-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 14-12-2023 09:09 AM     عدد المشاهدات 125    | عدد التعليقات 0

(لون، العب، وتعلم عن فلسطين) .. ورشة عمل فنية دعماً للشعب الفلسطيني

الهاشمية نيوز - قامت جمعية لوّنها بالأمل مؤخرا، وبالتعاون مع الناشطة الاجتماعية سلسبيل بدار بإقامة ورشة رسم عن طريق اللون واللعب والتعلم للمساهمة في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية .
جاء ذلك من خلال تعاون مدرسة روابي الربيع الدولية اللذين رحبوا بفكرة النشاط ممثلة بمديرتها الأستاذة رنا الحاج .فقد تم توزيع كتيب خاص( 32 )صفحة ملونة من تصميم وتجميع بدار .اشتمل على العديد من الصور والألعاب والأفكار التي تناسب أعمار الطلبة المشاركين وربط الفكرة في أذهان الطلبة بالقضية الفلسطينية .
ركزت الورشة على ألوان علم فلسطين وفكرته ومدن فلسطين والتراث الفلسطيني والمفتاح الفلسطيني والمسجد الأقصى وما تشتهر به فلسطين . كذلك زرع الوعي في عقول الأطفال بالقضية الفلسطينية في مرحلة مبكرة .
أشرف على هذا النشاط مؤسس ورئيسة جمعية لوّنها بالأمل الفنانة التشكيلية غدير حدادين . نائب الرئيس الفنانة التشكيلية إيناس أبو شهاب. عضو الهيئة الإدارية الفنان التشكيلي وليد التميمي. والمصورة الفوتوغرافية نايا دبابنه .
الفن والمقاومة

وفي تصريح للدستور قالت الفنانة التشكيلية غدير حدادين مؤسس ورئيسة جمعية لوّنها بالأمل :
يعتبر دور الفن التشكيلي فعل مقاومة، لأنه يعتبر صوتا للمظلومين والمستضعفين ويدعو إلى العدالة والحرية. كما يعبر الفن التشكيلي عن المشاعر الوطنية والانتماء للأرض والشعب والتراث، كما يسلط الضوء على الظلم والقمع الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني.
الفن التشكيلي يحث على النضال والمقاومة السلمية وتعبر عن الروح القوية والإرادة الصلبة وهذا ما تهدف إليه هذه الورشات التي تقوم بها الجمعية في هذه الفترة خصوصا الحرب على غزة من أجل زرع الوعي في عقول أطفالنا بالقضية الفلسطينية في مرحلة مبكرة عن طريق اللون واللعب والتعلم .
الفنانة التشكيلية سلسبيل بدار صاحبة تصميم الكتيب وتجميعه تؤمن بضرورة تنمية الأطفال بعيدا عن الأجهزة الإلكترونية، وبدأت ذلك مع ابنتها حنان ذات الـ6 سنوات، وأتاح تفشي فيروس «كورونا» الذي أجبر الجميع على المكوث في المنزل، في ممارستها لأنشطة تفاعلية وفنية وحرفية، لتكتشف منحى مهني جديد: «الأول كنت بحملَّها من النت أنشطة تفاعلية وبعدين صار عندي أنشطة للأطفال من تصميمي، وانتشرت بين جهات رسمية والأمهات».
صار تفاعل الطفل قضية «سلسبيل»، ودشنت موقعا إلكترونيا لتسويق كل ما يخص أنشطة الأطفال، ومنه انطلقت لتعريف ابنتها وأطفال العالم بالقضية الفلسطينية دون مقابل: «الكتاب غير مخصص للبيع، وهناك أمهات تطوعن لترجمة الكتابة الإنجليزية إلى التركية والإسبانية والفرنسية والهولندية، لتكون رفقة اللغة العربية».
الكتاب يضم 30 صفحة، كلها فعاليات بالتلوين واللعب مثل المتاهة والتوصيل بين أجزاء من صورة لتجتمع كل اثنين منهما في صورة تعبر عن ملمح من فلسطين في الملبس والخريطة والمعالم، وترتيب الحروف لتكوين أسماء المحافظات، وغيرها من الأنشطة، بعضها من تصميم سلسبيل وأخرى من مجموعات تعاونت معها ودونت حساب صاحب التفاعلي في نهاية كل صفحة، وكانت والدتها أهم المشجعين لها على الاستمرار والحفاظ على قضيتهم المتوارثة، حتى أن سلسبيل خصصت 50% من أرباح مشروعها لصالح غزة.
ترسيخ المواهب
وصرح الفنان التشكيلي وليد التميمي عضو الهيئة الإدارية في جمعية لونها بالأمل:
يأتي هذا النشاط التي تقوم به جمعية لونها بالأمل استمرارا لما نقوم به من أنشطة وفعاليات نسعى من خلالها إلى ترسيخ موهبة الأمل مؤكدين أن الأمل هو فعل مقاومة كذلك الرسم الذي نسعى من خلاله إلى ترسيخ الثقافة الوطنية العربية لدى الأطفال خصوصا بما نمر به حاليا من الهجمة الصهيونية على غزة عن طريق تعريف أطفال العالم وخاصة الأردن بفلسطين عن طريق الرسم من خلال الكتيب الذي احتوى العديد من الأفكار والمعلومات والرسومات التي تشد انتباه الطفل.
كما قالت الفنانة التشكيلية ايناس أبو شهاب نائب رئيس جمعية لوّنها بالأمل: الرسم هو الخطوة الاولى في تحويل الألم إلى أمل، وقد يكون الطريقة الامثل للهروب من الأزمات التي أصبح يعاني منها الصغار والكبار في الآونة الأخيرة جراء الحرب على غزة، فكانت هذه التجربة فعالة ورائعة جدا للاطفال الذين تفاعلوا واندمجوا بشكل كبير مع الرسومات التي تمثل القضية الفلسطينية وحق العودة. فعكست هذه التجربة طابع إيجابي ومعنوي على الأطفال الذين عبروا عن حبهم الكبير وانتمائهم لفلسطين الحبيبة.
مشاركة الألم
من جهتها شددت مديرة مدرسة روابي الربيع الدولية رنا الحاج عيسى على دور الفن في ترسيخ قيم الصمود، وتابعت:
منذ اكثر من سبعين عامًا ونحن نتابع مايحدث من ظلم في فلسطين
وماحدث مؤخراً يدعونا جميعًا لتقديم كل ما نستطيع من دعم للمقاومة في فلسطين بالكلمة أو بالمال أو المقاطعة.
وقد ساعدت هذه المبادرة من جمعية لونها بالأمل طلبة مدرسة روابي الربيع على مشاركة ولو جزء يسير من الألم لاخوتهم في غزة عن طريق التعبير بتلوين كتيب من ابداع سلسبيل بدار الذي يزيد من ثقافتهم بفلسطين الأبية.
كل الشكر للكاتبة والفنانة التشكيلية رئيسة جمعية لونها بالأمل غدير حدادين وفريق العمل القائم على هذه المبادرة
المبدعة سلسبيل بدار التي عملت على تأليف كتيب الرسم والتلوين ونائب الرئيس الفنانة التشكيلية ايناس ابو شهاب وعضو الهيئة الإدارية الفنان التشكيلي وليد التميمي والمصورة الفوتوغرافية نايا دبابنة، مع كل امنياتنا أن نعيش معا النصر القريب.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :