(سلطة العقبة) تواصل إزالة (التشوهات) وتحولها لمناطق جذب سياحي

الهاشمية نيوز - رغم أن العديد من المناطق في مدينة العقبة السياحية تحظى باهتمام كبير، إلا أن بعضها ما يزال يشوبه التشوه البصري باعتداءات مخالفة على ملكيات خاصة وعامة، فيما يعرف بـ"العشوائيات"، والتي تسعى سلطة العقبة إلى التخلص منها تدريجيا وتحويل مناطق تواجدها إلى مناطق جذب سياحي.

ويرى سكان في مدينة العقبة أن تلك الاعتداءات تشوه الهوية العمرانية للمدينة الساحلية بنتظيمها العمراني الراقي، ولا تتناسب مع طابعها السياحي، مشيرين إلى أن هذه الاعتداءات تطال ملكيات خاصة وعامة ولا تراعي المنظر الجمالي للمنازل والعمارات والمناطق السياحية التي تجذب الزوار والسياح اليها.

وبين سكان، أن مسألة التشوه البصري في الأحياء السكنية يجب أن تعالج باعتبارها اعتلالا يصيب المكان حتى يتحول إلى داء يفقد المكان هوية اكتسبها منذ عشرات السنين، مؤكدين أن سلطة العقبة عملت على إزالة الكثير من التشوهات البصرية في عدد من مناطق العقبة لا سيما السكنية والمرافق العامة.
وبين المواطن عزيز محمود أنه تقدم بشكوى لسلطة العقبة بعد قيام أحد سكان العمارة التي يقطن بها ببناء معرش من "الزينكو" ككراج لسيارته، مسببا اعاقة مرورية وإرهاقا بصريا وتشتت الانتباه أمام العمارة، مبينا ان فريقا من السلطة قام بدراسة الشكوى وبعدها قام بإشعار المخالف لإزالة الاعتداء لاحقا، مؤكداً ان العقبة عرفت بتنظيم شوارعها وانسيابية مبانيها المريحة خاصة في مناطق سكنية جاذبه للسياح والزوار والمستثمرين.
وقال المواطن محمود القرالة إن بعض المناطق في مدينة العقبة كالمنطقة التجارية الثانية تحتاج فعليا إلى عمل وجهود كبيرة من أجل القضاء على ظاهرة الاعتداءات، خاصة وان هذه المنطقة حيوية، مشيراً إلىأن المنطقة الرابعة كانت مثالا على ذلك والآن بفضل التخطيط المنظم والارادة أصبحت من أجمل المناطق.
واشار مفوض المدينة في سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة عبد الله النجادات أن سلطة العقبة ماضية في تنفيذ حملتها الواسعة على ازالة كافة التشوهات البصرية والاعتداءات التنظيمية على الشارع العام وبعض المواقع في المناطق السكنية والمرافق العامة ومواقف الاصطفاف داخل الاحياء السكنية، مؤكداً ان هذه الحملة الواسعة جاءت بعد شكاوى مواطنين من المساس بالهوية العمرانية واستكمالا للجهود المبذولة في ازالة التشوهات البصرية في عدة مناطق، مبينا أن الاعتداءات تعد مخالفة تنظيمية يجب ازالتها.
وبين النجادات أنه تم توجيه بعض الاشعارات إلى العديد من المواطنين في الأحياء السكنية والتجار في الوسط التجاري بضرورة تصويب المخالفات والاعتداءات تجنباً للمساءلة القانونية وإزالتها، مشيراً إلى أن السلطة تسعى لتحسين وتطوير المرافق العامة في الأحياء الكسنية وايجاد متنفس للعائلات وسكان العقبة.
وتتبنى السلطة وفق النجادات خطط ومعايير عالية وتطلعات مستقبلية تعمل على تحسين جودة الحياة في المدينة، سيما معالجة التشوه البصري بإزالة عناصره الأكثر شيوعاً في المدينة ضمن مناطقها السكنية ومرافقها وشوارعها، لجعلها خالية من التشوه البصري، وهو أمر يتوافق مع رؤية العقبة الحالية والمستقبلية واستراتيجيتها التي اطلقتها قبل عامين بما يخدم مسيرة التنمية الحديثة ويساهم في خلق بيئة جاذبة اجتماعيًا واقتصاديًا وسياحيًا.
وحسب النجادات، فإن السلطة كذلك تعكف على زيادة المواقع الترفيهية في المدينة بإيجاد متنزهات ذات مواصفات عالمية في المناطق السكنية، إضافة إلى إعادة تأهيل مجموعة كبيرة من الحدائق العامة والمتنزهات في مختلف مناطق المدينة من خلال كوادرها وفرقها الفنية والعمل كذلك على إنشاء حدائق ومسطحات خضراء جديدة، مشيرا إلى أن السلطة تعمل على تنفيذ عدد من الأعمال التجميلية ومشاريع البنية الفوقية في مناطق واسعة من المدينة السياحية بحيث تساهم هذه الأعمال في إطالة مدة إقامة الزائر في المنطقة وإظهارها بما يليق بأهمية العقبة السياحية التي تعد قبلة السياحة الاردنية بتكامليتها مع منطقة المثلث الذهبي.
وأكد أن هذه المشاريع والخاصة بزيادة المساحات الخضراء وغيرها من المشاريع التجميلية لا تقل أهمية عن مثيلاتها من مشاريع البنية التحتية حيث تشكل هذه المشاريع مجتمعة روافد قوية للمنطقة تجعلها بيئة ملائمة للاستثمار علاوة على توفير المزيد من المتنفسات الطبيعية لأبناء المنطقة وزوارها.
وتولي سلطة العقبة اهتماما كبيرا في إيجاد متنزهات ومسطحات خضراء في المدينة، والتي تجمع بين التاريخ والحداثة والمعالم الطبيعية والصناعية التي باتت من أهم الأيقونات السياحية في العقبة، وتعتبر من أهم الأسباب التي تساهم في المحافظة على استدامة النمو السياحي.
وقال النجادات إن ذلك سيساهم في تنوع المنتج السياحي في العقبة وتكامله ما بين البحر والشمس والمساحات الخضراء كذلك سيساهم بشكل كبير في زيادة النشاط السياحي، خاصة أن كثيراً من العائلات باتت تفضل قضاء برامجها السياحية في العقبة على السفر إلى الخارج في ظل توفر كافة الخيارات السياحية التي تتناسب مع مختلف الأعمار والأذواق.