جهود أردنية مكثفة لدعم القطاع الصحي بغزة

الهاشمية نيوز - يبرز الدور الأردني الهام في دعم المنظومة الصحية في قطاع غزة، لما يقدمه المستشفى الميداني في خان يونس، إضافة لما يقدمه المستشفى الميداني/1 في غزة، إضافة لما قدّمه الأردن من علاج لمرضى السرطان باستقبالهم للعلاج ، وتعدّ هذه الخطوة هامة جدا لما يعانيه أكثر من 10 آلاف مريض سرطان في غزة من ندرة علاج، ونقص حاد في علاجاتهم.

وأكد المدير العام لمستشفى الصداقة التركي، المختص بأمراض السرطان، ورئيس قسم الجراحة سابقا في مستشفى الشفاء في غزة الدكتور صبحي سكيك، في مؤتمر صحفي امس، على أهمية الدور الصحي الأردني في غزة، سواء كان بوجود المستشفى الميداني/ 1، وكذلك المستشفى الميداني/2 ومدّه بمزيد من الامدادات الطبية والوقود، لتزيد من عجلة عمله، مؤكدا على أهمية وجود المستشفى الذي جاء في وقت هام، وأنشئ في مكان أيضا هام.

وفي تصريح خاص لـ«الدستور» قال الدكتور سكيك لا يمكننا إلاّ أن نؤكد على أهمية هذه الخطوة الأردنية، ولجلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الحسين ولي عهده وللأشقاء في الأردن كل احترام وتقدير، وانشاء المستشفى ومدّه بالمستلزمات الطبية، هي خطوة تتبع خطوات سابقة بتوجيهات جلالة الملك بوجود مستشفى ميداني/1، ليأتي المستشفى 2 والاستمرار بتزويده بالمستلزمات تعدّ استمرارا لدعم أردني نحترم ونقدر ونرى به طوق نجاة للقطاع الطبي الذي انهارت الكثير من بناه التحتية، ومن مستلزماته من أدوات ووقود، ما جعل الكثير من المستشفيات والمنشآت الطبية تخرج عن الخدمة، تحديدا تلك الخاصة بمرضى السرطان.

وأكد دكتور سكيك على أهمية دور الأردن أيضا بعلاج أطفال من غزة مصابين بالسرطان، حيث كان إحدى الدول التي استجابة لطلبنا وتم علاج أعداد من الأطفال في مركز الحسين للسرطان، مشددا على أهمية الدور الأردني بدعم قطاع غزة تحديدا في الجانب الصحي، ونحن نقدر عاليا ونثمن المواقف الأردنية مع غزة على الصعيد الطبي وغيره من القطاعات، ونشكر جلالة الملك سمو ولي عهده الأمين على تقديم المزيد من العون للغزيين بدءا من ميداني 1، وصولا لميداني 2 خان يونس، وعلاج أطفال السرطان.

وبحسب الدكتور سكيك، والذي أعلن خروجه قسرا عن الخدمة فانه رفع ما يزيد عن 2200 تحويلة لمرضى السرطان للعلاج بالخارج وقد سافر عدد منهم للأردن لتلقي العلاج، تحديدا من الأطفال، إضافة لبعض الدول الشقيقة.

وقال الدكتورسكيك، لدينا 10 آلاف مريض سرطان في ظروف قاهرة وغير إنسانية، ولا يتوفر لدينا أي نوع من الأدوية الخاصة بعلاج السرطان في قطاع غزة.

وطالب العالم بضرورة وقف العدوان والإسراع في مغادرة المرضى وضمان توفير العلاج. وعن استهداف الاحتلال للمنظومة الصحية في غزة، كشف مكتب اعلام الحكومة في غزة أن الاحتلال تعمد استهداف 150 مؤسسة صحية وأخرج 30 مستشفى عن الخدمة، ومستمر في اعتقال 99 من الكوادر الصحية في ظروف غير إنسانية، فيما استشهد 326 من الكوادر الصحية وتدمير 104 من سيارات الإسعاف وإخراجها عن الخدمة.

ومن الجوانب الصحية الهامة التي لم يراع بها الاحتلال أيّ من مبادئ الإنسانية فقد كشف مدير مستشفى الصداقة في غزة أن الوضع كارثي بكل ما تحمله الكلمة من معنى، ولدينا 10 آلاف مريض سرطان في الشوارع ومراكز الإيواء.

في ذات الشأن، أعلن مكتب الاعلام الحكومي في غزة استشهاد الدكتور محمد أحمد مطر أخصائي العظام في المستشفى الأندونيسي أمس برفقة 3 من أولاده وإصابة زوجته واثنين من أبنائه بإطلاق الاحتلال قذائف مدفعية ورصاص مباشر على منزله في حي الصفطاوي شمال غزة، علما أن الاحتلال اختطف طفليه فاطمة البالغة من العمر 5 سنوات وأحمد 10 سنوات بعد إصابتهما، وتم تسليمهما بعد ذلك للصليب الأحمر وتركهما في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح.

وفي متابعة خاصة لـ»الدستور» لحجم الدمار والجرائم التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي، فقد ارتفع عدد ضحايا العدوان إلى 21978 شهيدًا و56697 مصابًا منذ السابع من تشرين الأول من العام الماضي.

فيما ارتكب الاحتلال 13 مجزرة ارتقى فيها 156 شهيدا وأصيب 246 فلسطينياً خلال الساعات الماضية من يوم أمس.

وفي شأن ذي صلة، أعلن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أن أكثر من ثلث عدد الفلسطينيين القاطنين في فلسطين يقيمون في غزة، حتى نهاية عام 2023 الماضي، معلنا أن عدد الفلسطينيين المقدر حتى نهاية عام 2023 بلغ نحو 14 مليونا و630 ألفا، 5.55 مليون فـي فلسطين، يقيم أكثر من ثلثهم في قطاع غزة، وحوالي 1.75 مليون فلسطيني في أراضي 1948، وما يقارب 6.56 مليون في الدول العربية ونحو 772 ألفا في الدول الأجنبية.