-

كتابنا

تاريخ النشر - 30-01-2024 10:28 AM     عدد المشاهدات 118    | عدد التعليقات 0

من ذاكرة وطن .. سينما زمان

الهاشمية نيوز - نبيل عماري

“شهدت فترة الخمسينيات والستينيات وجزء من سبعينيات القرن الماضي العصر الذهبي للسينما في الأردن . فقد كانت تذهب عائلات وأفرادا لمشاهدة العروض السينمائية”.

من افلام اسماعيل ياسين وعبدالسلام النابلسي وعبد الفتاح القصري وزينات صدقي وضحكة حسن فايق وفريد الأطرش وعبد الحليم وأفلام عالمية مثل جسر نهر كواي / مرتفعات وذرينغ / ذهب مع الريح / اطول يوم بالتاريخ وفلم تائة بالصحراء وماجستي في وادي الملوك / وأفلام هندية مثل سنجام وكذا افلام فيروز بياع الخواتم / وسفربرلك / وبنت الحارس وأفلام دريد لحام ونهاد قلعي مثل لاعب الكرة وفندق الأحلام ومسك وعنبر وأفلام سميرة توفيق وأفلام الكاوبوي لجوليانو جيما وكلينت أيستود وبعدها انتشرت افلام السبعينات مثل / العراب / والفك / وطارد الأرواح ومن ثم أنتشرت افلام الكراتية مثل افلام بروس لي الراس الكبير واناصيني والسواعد الدموية كانت السينما لها تذكرة حسب الدرجات تبدأ بالسعر العالي البنوار ثم اللوج والدرجة الأولى والثانية وكان سعر التذكرة شلن او ستة قروش ، وقبل العرض يتم وضع تسجيل لأغاني لفريد الأطرش فوق غصنك يا لمونة / الحياة حلوة / او فايزة احمد / نازك / نجاة أسهر وأنشغل / وع اليادي وتتغير ألأغاني بتغير الحالة الوطنية مثل أغاني شعبنا يوم الفداء / كل ما أملي معايا / كل أخ عربي أخي /وزهرة المدائن / وسيف فاليشهر يبدأ العرض بالسلام الملكي يقف كل من بالسينما ويغزر التصفيق ومن ثم العرض القادم لأفلام قادمة او قريباً جداً ويتخلل الفلم بيع سندويشات فلافل وكازوز موضوع بسطل به ثلج يتم الضرب على السطل الحديدي بواسطة مفتاح الغطاء والصياح ببس ببس كازوز ساندوش ساندوش او سماع شخص يتحدث عما سيحدث بالفلم كونه حضره عدة مرات مما يولد شعور بالأستياء من الجمهور وربما تصل حد النقاش الحاد ولم تكن تلك السينمات فقط لعرض الأفلام بل كانت تجمع لنشاطات وطنية وثقافية.

ومن الذاكرة أن جلالة الملك الحسين رحمة الله زار مدينة الزرقاء في سبعينيات القرن الماضي وألقى خطاب قومي شامل من شرفة سينما النصر المطلة على جماهير الزرقاء والتي حيت جلالة الملك بكل محبة وعفوية ومن الأشياء المميزة بالزرقاء أحياء المطرب فهد بلان حفلة في سينما النصر غنى بها يا عمنا يا ابو خليل / ويلك يا اللي تعادينا / بنات المكلا / وتحت التفاحة / وغيرها من الأغاني والتي كانت منتشرة له.

ومن الجدير بالذكر أن فهد بلان عاش بالزرقاء في حي الغويرية وعند وفاته نعاه شباب مدينة الزرقاء وكذا حضور فريد شوقي أحد أفلامه ابو ربيع وكان معبود الجماهير ويسمى وحش الشاشة هو ومحمود المليجي شرير الشاشة في سينما سلوى وكذا حضور توفيق الدقن وزهرة العلى فلم بنت الحتة ومناقشة الفلم حين قال كلمتة المشهورة ألو يا أمم ألو يا همبكة وفي سينما النصر كان لفرقه الموسيقى العربيه بقياده المايسترو المصري عبد الحليم نويره وجود وحفلات وكذلك سيرك أكروبات ومهرجانات أنتخابية ومطربين ومطربات أردنيين مثل توفيق النمري واسماعيل خضر ومحمد وهيب وسهام الصفدي وكانت بعض السينمات في المدن الرئيسية مثل عمان والزرقاء وأربد تخصص يوم الاحد حفله خاصه للنساء فقط وبعض الأيام تخصص حفلات للطلاب وطالبات المدارس حفلات صباحيه كانت المدرسه تاخذ من كل طالب قرشين ومرات ثلاثة قروش و7 قروش وتشمل ساندويشة وزجاجة كازوز ...ذكريات جميله وكثيره يطول شرحها عن الافلام وطريقة الدعايه لها حتى كانت بعض العائلات تحجز سلفا لحضور عرض الافلام ويكون محجوز لها المقاعد كانت تحضر مع بداية عرض الفيلم وتخرج قبل انتهاء الفيلم بقليل منع من التزاحم وقت الخروج .

ومن الذاكرة انه في أثناء حرب تشرين كان يعرض افلام قصيرة من المعركة بالسنيما عن مجرى الحرب مع بث أغاني حماسية ابنك بقولك / وخلي السلاح صاحي / وسوريا ياحبيبتي وغيرها من الأغاني والتي تلهب الروح الوطنية , وظهور السينما الصيفية والتي كانت بلا سقف وتشتغل فقط بالصيف وكان موجودة مكان مجمع الزرقاء القديم وأغلب افلامها لأسماعيل ياسين وكان من لا يملك ثمن التذكرة يقف على السكة والتي تقع خلف السينما لمشاهدة نصف الفلم الفوقاني فقط وقد سمعت أن أول سينما بالزرقاء كانت سينما الحمراء وهي صيفيه قبل السينما في المجمع القديم واسمها سينما الشرق وكانت سينما الحمرا تعرض في العراء والشاشه كانت عباره حائط من اللبن التراب ومطروشه بالشيد الابيض اما الحضور فأمام الشاشه على الحصيره واللذين في الخلف على كراسي من القش الصغيره.

اما ماكنة السينما فكانت على ترك بن فورد وعليه ماتور كهرباء يعمل بالديزل ماركة بيركنز يولد الكهرباء لماكنة العرض وكانت السينما تعرض ثلاثة ايام في الزرقاء واربعة ايام في المفرق ومن أهم سينمات عمان رغدان بسمان الرينبو الخيام زهران البتراء وحسب ما سمعت انه في خمسينات وجزء من ستينات القرن الماضي كان قبل عرض فيلم جديد يتم الإعلان عنه بواسطة لوح كبير يعلق عليه بعض مناظر من الفيلم ويحمل اللوحة شخصين يدوروا في الشوارع مع شخص ثالث مهمته رن الجرس والمناداه على العرض القادم ومن السينما في مدينة الزرقاء سينما ركس وبعدها سلوى والنصر وسينما الحسين وسينما فلسطين. السينما فقدت بريقها بعد دخول التلفاز العادي والملون والفيديوهات الكاسيت والستالايت ولم يبقى سوى أطلال لمباني كانت تسمى سينما وأنتقلت السينما للمولات في عمان.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :