كاميرا مراقبة توثق إعدام قوات الاحتلال 3 فلسطينيين بالضفة

الهاشمية نيوز - وثقت كاميرا مراقبة مثبتة على أحد المنازل في مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، مساء الإثنين 8 يناير/كانون الثاني 2024، لحظة إعدام قوات الاحتلال ثلاثة فلسطينيين بالرصاص الحي، في أثناء محاصرتهم.
وأظهرت اللقطات التي انتشرت بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، قتل الاحتلال الفلسطينيين الثلاثة بالنيران بدم بارد، وتركهم ينزفون، كما يمكن سماع صوت صراخهم من الشريط.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 3 فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في مدينة طولكرم، شمالي الضفة الغربية، ما يرفع الحصيلة إلى 340 منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع جنازة الشهداء الثلاثة، حيث شيعهم الآلاف من الفلسطينيين في الضفة الغربية.

ثلاثة شهداء
الوزارة الفلسطينية قالت في بيان مقتضب: "وصول 3 شهداء برصاص الاحتلال (الإسرائيلي) إلى مستشفى طولكرم الحكومي".
كما أضافت أن الثلاثة هم: "الشهيد يوسف علي الخولي (22 عاماً)، والشهيد عاهد سلمان موسى (23 عاماً)، والشهيد طارق أمجد شاهين (24 عاماً)".
بذلك يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي في الضفة إلى 340، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إضافة إلى 3949 جريحاً، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.

اقتحامات للضفة
من جهته قال تلفزيون فلسطين (حكومي)، إن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة طولكرم، وحاصرت منزلاً ومركبة بضاحية أكتابا في المدينة، بالتزامن مع اشتباكات مع مقاتلين فلسطينيين.
وأضاف أن الجيش الإسرائيلي "أطلق النار على الشبان الثلاثة وتركهم ينزفون، واعتقل شاباً مصاباً، وبعد انسحابه تمكنت سيارات الإسعاف من الوصول إليهم ونقلتهم إلى مستشفى ثابت ثابت الحكومي في طولكرم".
من جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب، إن طواقمه نقلت إلى المستشفى ذاته "إصابة بالرصاص الحي أسفل الظهر لشاب (21 عاماً)".

أكثر من 12 ألف اعتداء
في سياق متصل، قال مؤيد شعبان رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، الإثنين، إن 12 ألفاً و161 اعتداء نفذتها السلطات الإسرائيلية والمستوطنون ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية وضمنها القدس، خلال العام 2023.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده بمقر مركز الإعلام الحكومي في رام الله بالضفة الغربية، مستعرضاً التقرير السنوي للانتهاكات الإسرائيلية.
شعبان أفاد بأن "الانتهاكات الإسرائيلية في العام 2023 شكلت وعلى كافة الأصعدة، منعطفاً خطيراً على المستويات التشريعية والعملياتية التنفيذية على الأرض، ضاربة بعرض الحائط أبسط أخلاقيات التعامل في الحروب والأزمات والنزاعات".
كما ذكر أنه "في العام 2023 نفذت سلطات الاحتلال ومستوطنوها 12 ألفاً و161 اعتداء، منها 5308 بعد الـ7 من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بينها 2410 اعتداءات نفذها المستوطنون".
كذلك، أشار إلى أن 22 فلسطينياً قُتلوا برصاص المستوطنين خلال العام الماضي، بينهم 10 بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
ولفت شعبان إلى أن 25 تجمعاً بدوياً تم تهجيرهم في الضفة الغربية وبادية القدس الشرقية خلال العام، بينهم 22 تجمعاً بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول.
وتضم التجمعات 266 عائلة، بما مجموعه 1517 فرداً، وفق المسؤول الفلسطيني.
وقال: "هذا يدل على الشكل الذي أخذه إرهاب المستوطنين كمهمة قذرة تم إيكالها إليهم من المستوى الرسمي في دولة الاحتلال".
ولفت إلى أن السلطات الإسرائيلية والمستوطنين قطعوا وأتلفوا خلال العام الماضي، 21731 شجرة في الأراضي الفلسطينية، من ضمنها 18964 شجرة زيتون.
وخلال العام 2023، أصدرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي 1330 إخطاراً لهدم منشآت فلسطينية بحجة عدم الترخيص، فيما نفذت 514 عملية هدم، شملت 659 منشأة في الضفة الغربية ومن ضمنها القدس.
ومنذ اندلاع حربه المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، كثّف الجيش الإسرائيلي عملياته العسكرية في الضفة الغربية، وزاد من وتيرة الاقتحامات والمداهمات والاعتقالات، كما كثف المستوطنون الإسرائيليون من انتهاكاتهم بحق الفلسطينيين وممتلكاتهم.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، كثف الجيش الإسرائيلي مداهماته واقتحاماته لقرى وبلدات الضفة الغربية والقدس، بالتزامن مع حرب مدمرة ومتواصلة ضد قطاع غزة، خلّفت حتى الأحد 22 ألفاً و835 قتيلاً، و58 ألفاً و416 جريحاً، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.