-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 31-12-2023 09:37 AM     عدد المشاهدات 140    | عدد التعليقات 0

علّمتنـــي غــــزة ..

الهاشمية نيوز - جيهان عميرة
علمتني غزة، معنى التضحية المؤلمة الموجعة الحقيرة. لكن لابد من الصمودِ وإكمال المسيرة.
ركامٌ، دمارٌ وحطام..أناس تحت الانقاض، ينتظرون فرق الإنقاذ، وكم سيطول الانتظار..
أنستني غزة طعم الحياة الحلوة. فهل يعقل أن نضحك في عِزّ هذا العذاب؟
يصرخون بأعلى الصوت، افتحوا الأبواب!!
لم يعد هناك أثر، للبيت والأحباب.
علمتني غزة، أن استصغر كل الأشياء
فأنا فوق التراب، ومازلت من الأحياء.
ذكّرتني غزة، بكمية الظلم والنذالة المُرّة
فالتاريخ يعيد نفسَه، مرّة تلو المرّة
علمتني غزة، قيمة العيش الحقيقية؛ هذه الحياة لا تعني شيء في الواقع. فكيف لها معنى وقد دُفنت الإنسانية؟ والظلمُ منتشرٌ كسرابِ الطيور بين الغيومِ المُعتمة؟ عائلات وأطفال يُقتلون بدم بارد، كبرود ليلة شتاء قارص في يناير.
أرواح بريئة، تنزف كالانهار، والعالم في وضعية كاتم الصمت..كالثعلب الغدار.
رَوت لي غزة، أجمل قصة
تتحدث عن الشجاعة والايمان والغصّة.
آلمتني غزة، وعلمتني معنى الفراق
وأن كل شيء زائل، ووجه ربك باق
زارتني غزة ليلا، وقالتلي في المنام؛
إن جميعهم شهداء، يعيشون في سلام
علمتني غزة، معنى الكرامة والصمود
وأن هذا طبعهم، الصهاينة و اليهود.
ذكرتني غزة، أن فلسطين رمز الشجاعة
وحتما ستتحرّر، قبل أن تقوم الساعة.
علمتني غزة، مفهوم الظلم والفساد
كأنها من كوكب آخر، والباقي في قاع الواد
علمتني غزة، حب الوطن والانتماء
ولو كانت تُمطرُ..قنابل من السماء
أكّدتلي غزة، أن الدنيا لا تسوى جناح بعوضة
فالموتُ طعمهُ مليءٌ بالحموضة
علمتني غزة، كيف يكون التقدير
فيكفي انك دافيءٌ في ذلك السرير
علمني شعبُ فلسطين، معنى الحرية والكرامة
وكيف يعيشُ المرءُ مرفوع الرأس والقامة
يُبكيني يا فلسطين، من كانت له روح الروح
يُمضي أياما.. مُلطخة بالجروح
واستني غزة وقالت؛ الدنيا دوارة
سيذوقو نفس الوجعِ و الألمِ والمرارة
‹و عند الله تجتمع الخصوم›...






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :