الصحة الأردنية ومرضى الأورام .. أرقام حقيقية تجسد قصص نجاح

محمد الحريري

وزارة أردنية تعمل بهدوء وتحقق الإنجازات بعيدا عن الأجواء السلبية 

مركز سميح دروزة للأورام الذراع الأيمن لمركز الحسين للسرطان 

مركز سميح دروزة للأورام.. إنجاز حقيقي وقصة نجاح في القطاع الصحي الأردني 

تنفرد بعض مؤسسات القطاع الصحي في الأردن بتحقيق نجاحات تلو نجاحات بين الحين والآخر، وفي ظل الظروف السياسية والاقتصادية يغيب الحديث الإيجابي عن تلك المؤسسات وعن إنجازاتها والتي تتبع لوزارة الصحة أيضا ، الوزارة التي تعمل بهدوء تام بعيدا عن الأجواء السلبية المشحونة في المنطقة ككل وتهتم وترعى بصحة المواطنين.

ولعل من أهم أهداف الصحافة السامية ، تسليط الضوء على انجازات المؤسسات الحكومية ومراقبة تطورها وآخر ما وصلت إليه في تقديم الخدمات والرعاية الصحية للمواطنيين بعيدا كل البعد عن التركيز فقط على الأخبار السلبية والتي تحبط معنوية المؤسسات.


يأتي الحديث تباعا عن انجازات المملكة الأردنية الهاشمية أولا في قطاع الصحة والحديث يطول هنا وما يمتلكه هذا القطاع، كمركز الحسين للسرطان والذي أصبح الخيار الأمثل للآلاف من المرضى من جميع أنحاء العالم العربي الذين يبحثون عن أفضل علاج شمولي لمرض السرطان.

فالمركز يقدم العلاج حسب المعايير العالمية، وبنسب نجاة تضاهي النسب الموجودة في مراكز علاج السرطان العالمية، ويتميز المركز بوضع الدعم النفسي والاجتماعي ضمن خطة علاج كل مريض يحتضنه.


مركز سميح دروزة للأورام

المركز المختص في الأورام والذي أنشأ لمريض الأورام والهدف منه توسعة نطاق تقديم الرعاية الصحية وخاصة في الأورام، ويهدف مركز دروزة لتقديم الرعاية الصحية بما لا يقل عن 90% مما هو موجود في مركز الحسين للسرطان.

وفي الحديث عن انجازات المركز، قال مدير مركز سميح دروزة للأورام منذر الحوارات، في تصريحات صحفية ،إن هناك زيادة مطردة في أعداد مرضى السرطان، مشيرا إلى أن هناك نجاحا في استقبال المرضى بشكل مقبول من مركز سميح دروزة.

وأضاف في حديثه صحفي أن397% نسبة الزيادة في أعداد مرضى السرطان في المركز؛ مما يتطلب توسعة التجربة وزيادة مساحة المركز لاستيعاب المزيد من الأعداد الإضافية.

وقال، إن هناك نية لإنشاء قسم للأشعة الخاص بمركز سميح دروزة وتطوير الخدمات اللوجستية المتعلقة.


ووصلت أعداد المرضى الذين يستقبلهم المركز في العيادات الآن إلى 4 آلاف مراجع وفي العلاج الكيماوي وصل إلى حدود 5 آلاف، وإذا ما تتبعتا كل عيادة فإن نسبة الزيادة الحاصلة في كل مرض كسرطان الثدي والقولون والمعدة والرئة سنجد أن نسبة الزيادة في كل واحد من هؤلاء فاقت 100% وفي بعض الأحيان وصلت إلى 200 و 300%، والأعداد أصبحت كبيرة وخاصة أن الاستيعاب في المستشفيات الأخرى والمستشفى الأساسي هو مركز الحسين بدأت تحتاج إلى مساندة من مستشفيات أخرى" .

وتتجه وزارة الصحة إلى توسعة المرحلة الثالثة لمركز سميح دروزة للأورام، ومستشفى الجراحات التخصصية؛ بإضافة قسم قلب جديد، وافتتاح غرفة جديدة للقسطرة وغرفة عمليات جديدة لاستيعاب العدد الأكبر، وفقا لوزير الصحة فراس الهواري.


جدير بالذكر أن المركز أنشأ بهدف إيجاد مؤسسة تعالج مرض السرطان، تتمتع بذات الكفاءة والبنية التحتية والكوادر الموجودة في مركز الحسين للسرطان.


وساهم مركز دروزة في حل مشكلة تأخر صور الأشعة وتشخيص ها بعد أن كان هناك معاناة وتأخير في إصدارها ، إلا أنه تم حلّها وأصبحت تصدر بوقت أقصاه 10 أيام.


ويستقبل مركز دروزة للاورام كل المواطنين الأردنيين، سواء من المؤمّنين أوغير المؤمّنين، حيث يحصل المريض المشخص نسيجيا بالسرطان على بطاقة شفاء من إدارة التأمين الصحي فورا.

ويضم مركز دروزة للأمراض 15 استشاريا للأورام، 8 منهم يعتبروا من أبرز اختصاصيي الأمراض بالأردن، ويتسع المركز لـ 45 سريرا، ويستطيع إعطاء 2000 جرعة علاج كيماوي سنويا، ويمكنه استقبال ما بين 1200 – 1500 مريض سنويا.

ويتبع المركز وفق خطّة إدارته مفهوم العيادة متعددة الاختصاصات بالتعاون المشترك ما بين مركز الحسين للسرطان ومستشفيات البشير، حيث يعرض ملف المريض على لجنة طبية مؤلفة من مجموعة من الاختصاصيين، حيث تقوم الخطة العلاجية للمريض على قرار هذه اللجنة، وهذه الطريقة تمنح المريض التعامل مع طبيب واحد فقط، ولكن مع وجود مجموعة من أبرز الاختصاصيين تعمل لمصلحة علاج المريض دون أن يراها.