف فهي الأم الثكلى وفاقدة الأخ والأب وهي الأم الأرملة والشهيدة أيضا.
وتخاطب العلارية الأمهات الغزاويات بأنهن رمز للصمود فمن وجع قلبها تجد الأمل وتحارب الموت بالولادة والتضحية والمجاهدة وبالرغم من سياسة القهر والتجويع التي يقوم بها العدو الصهيوني بقيت أمهات غزة عنوانا للقوة والإيمان. وتقول، "أعذرونا وسامحونا على تقصيرنا، لكن ما باليد حيلة.. لكم منا كل الدعوات فالنصر والعوض قادم لا محالة.. هذا وعد من الله".
وترى العلارية أن الكلام الذي تحتويه هذه الرسائل لا يوفي الأمهات الغزاويات حقهن ولا يعادل يوما من نضالها وجهادها فالأم الغزاوية صانعة للرجال.
أم محمد الحياري في رسالتها تقول، "قيل ويقال في الأمومة كل ما هو رائع.. وأمهات غزه تعجز اللغة عن إعطائهن حقهن.. أنزل الله السكينة في قلوبهن وألهمهن الصبر والسلوان وتقبل ربهم شهداءهم في عليين.. آمين".
وتوجه آمنة أبو سالم رسالتها إلى الأمهات الغزاوية قائلة، "إلى الأم الغزاوية المجاهدة، المرابطة، الصابرة التي ترفع لها القبعات عاليا"، لما تحملت من مشقة وصبر وهجرة ونزوح ورؤية أطفالها جياعا ولا حول ولا قوة لها ورؤية أبنائها شهداء كل التحية والتقدير لك أيتها الأم الغزاوية التي تحملت ما لا تقوى أم ثانية على تحمله.
وتتابع أبو سالم، "مهما عبرت لا أوفيكي حقك فأنت الأم الجبارة الحنونة الصابرة سلام وألف سلام لك حتى يطمئن قلبك.
بكلماتها العفوية تخاطب الحاجة عيدة طبيشات أمهات غزة اللواتي شربن من كأس المر منذ عقود وقاومن الحرب والحصار والقيود، "الله يشدكن بالعافية ويقوي عزيمتكن وينصركن ويريح بالكن ويشيل عن قلوبكم كل شدة يا رب العالمين".
"لم يتوقف لساني يوما عن الدعاء لأمهات غزة"، تقول جميلة عصفور وقلبها يعتصر ألما وحزنا على أمهات غزة اللواتي يحاربن الجوع والعطش في النهار وفي الليل سكينة وأمان لأبنائهن.
في يوم الأم تدعو عصفور لأمهات غزة بالصبر والثبات والقوة وأن يجعلها الله من الصابرات المرابطات اللواتي إذا أصابتهن مصيبة قلنَ "إنا لله وإنا إليه راجعون".






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :