-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 10-12-2023 04:22 PM     عدد المشاهدات 274    | عدد التعليقات 0

الأردن يستعد لوضع معاهدة السلام مع غبارها على الرف

الهاشمية نيوز - : استنتاجان في غاية الأهمية والخطورة يمكن الاستدلال عليهما بمجرد تداول وسائل الإعلام الأردنية الرسمية لآخر “عبارة مثيرة” يصف فيها مسؤول بارز في الهرم الأردني اتفاقية وادي عربة بـ”وثيقة على رف يعلوها الغبار”.
الاستنتاج الأول هو ذلك الذي تصادق عليه بعض التسريبات المعلوماتية التي تفيد بأن “التحقيق الأولي” للمؤسسات السيادية الأردنية في حادثة جرح 7 من كوادر المستشفى الميداني في غزة بدأ يفيد فعلا بأن توجيه ضربة بالطيران والرصاص للمركز العسكري الطبي الأردني كان “متعمدا ومقصودا”.
والاستنتاج الثاني تعبير عن “قناعة شبه مؤكدة” الآن ووفقا لمصادر رسمية بأن “إسرائيل بدأت التخطيط والتنفيذ لاحتلال جزء من قطاع غزة” والأهم لـ”التهجير السكاني”، الأمر الذي لوح الأردن مرارا وتكرارا وعلنا بأنه سيتعامل معه باعتباره “إعلان حرب”.
عمليا، يريد الأردن الرسمي أن يقول للعالم إنه “جاد ولا يتلاعب بالكلمات” عندما يعارض وبشدة “أي تهجير” لسكان فلسطينيين في قطاع غزة أو الضفة الغربية.
وعليه، احتفت جميع الأوساط الشعبية الأردنية، في وقت متأخر مساء الخميس، وهي تراقب إعلان الرجل الثاني في الحكومة وزير الخارجية أيمن الصفدي أن بلاده لن توقع على اتفاقية تبادل الماء والكهرباء مع إسرائيل، والتي تحمل إعلاميا اسم “الاتفاقية الإماراتية”، لا بل زاد بترديده مرتين العبارة المثيرة التي تصف اتفاقية وادي عربة الآن.
الصفدي ةبإطلالة على قناة الجزيرة حصرا اراد إبلاغ المجتمع الدولي بالقرار المتعلق بعدم توقيع واحدة من أضخم الاتفاقيات الاستثمارية التطبيعية خلافا لتقديم تصور الأردن ومركز القرار فيه حاليا لوضعية اتفاقية وادي عربة.
قال الصفدي عن مستقبل اتفاقية وادي عربة إنه في خضم ما ترتكبه إسرائيل من جرائم تصبح الاتفاقية ليست أكثر من “وثيقة على رف يغطيها الغبار”.
منسوب الانزعاج دفع وزيرا مثل الصفدي للإعلان صراحة عن “أول خطوة أردنية” تلوح بتجميد اتفاقية وادي عربة في الوقت الذي صوت فيه مجلس النواب الأسبوع الماضي على “مراجعة كل الاتفاقيات” الموقعة مع الإسرائيليين.
ما يمكن الاستدلال عليه من “تشخيصات” أردنية يشير إلى أن التلويح الأردني وقرار إلغاء التوقيع على اتفاقية الكهرباء هو رسالة سياسية متشددة ليس للإسرائيليين فقط بل للإدارة الأمريكية، التي تلاحظ دوائر القرار في عمان بأنها “لا تعيق” الإجراءات الإسرائيلية الحادة لا في قطاع غزة ولا في الضفة الغربية، مما يفتح الباب على مصراعيه أردنيا أمام كل هواجس ومخاوف “الترانسفير”.
تلك بكل حال رسالة أنهى وزير خارجية الأردن أسبوعه الحالي بها ولها بصورة مرجحة سلسلة تداعيات.
وبالخلاصة الأردن يستعد لوضع معاهدة السلام مع غبارها على الرف



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :