-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 05-01-2024 09:11 AM     عدد المشاهدات 76    | عدد التعليقات 0

بؤر خطرة تفتقر للعناصر المرورية وتهدد السلامة العامة بعجلون

الهاشمية نيوز - ما إن يقع حادث في محافظة عجلون، حتى يجدد سكان وناشطون تحذيرهم من عدة مواقع وطرق خطرة، تهدد السلامة العامة، وما تزال بلا حلول أو إجراءات فاعلة لتجاوز المشكلة التي تتداخل فيها عوامل طبيعية، تتعلق بطبوغرافية المنطقة الصعبة وانحدار الطرق الشديد وكثرة منعطفاتها، وغزارة الأمطار، وأخرى تتعلق بافتقار تلك المواقع لوسائل السلامة المرورية من حواجز معدنية أو اسمنتية وعواكس ليلية، ووجود أعمدة بمنتصف بعض الطرق داخل القرى، ووجود مناطق لتجمع المياه على شكل برك كما هو في عبين.

وحالت العناية الإلهية دون وقوع كارثة حينما وقع حادث تدهور شاحنة أول من أمس، على طريق منحدر وسط عنجرة بسبب فقدان سائقها السيطرة عليها، ما أدى الى تدهورها واصطدامها بعدة مركبات في الطريق، فيما نتج عن الحادث إصابة شخصين وإلحاق أضرار مادية كبيرة بالمركبات.

ويؤكد رئيس لجنة السياحة والآثار بمجلس المحافظة منذر الزغول، أن هذه الطريق شهدت العديد من الحوادث خلال السنوات الماضية، بحيث أدت الى حدوث وفيات وإصابات، خصوصا وأن الطريق شديدة الانحدار، داعيا إلى اتخاذ مزيد من إجراءات السلامة العامة، ومنع مرور الشاحنات والحافلات والمركبات الثقيلة، خصوصا القادمة من منطقة القاعدة لشدة انحدارها، واحتمالية فقدانها للكوابح وفقدان السيطرة عليها كما جرى بالحادث الأخير.
وأكد أهمية هذه المطالب، خصوصا مع تزايد أعداد الزوار المحليين والعرب والأجانب لمختلف مناطق المحافظة، والذين لا يكون لهم سابق معرفة بطبيعة هذه الطرق وخطورتها، إضافة إلى ضيق كثير من الطرق المصنفة بالقروية والزراعية التي تسلكها مركبات المتنزهين.
وزاد أن هناك الكثير من المواقع الخطيرة ما تزال تفتقر إلى عناصر السلامة العامة، داعيا الجهات المعنية إلى معالجة المواقع الأكثر خطورة، وحل هذه المشكلة جذريا.
ويؤكد أبو عدي شويات أن طبوغرافية محافظة عجلون، حيث انحدارات الطرق الشديدة والمنعطفات الخطرة ومحاذاتها للأودية السحيقة، ينبغي أن تجد اهتماما رسميا خاصا بعناصر السلامة المرورية على الطرق ومضاعفة مخصصاتها، لتفادي وقوع حوادث سير خطرة، كما حدث لمركبة قبل عامين على طريق كفرنجة- الزغدية -الوهادنة وذهب ضحيته 4 أشخاص.
واستهجن سامي فريحات وجود عمود كهرباء منذ سنوات وسط الطريق المؤدي إلى الحي الذي يقطنه في كفرنجة، مؤكدا أنه ما يزال يشاهد هذه الحالة تتكرر في عدة مواقع في المحافظة، وتشكل خطورة على المركبات، خصوصا أثناء الليل والضباب.
ودعا إلى وضع حواجز حديدية وإسمنتية على جوانب الطرق في الأماكن السحيقة كمنطقة المطل على طريق الأغوار قرب يد كفرنجة، وتخطيط جميع الطرق وتزويدها بالعواكس الفسفورية، والإشارت التحذيرية والإرشادية وإنارتها، وتحسين مدى الرؤية بتقليم الأشجار على جوانبها.
ويقول محمد الشويات، إن العديد من الطرق منحدرة وتفتقر لأي حواجز على جوانبها، داعيا لإيجاد مخصصات كافية لمعالجتها، لاسيما وأن المحافظة بات يقصدها عشرات الآلاف من المتنزهين ممن يجهلون طبيعة هذه الطرق وخطورتها.
وطالب عبدالمجيد الخطاطبة مجلس المحافظة والأشغال والبلديات، لتحديد تلك المواقع، وتأمين الطرق الخطيرة بحواجز معدنية، وعواكس ليلية، ووضع إشارات تحذيرية، وإنارتها ليلا، خصوصا وأن الكثير من الزوار يأتون من خارج المحافظة، بحيث لا يكون لديهم علم بطبيعة المنطقة وخطورتها.
ودعا ثابت المومني إلى إيجاد حل جذري لتجمع المياه على الطريق الرئيس في منطقة الإشارة في عبين، مؤكدا أنه وفي حال الأمطار الغزيرة والمتواصلة، فإنها تتسبب بإغلاق الطريق جراء ارتفاع منسوب المياه رغم وجود ماتورات شفط.
من جانبه، أكد مدير أشغال محافظة عجلون المهندس زهير أبو زعرور، أن المديرية وضمن موازنتها تقوم بما تستطيع لمعالجة تلك المواقع بحسب خطورتها، كما أن كوادرها ولجانها الفنية تقوم بمتابعة تلك المواقع ودراستها وإعداد التوصيات المناسبة لمعالجتها، وحسب أولوياتها.
وأقر أن مخصصات السلامة المرورية لا تكفي لمعالجة أوضاع جميع الطرق في المحافظة، معربا عن أمله بزيادتها في الموازنات لتلبية حاجات الطرق المختلفة.
وأكد رئيس مجلس المحافظة عمر المومني حاجة العديد من الطرق في المحافظة لتعزيز وسائل السلامة المرورية، خصوصا مع طبيعة المحافظة ذات الانحدارات الشديدة، مبينا أن سيتم مراعاة هذه المشكلة عند إقرار الموازنات، مشيرا إلى أهمية إجراء تعديل تشريعي على قانون الإدارة المحلية المتعلق بموازنة مجالس المحافظات بما يتيح تدوير المبالغ المرصودة للمشاريع المستمرة للسنة التي تليها دون أن تعود إلى خزينة الدولة او الغائها واستثمارها في مشاريع أخرى كهذه المتعلقة بمخصصات السلامة العامة، مشددا على ضرورة تعزيز الجهود التشاركية ما بين المجلس وكافة الجهات المعنية لتحقيق العمل والإنجاز الذي يصب في خدمة المصلحة العامــة.
ووفق إحصائيات رسمية فإن متوسط الحوادث المرورية في المحافظة خلال العام تبلغ زهاء 1350 حادثا متنوعا ما بين حادث صدم ودهس وتدهور.
وفي تصريحات إعلامية، أكد محافظ عجلون الدكتور قبلان الشريف، أن الحوادث المرورية أصبحت تشكل هاجسا وقلقا لنا جميعا، مؤكدا أهمية تحسين الواقع المروري خدمة للمواطنين، وبذل الجهود المتواصلة والتخطيط والعمل بشراكة مع جميع الوزارات والمؤسسات الوطنية.
وأكد أن طبوغرافية عجلون الصعبة تتطلب تكثيف الجهود من أجل تسيير حركة المواطنين ومتابعة الملاحظات والشكاوى التي ترد خلال المنخفضات الجوية والتي من أبرزها تجمع الأمطار على مثلث عبين والذي يشكل بؤرة ساخــنة كونه يتسبب بإغلاق الطريق حال ارتفاع منسوب المياه ويعرقل حركة السير، مبينا أن مديرية أشغال عجلون أنشأت محطة على مثلث عبين لرفع المياه، كما أن هناك خططا مستقبلية تدرس في الوقت الحالي لمعالجة هذه المشكلة بشكل جذري.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :