-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 13-03-2024 09:38 AM     عدد المشاهدات 74    | عدد التعليقات 0

(كوبونات رمضانية) تسهل فعل الخير وتلبي احتياجات المعوزين

الهاشمية نيوز - العديد من المحال والمراكز التجارية والهايبر ماركت بدأت تعلن عن توافر كوبونات خيرية بقيم شرائية مختلفة مع بدء شهر رمضان المبارك، بما يسهل من فعل الخير على الراغبين بذلك، من خلال شراء طرود غذائية رمضانية وتقديمها للمحتاجين.

بمبالغ مختلفة يعلن أحد المحال التجارية عن توفر الطرود الرمضانية، حيث لفتت تلك الإعلانات انتباه عشرات المرتادين لهذه المحلات الذي يرغبون بشراء هذه الكوبونات وتوزيعها على عائلات محتاجه قبيل شهر رمضان المبارك وأثنائه.

أثار فضول خالد القيسي إعلان أحد المحلات التجارية عن توفر كوبونات شراء للطرود الرمضانية بمبالغ تناسب جميع الفئات، حيث تنوعت القيمة ما بين 10 دنانير و100 دينار، الأمر الذي سهل على كثير من الناس شرائها وتوزيعها.
وهو ما أكدته رجاء البدوي التي اعتادت خلال شهر رمضان على الذهاب إلى هايبر ماركت القريب من منزلها وشراء مجموعة من طرود الخير الجاهزة وتوزيعها على الأسر العفيفة خلال شهر رمضان.
وتلفت البدوي إلى أن وجود كوبونات بقيم مختلفة تمنح الفرصة لجميع الناس على فعل الخير مهما اختلف وضعهم المادي، كما أن تجهيز طرود غذائية في المحلات بقيم منطقية تسهل شرائها وتوزيعها خلال وقت قصير دون أي مجهود.
وتقول البدوي، فكرة الكوبونات لاقت إقبالا واستحسانا كبيرا لدى الكثير من الناس الذين اعتبروها فرصة تمكن العائلات المستورة من انتقاء احتياجاتهم بأنفسهم وشراء ما يحتاجون ويرغبون به لشهر رمضان المبارك.
ليالي اتجهت هذا العام لشراء مجموعة من الكوبونات وتوزيعها على بعض العائلات المستورة قبل وخلال شهر رمضان المبارك.
وتقول، "اعتادت العائلات على الطرود الرمضانية التي تقتصر على الحبوب والمواد التموينية وربما في نفس العائلات أمور أخرى"، لافتة إلى أن الكوبونات تمكن العائلات من شراء الدجاج واللحوم وحتى السمك وقد يطرأ على بال أحدهم شراء مكونات وجبة إفطار متكاملة لأسرته.
في إطار التواصل والتراحم والتعبير عن رمضان بأشكاله المختلفة ومساعدة محدودي الدخل والفقراء والمحتاجين؛ يشير خبير علم الاجتماع الاقتصادي حسام عايش إلى وجود اقتصاد يتعلق بهذه النوعية من تعزيز العلاقات الاجتماعية يتم التعبير عنها بموائد الرحمن والطرود الخيرية والكوبونات وغيرها.
في الحقيقة أن الكوبونات تهدف من بين الأمور الأخرى إلى إعطاء المستفيد الفرصة لأن تكون فائدة مباشرة وذات نتيجة، لأنه في ممارسات سابقة كما أشار البعض لم تكن الطرود تلعب الدور المطلوب منها بالشكل الذي يؤمن الاحتياجات كما يجب.
هذه الكوبونات وطرود الخير المرافقة لها يفترض أن تكون مفيدة ومجدية وتخدم المعنى الحقيقي بشهر رمضان وإعطاء الفقراء احتياجاتهم من المستلزمات الأساسية.
ويتفق عايش مع فكرة الكوبونات التي تسمح للعائلات المستورة شراء الأصناف التي تحتاجها وتحبها كما تحفظ لهم كرامتها وتشعرها بمتعة التسوق لرمضان.
ويميل عايش إلى فكرة الكوبونات باعتبارها تسهل على الأسر العفيفة تحضير وجبات افطار متكاملة بعيدا عن تكديس صنف دون غيره في المنزل بسبب الطرود الغذائية.
من جهة أخرى، الإعلان عن هذه الكوبونات والطرود الخيرية في مراكز التسوق والمولات لها أهدافها الأخرى أيضا، حيث تستقطب الناس الذين يبحثون عن هذه الأساليب الخيرية، كما وتستخدم هذه الكوبونات كنوع من التسويق بهذه المولات ومراكز التسوق.
في الجانب الآخر يبين عايش أن هذه النشاطات توفر حركة تجارية تتفاوت بين منطقة وأخرى، وتعطي فرصة للناس الراغبين في التبرع في هذا الشهر الكريم من خلال شراء الاحتياجات أو التبرع بالمبلغ مباشرة للمستفيدين.
وتسهم الطرود الخيرية والكوبونات وفق عايش تحريك العجلة الاقتصادية وتسهم بزيادة النشاط التجاري، ولكن التعويل عليها كأداة محركة للسوق يبقى ضمن الحدود المعقولة.
ويذهب عايش إلى أهمية أن يكون النهج الاقتصادي في رمضان مختلفا فيما يتعلق بالضرائب خاصة ضريبة المبيعات على سلع واحتياجات تخص على وجه التحديد الفئات الفقيرة والمحدودة وتمكنهم من شراء احتياجاتهم بالشكل الذي يرغبون به من خلال الكوبونات.
ويقول عايش، "من المهم توفر آلية لتطبيق اقتصاديات شهر رمضان"، تحديدا ما يخص أصحاب الدخل المنخفض والفقراء والمحتاجين وهذا الأمر لا يتم بالمبادرات الفردية أو المبادرات التي تقوم عليها بعض الشركات والمؤسسات وإنما يفترض أن تكون من خلال الحكومة التي يفترض أن توفر الحد الأدنى المعقول من الأسعار للفقراء والمحتاجين للحصول على احتياجاتهم الأولية، كذلك تخفيض الأسعار ووضع ضوابط بالفعل ليستفيد المعنيين بها بشكل يؤمن لهم القدرة على قضاء شهر رمضان بما يوفر لهم نوعا من الأمان الاجتماعي الذي يفترض أن يكون في أعلى مستوياته في هذا الشهر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :