الدولة والبنوك الأردنية في خندق واحد لمواجهة التحديات والظروف الصعبة

خاص - محمد الحريري 

حصافة قرارات البنك المركزي تخلق اقتصاد قوي ومتين

الدولة والبنوك الأردنية في خندق واحد لمواجهة التحديات والظروف الصعبة 

البنوك الأردنية.. عصب الدولة في دعم مواقفها السيادية

البنوك الأردنية.. صراع الاقتصاد والدعم الثابت لمواقف الدولة


"كلما قُرع جرس إنذار اقتصادي في البلاد، استجابت له البنوك الأردنية"، كما العصب في جسد الإنسان، إذا ما تأثر بشيء ربما يتأثر بهفوة ريحٍ عابرة تَشُل جسده، ولكن...

"رحلة الألف ميل تبدأ بخطوة"، هكذا بدأت البنوك الأردنية خطواتها بسياسة اقتصادية مركزية حكيمة تكاتفت لتقديم دعم مختلف للحكومة وللبرامج التي تطرحها في سبيل الحفاظ على اقتصاد الدولة الأردنية.

ليست ظروف داخلية وحسب، تلك التي يتأثر الاقتصاد الأردني، فالوضع الإقليمي السياسي والاقتصادي ،يلعب دورا هاما في خلق تحديات ربما تكون الدولة بمنأى عن حدوثها أو حتى التعامل معها.


ناقوس الخطر الاقتصادي يدق بين الفينة والأخرى، كلما تغير موقف الدولة إزاء قضايا المنطقة ،حفاظاً على موقف جلالة الملك بالوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والروح الإنسانية في فلسطين والمنطقة ككل.


فايروس كورونا اجتاح صحة العباد ليتصدى له الطب العالمي والمحلي، فيما وباء زعزعة الأوضاع في المنطقة طال القطاع الاقتصادي ليلقى أمامه جدارً منيعً من سياسة وأنظمة اقتصادية وضعها البنك المركزي الأردني بالتعاون مع جمعية البنوك الأردنية خلال عامين من وباء كورونا.

كبار الاقتصاديين اشادوا في دور البنك المركزي الأردني وسياسته النقدية كما الدور البارز لجمعية البنوك الأردنية في السياسة التي طبقت خلال مرحلة صعبة مرت بها البلاد بتأجيلها القروض على المواطنين إضافة إلى القرارات الأخرى التي تصب في تحسين المعيشة للمجتمع الأردني.


وأضافوا في حديث ل"الهاشمية نيوز" أن البنوك الأردنية وقفت في وجه المراحل والظروف الصعبة منذ سنين ، والآن تقف بشراسة واضحة وجلية للجميع في تقديم الدعم للحكومة ولمؤسسات الدولة، ليشتد عصب الدولة في وجه التحديات والظروف التي تمر بها المنطقة، خاصة بعد أحداث السابع من أكتوبر في قطاع غزة العام المنصرم.

قطاع البنوك الأردنية تصدر مشهد الدعم والتبرعات التي قُدمت إلى أهالي قطاع غزة منذ بدء الحرب ،ملايين الدنانير تبرعت بها البنوك الأردنية للهيئة الخيرية الهاشمية ولأهالي قطاع غزة دعما للإنسانية ولموقفهم في التصدي للاحتلال الغاشم.

المبالغ الضخمة التي تبرعت بها البنوك الأردنية خلال الأعوام الماضية وخلال أحداث السابع من أكتوبر، تبرز الدور الكبير والمهم الذي تلعبه في دعم موقف الدولة الأردنية في الحفاظ على عيش كريم للمواطن الأردني ورفع هاماته بالمواقف التي تتخذها الدولة إزاء أهالي فلسطين عامة وقطاع غزة خاصة.

السياسة النقدية التي اتبعها البنك المركزي الأردني خلال قيام البنك الفيدرالي الأمريكي بتغيير الفائدة ،جعلت من اقتصاد الدولة الأردنية جدارا منيعاً من أن يتلاعب به كان من يكن، وهذا ما يبين حنكة قيادة البنك المركزي الأردني في المحافظة على اقتصاد الدولة والبنوك الأردنية.


مواقف القيادة الهاشمية تجلت مرارا وتكرارا في التوجيه والإرشاد للمحافظة على وضع اقتصادي سليم وتقديم كافة سبل الدعم والمساندة للأهل في قطاع غزة، بقيام جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين بتوجيهات صارمة لإدخال المساعدات الإنسانية للأشقاء في غزة بكل الوسائل الممكنة ،جواً وبراً وبحراً،إذ رافق الملك أفراد القوات المسلحة بإنزال جوي من سماء قطاع غزة لإدخال المساعدات الإنسانية.

خبراء سياسيون واقتصاديون قالوا ان البنوك الأردنية لم تتوانا يوما عن تقديم الدعم للحكومة والدولة، ولم تكن بعيدة عن دورها في تنمية المجتمع الأردني، واخرها إطلاق البنوك العاملة في المملكة مبادرة لدعم الأسر المحتاجة والمعوزة من خلال وزارة التنمية الاجتماعية بمبلغ إجماليّ يصل إلى 2 مليون دينار .

جدير بالذكر أنه ائتلافٌ يضم 16 بنكًا أردنيًا سجل أول صندوق استثمار في الأردن بتاريخ 31/12/2023 -صندوق رأس المال والاستثمار الأردني- بصفة رسمية في وزارة الاستثمار وفقًا لأحكام قانون البيئة الاستثمارية لعام 2022، قدّم بموجبه الصندوق التزامًا رأسماليًا قدره 100 مليون دينار أردني مما يجعله أكبر صندوق استثماري يؤسّسه القطاع الخاص في الأردن.