-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 14-02-2024 09:04 AM     عدد المشاهدات 121    | عدد التعليقات 0

فرص التعاون الأردني البلغاري

الهاشمية نيوز -
البرفيسور - حسن عبد الله البرماوي

العلاقات الأردنية البلغارية تمتاز بالمتانة والتعاون المشترك بين البلدين والشعبين الصديقين .

تمتد إلى أكثر من خمسة وخمسين عاما. والأردن له علاقات دبلوماسية قوية مع جمهورية بلغاريا وعلى امتداد فترة اثنين وعشرين عاما افتتحت الأردن في عهد حكومة دولة المهندس على ابو الراغب بارادة ملكية سامية- القنصلية الفخرية الأردنية في مدينة صوفيا - بلغاريا . مما دفع العلاقات الدولية والاقتصادية والسياحية والدبلوماسية والثقافية تنشط بشكل كبير، وفي مجالات أخرى .

وقد قامت القنصلية خلال هذه الأعوام بجهود جبارة وبصمات واضحة في دفع العلاقات الأردنية البلغارية إلى مستوى رفيع .

ولاشك ان تقييمي للعلاقات ما بين البلدين في افضل حال ونموذج يحتذى به بين الدول الأوروبية ودول حوض البحر المتوسط والدول العربية.

وهناك مواقف جمهورية بلغاريا تدعم الأردن بها في المحافل الدولية وكذالك الأردن تنسق معه في كثير من القضايا التي تهم المنطقة ومنها القضية الفلسطينية وقضايا اللجوء السوري .

ولا ننسى العلاقات الثنائية والمهمة لازدياد حجم التجارة ما بين الأردن وبلغاريا . حيث نصدر لهم الفوسفات الأردني ذا النوعية الجيدة وكذالك هناك اهتمام لاستيراد مادة البوتاس من الأردن لبلغاريا. والخضروات الأردنية التي تمتاز بسمعة جيدة وتنافس أسواقا أخرى .

واستطيع القول انه قبل الربيع العربي كانت بلغاريا مركزا مهما لتجميع البضائع الأردنية وتخزينها وتصديرها إلى دول أوروبا الشرقية - بما فيها روسيا ورومانيا ومقدونيا ويوغسلافيا وهنغاريا واليونان ودول أخرى - وذالك لقرب المسافات بين هذه الدول المجاورة والقريبة كثيرا كحدود لبلغاريا.

ونتمنى ان تهدأ الأوضاع في سوريا حتى نستطيع تصدير كل منتجاتنا الأردنية إلى هذه الأسواق الأوروبية والتي تمتاز البضاعة الأردنية بسمعة عالمية ونوعية عالية الجودة.

وبلغاريا بالنسبة للأردن البوابة الأولى لتصدير منتجاتنا .

حيث كانت الخضار الأردنية تصل السوق البلغاري خلال ثلاثة ايام فقط على ظهور الناقلات والبرادات الأردنية وكانت هناك تجارة قوية وأرباح بالنسبة للمصدرين الزراعيين الأردنيين ومصدري المواد الغذائية . فموسم الخضار لبلغاريا بداية فصل الشتاء حيث يعتمد على الاستيراد بسبب البرودة وانخفاض درجات الحرارة . والشركات البلغارية كانوا يتسابقون على استيراد الخضار والفواكه الأردنية نتيجة السمعة الممتازة وجودة المنتج الزراعي الأردني وتوقيع عقود مع المزارعين الأردنيين .

وقد تعرضت البضاعة الأردنية إلى حملة شرسة وخصوصا الخضار وقد تصدينا لها عبر وسائل الإعلام البلغارية نتيجة المنافسة من دول أخرى لوقف تصدير البضاعة الأردنية إلى بلغاريا قبل فترة الربيع العربي .وقد طلبنا ودعونا وزير الزراعة البلغاري لزيارة الأردن والاطلاع عن كثب على المنتج الأردني وقد لبى الدعوة واحضر وفدا كبيراً من المختصين والتجار البلغار وزاروا الغور الأردني والتقى مع المزارعين ووزير الزراعة الأردني وقدم تقريرا عن المستوى العالي للمنتج الزراعي الأردني لحكومته وللاتحاد الأوروبي .وازدادت كميات تصدير الخضار بدون ان تتوقف على الحدود البلغارية.

أما على المستوى التجاري والاستثماري فهناك استثمارات أردنية في مجال العقار والفندقة والخدمات وشركات استثمارية متعددة أردنية في مجالات عديدة.

وهناك تعاون واتفاقيات كثيرة وقعت مع الجانب البلغاري الصديق في عدة مجالات وقد زار جلالة الملك بلغاريا عام 2001 على رأس وفد كبير/ وكذالك عدة وزراء من الحكومة الأردنية معنيين بعدة ملفات بلغاريا والتقوا مع المسؤولين البلغار. وكذالك زار ثلاثة رؤساء جمهورية لبلغاريا الأردن عام 2007/2017/2018.

ورئيس وزراء بلغاريا كذالك زار الأردن في زيارة عمل رسمية وشخصيات سياسية واقتصادية ورجال أعمال كذالك زارونا في الأردن . وهناك تعاون أمني وعسكري كذالك بين الجانبين.

وقد وجدت لجان صداقة برلمانية مشتركة وعلى مدى عشرين عاما وقد تعاملت مع هذه لجان الصداقة وقد كانت دوما تدعم العلاقات الثنائية بين البلدين . وقد وجّهت دعوة من البرلمان البلغاري إلى أعضاء لجنة الصداقة مع الشعب البلغاري في مجلس الأعيان لزيارة اللجنة بلغاريا بعدما اجتمع السفير البلغاري المقيم في الأردن برئيس مجلس الأعيان ورئيس وأعضاء لجنة الصداقة الأردنية البلغارية. وتأتي زيارة السيدة ماريا قابريل إلى الأردن - وهي وزيرة الخارجية ونائبة رئيس الوزراء البلغاري لتؤكد عمق العلاقات البلغارية الأردنية واحترامها وتقديرها للشعب الأردني والقيادة الهاشمية الحكيمة .والتي تحمل ملفات مهمة هدفها تقوية اواصر العلاقات الثنائية وبحث قضايا تهم المنطقة والسماع إلى رؤية الجانب الأردني لقضايا تهم المنطقة والجانبين في اجتماعها القادم وعلى رأس وفد كبير بلغاري وعالي المستوى.

وستلتقي مع معالي وزير الخارجية الأردني كذلك.

ونهنئ دولة بلغاريا الصديقة لدخولها حيز دول الشنغن. وقد صوتت كل دول الاتحاد الأوروبي على دخولها هذه المنظومة من دول الشنغن.

ودولة بلغاريا هي عضو في حلف الناتو وعضو في دول الاتحاد الأوروبي .

وكلمة اخيرة عن الشعب البلغاري انه شعب طيب ويحترم الشعوب الأخرى وقد دافع عن بلده بشرف امام شعوب استعمارية وغزو من جميع الجهات .

وللحديث بقية.

*الخبير بالشؤون البلغارية






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :