-

اخبار محلية

تاريخ النشر - 28-12-2023 09:21 AM     عدد المشاهدات 89    | عدد التعليقات 0

اليوم العالمي للتأهب للأوبئة .. استخلاص المهارات من تجربة (كورونا)

الهاشمية نيوز - احتفل العالم أمس بـ"اليوم العالمي للتأهب للأوبئة"، إذ وجهت الأمم المتحدة تحذيراً من التساهل في محاربة الآفات وأسبابها، ودعت لضرورة التوعية،وتضافر الجهود لمواجهة الظروف القاسية التي يفرضها انتشار الأمراض مثل "كورونا" التي أغلق العالم بسببها على مدى شهور.
آثار مدمرة
وبتلك المناسبة جاء في بيان للأمم المتحدة: "كما يتضح من مرض فيروس كورونا (كوفيد - 19)، فالآثار المدمرة للأمراض المعدية والأوبئة الرئيسة، على نحو ما تجسده جائحة مرض فيروس كورونا (كوفيد-19) المستمرة، على الأرواح البشرية، حيث تلحق الدمار بالتنمية الاجتماعية والاقتصادية الطويلة الأجل، ولأن الأزمات الصحية العالمية تهدد بإثقال كاهل النظم الصحية المنهكة بالفعل، وتعطيل سلاسل الإمداد العالمية، وإلحاق دمار غير متناسب بسبل عيش الناس، بمن فيهم النساء والأطفال، واقتصادات أشد البلدان فقرا وضعفا.
هناك حاجة ملحة إلى إقامة نظم صحية قادرة على الصمود وقوية، تشمل الفئات الضعيفة أو التي تعيش ظروفا هشة، وتكون قادرة على التنفيذ الفعال للوائح الصحية الدولية.
فالأوبئة في المستقبل قد تتجاوز، في ظل غياب الاهتمام الدولي، حالات التفشي السابقة من حيث الشدة والخطورة، ولذلك تؤكد على الأهمية القصوى للتوعية، وتبادل المعلومات والمعارف العلمية وأفضل الممارسات، والتعليم الجيد، وبرامج الدعوة بشأن الأوبئة على الصعد المحلي والوطني والإقليمي والعالمي، باعتبارها تدابير فعالة للوقاية من الأوبئة والتصدي لها.
ومن المهم تعزيز الوقاية من الأوبئة بتطبيق الدروس المستفادة بشأن إدارة الوباء وكيفية منع توقف الخدمات الأساسية، وإلى رفع مستوى التأهب من أجل التصدي في أقرب وقت وعلى النحو الأمثل لأي وباء قد ينشأ، وإذ تسلم أيضا بقيمة اتباع نهج لتوحيد الأداء في مجال الصحة يشجع التآزر بين صحة الإنسان وصحة الحيوان وصحة النبات، إضافة إلى القطاع البيئي وغيره من القطاعات ذات الصلة."
أهمية الشراكة
وشدد البيان الأممي على أهمية تعاون كل الدول والمجتمعات والمنظمات الإنسانية في التصدي للأمراض، وتابع البيان:
"وللتعاون الدولي ولتعددية الأطراف دور مهم في التصدي للأوبئة. ونحن بحاجة إلى التأكيد على أهمية الشراكة والتضامن بين كل فرد ومجتمع ودولة، والمنظمات الإقليمية والدولية، في جميع مراحل إدارة الوباء، وكذلك بأهمية النظر في اعتماد المنظور الجنساني في هذا الصدد. وتؤدي منظومة الأمم المتحدة، ولا سيما منظمة الصحة العالمية، دورًا محوريًا ففي تنسيق تدابير التصدي للأوبئة، وفقا لولايتها، ودعم الجهود الوطنية والإقليمية والدولية الرامية إلى الوقاية من الأمراض المعدية والأوبئة والتخفيف من آثارها ومعالجتها، وفقا لهدف النهوض بخطة عام 2030.
نحن بحاجة إلى الاعتراف بالدور الأساس للحكومات ومسؤولياتها والإسهامات التي لا غنى عنها للجهات صاحبة المصلحة في التصدي للتحديات الصحية العالمية، ولا سيما النساء، اللائي يشكلن غالبية الأخصائيين الصحيين في العالم.
وتلتزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة بكفالة المشاركة الشاملة والمنصفة وغير التمييزية، مع إيلاء اهتمام خاص للضعفاء أو الذين يعيشون في ظروف هشة ويواجهون أكبر احتمالات الإصابة بالأوبئة.
تدعو الجمعية العامة للأمم المتحدة جميع الدول الأعضاء ومؤسسات منظومة الأمم المتحدة والمنظمات العالمية والإقليمية ودون الإقليمية الأخرى والقطاع الخاص والمجتمع المدني، بما في ذلك المنظمات غير الحكومية والمؤسسات الأكاديمية والأفراد وسائر الجهات صاحبة المصلحة، إلى الاحتفال باليوم الدولي للتأهب للأوبئة سنويا بصور".
الخطر ما زال قائماً
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش بتلك المناسبة وفي رسالة خاصة نشرتها الأمم المتحدة أمس، أن خطر كورونا والعديد من الفيروسات الأخرى ما زال موجوداً ويشكل تحدي للأنظمة الصحية في كل الدول، وأضاف:
لم يعد كوفيد-19، كما أعلن سابقا، حالة من حالات الطوارئ الصحية العامة الدولية، ولكن انتشاره لا يزال مستمرا، ولا تزال آثاره المدمرة ماثلة أمامنا. وتظل تداعيات الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الجائحة ملموسة، ويعاني العديد من الأنظمة الصحية من التعثر. بينما يحدق بملايين الأطفال خطر الإصابة بالأمراض بعد أن فاتتهم فرص تلقي التطعيمات الروتينية في مرحلة الطفولة. ولا يزال بلايين الأشخاص، وغالبيتهم العظمى من البلدان النامية، دون حماية من الفيروس بعد مرور ثلاث سنوات على إنتاج أول لقاح مضاد لكوفيد-19.
وعندما تحل الجائحة المقبلة، يجب علينا مواجهتها على نحو أفضل. غير أننا لسنا مستعدين بعد لذلك. لذا يجب أن نتأهب ونستخلص الدروس من كوفيد-19. ويجب على العالم أن يعمل يدا في يد على تحسين وسائل مراقبة الفيروسات، وتعزيز الأنظمة الصحية، وتحقيق التغطية الصحية الشاملة الموعودة. ويجب ألا نقع مجددا في الكارثة الأخلاقية والطبية المتمثلة في احتكار البلدان الغنية للوازم الرعاية الصحية الضرورية لمكافحة الجائحة والتحكم فيها، ويجب أن نكفل حصول الجميع على وسائل التشخيص والعلاجات واللقاحات. ويتعين علينا أن نعزز سلطة منظمة الصحة العالمية وتمويلها.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :