الحرب على المخدرات .. شكل ونمط جديد

الهاشمية نيوز -
نيفين عبدالهادي


خطر حقيقي يتصدى له نشامى القوات المسلحة الأردنية - الجيش العربي على الحدود الشمالية للمملكة الأردنية الهاشمية، مدافعين عن الوطن والإقليم من المخدرات، ومن مواد يتم ضبطها وأسلحة وأدوات تستخدم لزعزعة الأمن والعبث بمقدرات الوطن وسلامة مواطنيه.

هذا الحقيقة يجب النظر لها بعين الاهتمام والتنبّه، فحجم الاشتباكات التي تحدث ومدتها التي استمرت أمس الأول مع المجموعات المسلحة أكثر من (14) ساعة، إضافة إلى نوعية المواد التي يتم ضبطها مع المهربين، حيث تم مساء أمس الأول ضبط مواد مخدرة وكذلك أسلحة مع المهربين الذين ضبطوا قادمين من الأراضي السورية إلى الأردنية.

يبدو بشكل لا مجال فيه للشك، ولا للجدل، أن الحرب على المخدرات بدأت تأخذ أشكالاً وأنماطاً مختلفة، فلم تعد كما في السابق، وبالطبع هذه الأشكال والأنماط تعدّ أكثر خطورة وأكثر استهدافا لأمن الوطن وسلامة مواطنيه، ولا يُمكن إبعاد أي سبب يقف وراء هذا التغير لجهة استهداف الأردن البلد الآمن الوحيد في المنطقة، والأكثر استقرارا ، حتى يتم استهدافه من قبل مليشيات حتما مدعومة من قوى خارجية، واستهداف حدوده للتهريب، الذي لم يعد مقتصرا على المخدرات، ووصل للأسلحة.

الانتقال إلى مستوى جديد من عمليات التسلل المتعددة والمرافقة لعمليات تهريب أسلحة، خطر يواجهه نشامى القوات المسلحة بعين لا تنام، ويد من حديد، وقلب ينبض بحبّ الوطن وقيادته، مقدّمين الروح والجسد لحماية الوطن، يخوضون حربا شرسة للدفاع عن الأردن لحماية أرضه، بالإضافة إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، بإصرار وعزيمة على التصدي وملاحقة كل من يقترب بالأذى على الحدود الأردنية، وكل من ينوي العبث بأمنه واستقراره، فهو الجيش العربي الذي يتصدى بأعلى درجات القوة والوطنية لمنع أي عمليات تسلل وتهريب.

بالطبع ما يحدث على الحدود الشمالية الأردنية ليس جديدا، بل هو منذ سنين، وطالما أعلن الأردن عن عمليات تسلل وتهريب، لكن ما يحدث مؤخرا يأخذ هذا الأمر برمّته لمكان مختلف، أكثر خطورة لجهة نوعية الاشتباكات وطبيعتها وما تواجهه قوات حرس الحدود وإدارة مكافحة المخدرات والأجهزة الأمنية والعسكرية من مواجهات مع مجموعات مسلحة متسللة ومحاولات اجتياز الحدود بطريق غير مشروعة من الأراضي السورية للأردن، ناهيك عن ما يتم ضبطه من كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة الأوتوماتيكية والصاروخية، كل هذا يجعل من الحقيقة واضحة بأن الحدود الشمالية للأردن تشهد حربا يخوضها الجيش العربي ببسالة وقوة وقدرة على التعامل مع هذه المجموعات، محققا انتصارات متتالية، وموجها رسالة واضحة لكل متربّص بالوطن بأن الأردن عرين أسود الاقتراب من حدوده مقبرة لمن يجرؤ على مجرد التفكير بذلك.

ستبقى العين الأردنية يقظة، بل بكامل يقظتها على حدود الوطن، بعزيمة تزداد قوّة من نشامى الجيش العربي وكافة الأجهزة الأمنية والعسكرية، ولن يُسمح لأي مجموعات أو جهات ومن يدعمهم من اختراق سلامة أمننا، وأراضينا، ولن يتوقف الأردن عن رد أي تسلل أو عدوان أو مجرد التفكير في مساس أمن وسلامة الوطن والمواطن.