(بني عبيد) تواجه أوضاعا بيئية متأزمة بآليات متهالكة

الهاشمية نيوز - فيما ترجع بلدية بني عبيد المستحدثة مؤخرا، أسباب تردي الواقع البيئي في منطقها إلى أن "بلدية إربد زودتها بآليات قديمة تتعطل بشكل يومي بعد عملية الفصل"، أوضحت الأخيرة، على لسان رئيسها الدكتور نبيل الكوفحي "أن لجنة مشكلة من وزارة الإدارة المحلية وعضوية مهندسين من كلتا البلدتين، هم من اعتمدوا تقاسم الآليات بعد علمية الفصل".

وأقر رئيس لجنة بلدية بني عبيد المهندس جمال أبو عبيد، بسوء الوضع البيئي في مناطق اللواء كافة، مرجعا ذلك إلى قلة عدد الآليات، وتعطلها المستمر، إضافة إلى وجود ما يقارب من 40 عامل وطن بمسميات وظيفية مختلفة.

وقال أبو عبيد ، إن تهالك الآليات التي تعمل منذ سنوات والحاجة الملحة لاستبدالها بأخرى جديدة وراء تردي الواقع البيئي في اللواء، مشيرا إلى أن هناك آليات تجاوز عمرها العشرين عاما وما تزال في الخدمة، مؤكدا أن البلدية، وبعد التصديق على موازنتها البالغة 11 مليون دينار، ستقوم بطرح عطاء لشراء آليات جديدة.
وأشار إلى أن بلدية إربد، وبعد عملية الفصل، أعطت بني عبيد 11 كابسة نفايات، 4 منها متوقفة بشكل كامل نظرا لقدمها وحاجتها إلى صيانة بشكل يومي، إضافة إلى أن الآليات الأخرى كثيرة الأعطال، الأمر الذي تسبب بتفاقم الوضع البيئي في اللواء.
وأكد أن هذا الوضع المأساوي لا يعفي البلدية من القيام بمسؤوليتها تجاه المواطنين في استدامة النظافة، مشيرا إلى أن طواقم البلدية تعمل بإمكانيتها المتاحة كافة، حيث إن هناك 3 "شفتات" في اليوم تعمل على إزالة النفايات من الشوارع وما بين الأحياء السكنية.
ولفت إلى أن حجم النفايات المقدرة في اللواء يبلغ 250 طنا، فيما طاقة البلدية تستوعب 130 طنا، بينما يبقى الباقي لأيام بين الأحياء لحين تمكن الكوادر من رفعه، بسبب نقص الآليات وعمال الوطن، الأمر الذي يحتاج الى فزعة من قبل البلديات المجاورة لتجاوز أزمة النفايات في اللواء.
وأشار إلى أن استمرار العمل بنظام الثلاثة شفتات سيؤدي الى استنزاف الآليات بسبب الضغط الكبير عليها، وستحتاج إلى صيانة بشكل أكبر، الأمر الذي يتطلب تزويد البلدية بآليات جديدة لتخفيف الضغط على الآليات الجديدة.
وأكد أن البلدية ستقوم، خلال الأيام المقبلة، بتعيين ما يقارب 35 عامل وطن في جميع مناطق بني عبيد نظرا للنقص الكبير في العمالة، داعيا وزارة الإدارة المحلية إلى تسريع إجراءات تعيينهم.
وفي المقابل، أكد الكوفحي أن وضع النظافة في اللواء قبل عملية الفصل كان مقبولا بالرغم من أن الآليات التي كانت تعمل في البلدية هي نفسها التي تعمل الآن، لافتا إلى أن العديد من الآليات في كلتا البلدتين بحاجة الى استبدال نظرا لقدمها وكثرة تعطلها، وأن البلدية لم تشتر أي آلية منذ 8 سنوات.
وأوضح الكوفحي أن بلدية بني عبيد حصلت على 20 % من آليات بلدية إربد، إضافة إلى أن بلدية إربد قامت بإعطاء بني عبيد 12 مركبة (بكب اب)، وعددا من الآليات الثقيلة.
وأشار إلى أن أعطال الآليات أمر يحدث في جميع بلديات الممكلة ومنها بلدية إربد، مشيرا إلى أنه في بلدية إربد تتعطل آليات بشكل يومي، وتقوم البلدية بصيانتها وإرجاعها للخدمة من جديد، مؤكدا أن البلدية قامت بطرح عطاءات جديدة من أجل شراء آليات نظرا للنقص الحاصل بعد عملية الفصل في بني عبيد.
يشار الى أن موازنة بلدية بني عبيد المستحدثة مؤخرا، بلغت 11 مليون دينار و83 ألفا للعام 2024، وبعجز يقدر بحوالي مليون و623 ألف دينار، وتخدم البلدية زهاء 250 ألف نسمة على مساحة 200 كيلومتر، ويبلغ عدد موظفيها 380 موظفا تقدر رواتبهم السنوية بما يقارب 2.5 مليون دينار.
وشكا سكان في مناطق مختلفة في لواء بني عبيد من تراكم النفايات بين الأحياء السكنية والشوارع الرئيسة لأكثر من أسبوع، ما يهدد بانتشار الأمراض، إضافة إلى الروائح الكريهة وانتشار القوارض والذباب.
وأشاروا إلى أنهم يضطرون إلى التحلص من النفايات المنزلية بإلقائها بجانب الحاويات التي تبقى ممتلئة لأيام، ما حول غالبية المناطق إلى مكاره صحية، لافتين إلى أنهم تقدموا بأكثر من شكوى للبلدية من أجل إزالة النفايات لكن دون استجابة.
وقال زيدون النابلسي من سكان منطقة الراهبات الوردية، إن النفايات متكدسة بالحاويات منذ أيام دون قيام البلدية بإزالتها، رغم أن الحي الذي يسكنه يعد من أرقى الأحياء في إربد، لكن الوضع البيئي سيئ للغاية.
وقال علي العمري، إن منطقة ايدون التابعة لبلدية بني عبيد، تشهد تكدسا للنفايات، وهذه الظاهرة بدأت تظهر بعد قرار فصلها عن بلدية إربد، مشيرا إلى أن الكثير من الحاويات يتم حرقها ليلا من قبل المواطنين من أجل التخلص من الروائح الكريهة، داعيا الى تكثيف الجهود من قبل البلدية للتعامل مع الواقع البيئي السيئ.
وأوضح أن هناك نقصا في عدد الحاويات في المنطقة، مما يضطر المواطنين إلى رمي النفايات بشكل عشوائي بجانب الحاوية، إضافة الى وجود نقص في عمال الوطن.