-

كتابنا

تاريخ النشر - 11-03-2024 10:39 AM     عدد المشاهدات 57    | عدد التعليقات 0

الأردنيون يستقبلون شهر رمضان المبارك بزينة أقل ودعاء أكثر

الهاشمية نيوز - حسام عطية

تستقبل الاسر الأردنية شهر رمضان.. بفرحة في القلوب والنفوس و ببعض المظاهر، ورغم الظروف الاقتصادية لبعض الاسر الأردنية والاجواء الصعبة التي تحيط في المنطقة نتيجه احداث غزة، الا انه تحرص الكثير من العائلات الأردنية على التسوق لرمضان في هذه الأيام وشراء ما تحتاجه من مستلزمات قبيل دخول الشهر الكريم، واستقبال ضيف عزيز وزائر كريم.

وتتمثل استعدادات ربات البيوت بتجهيز بعض الاطعمة ومنها شراء الخضراوات التي يمكن تخزينها وأنواع التمور التي تكون على مائدة رمضان بشكل أساسي، وقمر الدين، وما يحتجنه من الأرز والطحين والبقوليات، إلى جانب شراء الأواني والأدوات المنزلية، وان كل فئات المجتمع تنتظر قدوم شهر رمضان، ولكن هناك فئة أكثر شوقاً لرمضان وهي فئة الفقراء، لأن هؤلاء يجدون في شهر رمضان من يقدم لهم الطعام والطرود والمساعدات، حيث شهر رمضان ركن من أركان الاسلام يتوق الجميع لاستقباله، فهو شهر البركة والغفران، شهر تفتتح فيه أبواب السماء، وهو ضيف عزيز وزائر كريم، ياتي محملا بالهدايا والهبات، وهو خير الشهور، فيما انهت الاسواق المحلية استعداداتها لاستقبال شهر رمضان الفضيل، بعرض كافة اصناف السلع الغذائية الاساسية والرمضانية على رفوف المحال والمولات التجارية استعدادا لاستقبال الشهر الفضيل، وان أسعار السلع الرمضانية هذا العام ضمن مستوياتها للأعوام السابقة، برغم تاخر الشحن وحركة الملاحة في البحر الأحمر نتيجة احداث غزة، فيما يجد الكثير من التجار رزقهم في شهر رمضان، ويضع البعض أراجيح لجذب الأطفال في مقابل مادي بسيط، كما يزداد عدد الباعة المتجولين الذين يبيعون المشروبات الباردة الخاصة بشهر رمضان الكريم.

حكم زينة رمضان

بدورها أجازت دائرة الإفتاء العام مشروعية تعليق الزينة والأنوار والأهلة والفوانيس وغيرها باعتبارها نوعا من التعبير عن الفرح والسرور بقدوم شهر رمضان المبارك، وكذلك تهنئة الناس بعضهم بعضاً واستعمال عبارة «رمضان كريم»؛ لعدم ورود نص شرعي يحرم ذلك، وأن على المسلم إظهار فرحته بالمناسبات الدينية، وعند قدوم مواسم الخير والبركة كشهر رمضان المبارك، لأنه يدل على انتمائه لهذا الدين الحنيف لقوله تعالى: {قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}، مع جواز إطلاق صفة الكرم على رمضان؛ لما فيه من تفضّل الله تعالى على عباده في هذا الشهر العظيم من الخير والبركة ومضاعفة الأجر، ونسبة الشيء إلى سببه جائزة.

عزيز وكريم

وحول هذا الشهر واستعدادات الاسر لاستقباله يقول الخبير الاجتماعي ومدير جمعية العفاف الخيرية مفيد سرحان، شهر رمضان ركن من أركان الاسلام يتوق الجميع لاستقباله، فهو شهر البركة والغفران، شهر تفتتح فيه أبواب السماء. وهو ضيف عزيز وزائر كريم، ياتي محملا بالهدايا والهبات. وهو خير الشهور، وبالرغم انه شهر يمتنع في نهاره الصائم عن الطعام والشراب إلا ان المسلمون ينتظرون قدومه ويستقبلونه بالفرح والسرور والبهجة، فرحة في القلوب والنفوس وفرحة في بعض المظاهر.

ويضيف سرحان يدرك الجميع ان شهر رمضان مناسبة سنوية يجب الاستعداد لها بما يليق بها، ويبدأ الاستعداد بتهيئة النفس لصيام هذا الشهر وقيامه، وتهيئة افراد الاسرة أيضا، والتحدث عن اهمية الصيام وحكمته. كما يحرص الكثيرون على الإكثار من عمل الخير وصلة الرحم وتفقد المحتاجين.

واعتادت كثير من الاسر التعبير عن الفرح بقدوم هذا الشهر بتزيين البيوت وإضائة فانوس رمضان والهلال،الا ان كثيرين هذا العام وبسبب استمرار حرب الابادة التي يشنها الاحتلال على اهالي قطاع غزة يفضلون عدم الزينة تعبيرا عن التضامن مع اهالي غزة.

الفرح الحقيقي

ويؤكد سرحان أن الفرح الحقيقي هو باستثمار هذا الشهر، والفوز برضى الله تعالى والعتق من النار، وإن كانت مظاهر الزينه لها أثر كبير في نفوس الأطفال، الذين يشعرون بالفرح والغبطة، حتى وإن كانوا لا يدركون تماماً حقيقة الصيام. فالزينة مرتبطة بالفرح والاستقبال والاحتفاء، والأطفال بطبعهم يحبون الزينة والألوان ومظاهر الفرح، وهذه المظاهر ستبقى ماثله في نفوسهم عند الكبر. ونحن جميعاً بحاجة إلى نشر الفرح والسعادة في كل الظروف، وهنا لابد من الحديث مع الأبناء عن سبب الامتناع عن الزينة هذا العام وشرح ما يعانية أطفال غزة من إبادة وتجويع ، وان المسلمين متضامنين في المشاعر، والاستعدادات المادية لشهر رمضان يجب ان تراعي الإمكانيات المادية للأسر، وأن لا تكون على حساب النفقات الأساسية للأسرة، وأن تكون بعيدة عن الإسراف والمبالغة.

زينة رمضان

ويبين سرحان أن كثيرا من الأسر تستفيد من زينة رمضان لأكثر من عام، ويمكن الاستفادة من الأشياء البسيطة الموجودة لديها. كما أن تعاون الجيران وسكان العمارة في هذه الأعمال، يخفف التكاليف على الجميع، فالفرح لا يعني مزيداً من الانفاق، حيث من مظاهر الفرح والاحتفاء بقدوم شهر رمضان تبادل التهنئة بهذا الشهر مع الأقارب والأصدقاء، فالفرح يؤكد أن هذا الشهر مختلف عن باقي الشهور، والمسلم يفرح بقدوم رمضان، حيث تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وتصفد الشياطين، فيزيد الإقبال على الله، ويفرح المسلم بتوبة العاصي وعودته إلى الله، ولا بد من إدراك الجميع أن الفرح الحقيقي إنما هو لذة تقع في القلب، وأن الفرح والسرور نعمة كبيرة من الله.

وخلص سرحان بالقول إن شهر رمضان له مكانة خاصة في قلوب المسلمين لما فيه من قيم روحية، وهو شهر البهجة والفرح والجميع يفرح بقدومه وبقربه، فهو نعمة إلهية عظيمة، حيث تحرص كثير من الاسر على تأمين جزء من احتياجاتها التموينة قبل بداية رمضان، وهذا يساعد في ان يتفرغ الانسان للعبادة والاستفادة من وقته بما هو نافع والتقليل من ازدحامات الاسواق، شريطة ان لا تبالغ الاسرة بالشراء والتخزين؛ لان الاصل في شهر الصيام أنه شهر اقتصاد لا شهر اسراف وزيادة للنفقات، فيما ضمن الاستعدادات لاستقبال رمضان تقوم الاسر بتفقد المنازل واعادة ترتيبها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :