-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 20-12-2023 11:14 AM     عدد المشاهدات 110    | عدد التعليقات 0

حماة الوطن عليهم سلام

الهاشمية نيوز -
عامر طهبوب

ما يحدث على أرض فلسطين ليس حدثاً عادياً، لا في غزة، ولا في الضفة الغربية، ما يستوجب أن تبقى العين على الأردن الذي يقف بكل إمكاناته مع الأشقاء في فلسطين، يضمد الجراح، ويدعم الصمود. العين يجب أن تبقى على الأردن المستهدف من أكثر من جهة وناحية، ولذلك قلت قبل أسابيع إنه يتوجب علينا أن لا نتسبب بأي إرباك، أو تشتيت في تركيز القوى العسكرية والأمنية لحفظ أمن البلاد، وسلامة الحدود، وحماية الممتلكات، والثغور في الغرب أو في الشمال.

نشامى الجيش العربي نجحوا كعادتهم في ضبط مجموعة تخريبية إرهابية تسعى إلى تهريب السلاح والمخدرات، واجه الجيش الباسل، وقوات الأمن العام، ومختلف الأجهزة الأمنية على مدى سنوات قوى شر وضلال حاولت عبور الحدود، وعصابات مخدرات في الداخل، وضبطت الكثير من عناصر إرهابية، ولكن المرحلة التي تعصف بالمنطقة برمتها نتيجة ما يحدث على أرض غزة من محاولات تهجير وتدمير وقتل وتجويع، وما يحدث في الضفة الغربية من محاولات لخنق الشعب الفلسطيني، وهدم البيوت، والاعتقالات الليلية، والمداهمات التي تستهدف ترويع الناس، كل ذلك يلقي بآثاره على الأردن الذي انتبه منذ بداية الحرب على غزة، إلى مخاطر التهجير، ومحاولات إسرائيل إلى دفع الفلسطينيين في اتجاه العريش وسيناء، وربما دفع أهل الضفة الغربية في اتجاه الأردن الذي أعلن إلى جانب الشقيقة مصر عن رفض أي محاولة لتهجير الشعب الفلسطيني عن أرضه.

كل ما يحدث في المنطقة يدعو ويجب أن يدعو إلى اليقظة، لأن القضية تتعلق بالأمن الوطني، وسلامة حدود ضبطت فيها القوات المسلحة صواريخ وقناصات وألغام ضد الأفراد، وكل ما يحدث يؤكد ضرورة الالتفاف حول الملك، وخلف الأجهزة الأمنية، وقوى الجيش الباسل، وحرس الحدود، لحماية حدود تحميها الزنود الصلبة، الوفية، المخلصة، التي تقف للدفاع عن الوطن وأرضه وسلامة أهله.

قلنا منذ أسابيع إنه لا يجوز لأحد أن يغالي أو يزايد أو يتمادى بخرق القانون، والاستهتار، أو التصرف بلا مسؤولية تجاه أمن الوطن، ونح ن في حالة حرب، ففلسطين امتداد للأرض الأردنية، وأي اشتداد على أرض فلسطين، يترك أثراً له على الأرض الأردنية، ولا أحد يعرف كيف وأين ومتى سيتوقف هذا العدوان على غزة، وكيف ومتى ستتوقف هجمة الجيش الإسرائيلي وعصابات المستوطنين على أهل الضفة الغربية بما فيها القدس، وبخاصة مع تزايد تسليح المستوطنين من يمين متطرف يتعطش للقتل وتهجير أبناء فلسطين عن أرضهم.

نحن في حالة حرب تعصف بالمنطقة برمتها، وتنذر باحتمالات توسع، والأردن يتحمل مسؤوليات جسام في ظل أوضاع خانقة مضطربة، وعلينا بالوحدة الوطنية الكاملة، والصلابة في دعم مطلق لجلالة الملك، وولي عهده، وللحكومة، والجيش، والقوى الأمنية، وحرس الحدود، والدرك، والمخابرات العامة، وأن يكون كل مواطن فينا خفيراً، وحارساً، ومؤازراً، ليبقى الأردن آمناً، حصيناً، منيعاً، سالماً من كل شر، ومن كل الأشرار الذين يسعون إلى تهديد أمنه، والعبث بسلامته ومقدراته.

الأردن قوي، وصلب، ومنيع، ولكن الحيطة واجبة، وتحية كبيرة إلى الأجهزة الأمنية الباسلة الأمينة على تراب الوطن، وسلامة أهله، وإلى إخواننا من رجالات حرس الحدود حماة الثغور قبل على جباههم، وننحني لهم وهم يضعون أرواحهم على أكفهم من أجل الوطن، ومن أجل أن ينام المواطن آمناً، وسالماً مطمئناً، فحماة الوطن عليهم سلام، وسلام، وسلام.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :