-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 10-03-2024 09:24 AM     عدد المشاهدات 83    | عدد التعليقات 0

الزواج ومستلزمات الحياة تدفع بـ10 آلاف سيدة سنويا للانسحاب من (الضمان)

الهاشمية نيوز - تضمر الشابة نورا الجعبري (33 عاما) فكرة تنوي تنفيذها حال تزوجت، وهي أن تنسحب من الاشتراك في مؤسسة الضمان الاجتماعي، فبعد 10 أعوام من عملها بالقطاع الخاص، سيكون ما ستسحبه من مدخراتها كافيا لتغطية جزء من مصاريف عائلتها وتسديد ما تبقى من أقساط سيارتها دفعة واحدة.

وتبين الجعبري، أنها ستترك عملها مؤقتا، لكنها ستعود إليه وتشترك بالضمان ثانية، قائلة "أعرف أن ذلك سيؤثر على راتب التقاعد، وسأخسر الأعوام التي اشتركت فيها وأبدأ من جديد، ولكن ليس لدي خيار آخر".

يأتي ذلك في وقت يوجد فيه أكثر من 10 آلاف مؤمّن عليها أردنية، ينسحبن من سوق العمل سنويا، ويلجأن لسحب اشتراكاتهن من الضمان، ما يُضعف فرص تمكينهن وحمايتهن.
في حين تبلغ نسبة المؤمّن عليهن في الضمان 28 % من إجمالي المؤمّن عليهم الفعّالات حالياً، ونسبة الحاصلات على راتب تقاعد الضمان لا تتجاوز 18 % من العدد التراكمي للمتقاعدين.
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية موسى الصبيحي، أكد أن انسحاب المرأة من الضمان يسحب حمايتها وتمكينها وهذا سلبي لحياتها، مبينا أن الضمان توسعت بالحالات المتاحة للمرأة فيها سحب اشتراكاتها من الضمان أكثر من الرجل، بمعنى أن السيدة عندما تتزوج، او عندما تنفصل بالطلاق أو تترمل، وتنتهي خدمتها، يسمح لها القانون والنظام بأن تسحب اشتراكاتها على شكل تعويض بدفعة واحدة. وهذا غير متاح للرجل، بينما يراه بعض الرجال بأن المتاح للنساء بشأن سحب الاستراكات، هو لمصلحتهن.
وأضاف، مهما كان تعويض الدفعة الواحدة كبيرا، إذ قد تكون المرأة عملت لـ10 أعوام أو 5 أعوام، لكنها ستنفق كل ما ستناله بوقت قصير جدا، وبالتالي فإن ما يحدث هو أن كثيرا من السيدات اللاتي يسحبن اشتراكاتهن، ربما يعدن إلى سوق العمل لاحقا جراء فقدانهن للدخل.
وبين أنه بعد عام أو عامين من الانقطاع عن العمل، قد تعود المرأة للعمل وتشترك بالضمان من نقطة الصفر، وهذا ليس لمصلحتها، فهذه البداية صعبة، إذ إنها تفقد 10 أعوام من الاشتراكات السابقة.
وأكد الصبيحي أنه ليس مع التوسع الذي أتاحه نظام المنافع التأمينية للمؤمن عليها أو للسيدة بسحب اشتراكاتها في مثل هذه الظروف، مبينا أنه أيضا يمكن في بعض الحالات التي يسمح فيها للإناث بسحب اشتراكاتهن، أي العزباء التي تكمل الـ40 عاما وتنتهي خدمتها، إذ يسمح لها النظام بسحب اشتراكاتها حتى لو كان عندها 20 عاما اشتراك أو أكثر، موضحا أنه لو انتظرت حتى الـ45، فستستحق التقاعد.
وتمنى الصبيحي أن تقلص الحالات التي يسمح أو يتيح فيها القانون سحب الاشتراكات بالنسبة للمرأة. موضحا أن الأساس هو التقاعد الذي يحميها من الفقر، معلقا أن "لا أحد يعلم ما يجري له مستقبلا". فالضمان وجد ليؤمن أو يوفر الدخل، وأمن الدخل هو الراتب المستمر الشهري وليس تعويض الدفعة الواحدة.
وقال الصبيحي إن الضمان ليس مصرفا نضع فيه حساباتنا ونسحبها وقتما نشاء، مبينا أن الضمان عندما يمنح تعويض الدفعة الواحدة، لا يخسر بل بالعكس قد يكسب، لأنه لا يدفع رواتب دورية ثابتة مستقبلا.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :