الجمعية الأردنية للتصوير تناقش «استخدام الذكاء الاصطناعي في تكوين الصورة»

الهاشمية نيوز - أقامت الجمعية الأردنية للتصوير يوم الثلاثاء الماضي مؤخراً في مقرها بالشميساني وضمن أنشطتها الاسبوعية، محاضره في تطور الذكاء الصناعى وتأثيره على فن التصوير الضوئي، تحدث فيها الفنان الفوتوغرافي رائد ناصر، وشارك في النقاش الذي تخللها عدد من المصورين والمهتمين بالفنون الفوتوغرافية.

ركزت المحاضرة على حاضر الذكاء الصناعي في التصوير الضوئي وألى أين وصل التطور في صناعة محتوى الصورة سواء على مستوى تعديل الصور دون التدخل في تغيير مكوناتها أو على مستقبل الذكاء الصناعي في خلق فرص عمل جديده للمصورين سواء الفوتوغراف أو الفيديو، حيث ذكر المحاضر الفنان رائد ناصر أن هذا المجال أصبح ليس خيارا لنا لنركب موجته لا بل هو فرض لمن يسعى إلى تطوير مهنته والارتقاء بها على حد تعبيره.

آفاق جديدة

كما أشار المحاضر إلى أهمية فتح آفاق جديدة للتصوير الضوئى الإبداعى ودخوله عالم الفن التشكيلى كفن مستقل بحد ذاته يعتمد على تكوين الصورة إما عن طريق النص أو صورة أصلية يتم تشكيلها بذكاء بشري بواسطة الذكاء الصناعي وأدواته .

وختم المحاضر بأن الفن التشكيلى عندما يشكل من قبل فنان تشكيلى بأدواته سواء الفرشاه أو القلم والألوان على مختلف عناصره له لونة ونكهته الخاصة والتى لايختلف عليها أحد وذلك لمواكبة التطور الذي هو من سنن الحياة، وأن على المصور تطوير قدراته لزيادة دخله المادي بشرط السير بحذر لضمان عدم خلظ أوراق لعبة التصوير الضوئي بطريقه غير مستساغه كما قال.

وأورد الفنان الفوتوغرافي رائد ناصر مجموعة من الأمثلة بصور من أعمالة، وفي نهاية المحاضرة دار نقاش مميز ،مفيد من مجموع الحضور مع المحاضر.

فكرة الصورة والذكاء الاصطناعي!

إن المحتوى الذي يُنشأ بواسطة الذكاء الاصطناعي آخذ في التوسع والازدياد، سواء في مجالات الفن أو الأدب أو الموسيقى أو التصوير الفوتوغرافي. فالمحتوى المُنتج بواسطة الذكاء الاصطناعي متقدم للغاية، لدرجة تجعل من الصعوبة بمكان التمييز بين ما هو حقيقي وما هو مصطنع.وأتاح الذكاء الاصطناعي للجميع حالياً تشكيل صور تبدو حقيقية لكنها في الواقع مرسومة بواسطة موجه نصي (أي اعطاء البرنامج تعليمات نصية ليقدم عنها صورة).

الجمعية الأردنية للتصوير

تتلخص أهداف الجمعية الأردنية للتصوير التي تأسست عام 1994 في رعاية الحركة التصويرية في الأردن، نشر ثقافة الصورة من خلال تشجيع الهواة المبتدئين وتنمية الاهتمام بالأبعاد الجمالية للصورة، الاتجاه بالتصوير بما يخدم البيئة والحفاظ عليها، التعاون مع المؤسسات الرسمية والخاصة وذلك بتقديم الاستشارات والمساعدة الفنية في مجال التصوير، الحث على الإنتاج الفني في مجال التصوير وعدّه جزءاً من الوثائق التاريخية والعلمية والفنية والتي تتمتع بالحقوق المحلية والدولية، تمثيل الأردن في المناسبات ذات العلاقة التي يتم تنظيمها في الداخل والخارج، توطيد أواصر الصداقة والتعاون بين الجمعية والمؤسسات المهتمة بالتصوير في الوطن العربي والمؤسسات في العالم، إدخال التصوير في المدارس، وذلك بالعمل على جعل مادة التصوير جزءاً مقرراً من حصص النشاط المدرسي بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم.