-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 29-12-2023 06:22 PM     عدد المشاهدات 88    | عدد التعليقات 0

الزعبي يكتب .. " التحزبات في بيئة العمل "

الهاشمية نيوز - ‎كتب أمين سر الأمانة العامة في حزب إرادة المحامي عبدالله الزعبي :(التحزبات في بيئة العمل)
من الجدير بالذكر أنه من أهم مقومات بيئة العمل الصحية روح التعاون والتشبيك بين أفراد الفريق، فكلما كان في بيئة العمل نوع من التعاون والتشاركية وروح العطاء لمجهود موحد دون النظر الى المسميات الوظيفية، كانت فاعلية الفريق ذات إنتاج أعلى ، فالفرد يستمد الطاقة من روح الفريق أضعاف من العمل الفردي طالما يشعر أنه جزء فاعل ذو أهمية لفريقه، والجميع ينظر إليه نظرة عطاء، وذلك العطاء ينتج دائماً من العامل النفسي للفرد داخل الجماعة وأهمية قدراته وتوظيفها بالشكل الصحيح.

‎بالإشارة إلى التحزبات في بيئة العمل والمقصود بها هي: أن بعض الأفراد الذين ينسجمون فكرياً داخل بيئة العمل يتمحورون على شكل جماعة ويعملون بأطار مُنغلق دون السماح للأفراد في نفس البيئة الذين يتواجدون بها للعمل بشكل منتظم بروح الفريق، فنجد احياناً أن هذه الجماعات تُصبح تتشابك بعمل ما بشكل غير ظاهر لإنجاز مهام معينة ثم تظهر هذه المهام بشكل مفاجئ دون علم البيئة المحيطة، وهذا يندرج تحت بيئة الفساد البيئي للعمل وغير الصحي.

‎السؤال الذي يطرح نفسه ما هي مقومات بيئة العمل الصحية لعدم الوقوع بمثل هذه التحزبات؟

‎الإجابة على هذا السؤال تحتاج لإعادة النظر بالمنظور الشمولي ابتداءً من طبيعة العمل ومدى آلية نجاعة هذه المسألة وهل هذه الخاصية هي من متطلبات العمل أم لا فهنالك اجابتان لهذه المسألة على النحو التالي :

‎أولاً: إذا كانت بيئة العمل تتطلب تقسيم الفريق الكلي للعمل إلى عدة مجموعات لإنجاز مهام معينة فنكون بصدد بيئة عمل متعددة المهام، وعليه لا نكون بصدد بيئة تحزبات عمل فاسدة.

‎ثانياً : إذا كانت بيئة العمل تتطلب عمل جماعي للفريق وذات طبيعة تشاركية وتشبيك فيما بينهم، فإن المهام يجب أن تكون معلومة وواضحة أمام الجميع، وعليه إذا كان هناك إلتفاف بين جماعات داخلية للفريق لتأطير المهام ضمن فريق خاص دون التطرق إلى إشراك باقي الفريق و/أو اطلاعه على العمل، فإن هذا الأمر ينطبق على المسألة سالفة الذكر وهي بيئة تحزبات داخل بيئة العمل التي قد تجعل باقي الفريق ينفر من العمل والانحياز إلى عدم الإنجاز نيلاً من الفريق المنحاز لاحتكار المهام لنفسه ووجب علاجه والتصدي له.

المحامي عبدالله الزعبي
أمين سر الامانة العامة في حزب إرادة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :