-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 08-12-2023 03:47 PM     عدد المشاهدات 256    | عدد التعليقات 0

معركة دبلوماسية خشنة بين إيتمار بني غفير والحكومة الاردنية

الهاشمية نيوز - دارت طوال يومي الأربعاء والخميس من نهاية الأسبوع الحالي معركة دبلوماسية خشنة بين وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بني غفير والحكومة الاردنية على خلفية ترخيصه لمسيرة لمتطرفين من حركة حراس المعبد اليهودي هدفها المساس بطاقم الأوقاف الذي يدير الشؤون والمقدسات الشؤون والمقدسات الاسلاميه والمسيحية والمسيحية في القدس .
وكشف النقاب عن إتصالات تضمنت لهجة أردنية خشنة بل تنطوي على تهديد مباشر للاسرائيليين ولفت نظر بذلك التهديد للأمريكيين اذا ما تم السماح للمتطرفين اليهود باي إعتداء من اي صنف او احتكاك مع طاقم الاوقاف الاردني الذي يبلغ عديده اكثر من 400 حارسا وموظفا .
المواجهة كانت خلف الستائر والكواليس وخطة بن غفير كانت السماح للمتطرفين من تلك الحركة عند المسجد الاقصى بطرد طاقم الاوقاف الاردني من المكان وفتح جميع أبواب المسجد الاقصى لليهود بهدف تدنيسه .
لكن الاردن وهو يتجنب إصدار تعليقات علنية باعتباره الوصي الشرعي والقانوني على أوقاف القدس إستخدم لغة تهديدية وفقا لبعض المصادر وبعد إتصالات خاصة مع الأدارة الأمريكية لتقييد حركة الوزير بن غفير ومنع المتطرفين من تنفيذ برنامجهم امام بوابات الأقصى وهو ما أعلنوه قبل اسبوع حيث حضر اكثر من 250 متطرفا وتجمعوا بالقرب من باحات المسجد الاقصى لكنهم فوجئوا بعد اتصالات وضغوط اردنية خشنة للغاية باكثر من ٥٠٠ شرطي اسرائيلي لمنعهم من اكمال مشوارهم في استفزاز الوصي الاردني .
وأبلغ الاردن قنوات امريكية واوروبية بان هذه الخطوة ستعني تشكيل حالة استفزازية وتؤدي الى توتر غير مسبوق .
وصدرت توجيهات قبل ذلك لطاقم الأوقاف الاردني من عمان بالتصدي لأي محاولة تحاول فتح ابواب المسجد الاقصى عنوة الأمر الذي كان سيقود الى صدام مباشر بين حراس الاوقاف الاردنيين والمتطرفين اليهود .
لكن إتصالات ضاغطة من عمان في اللحظات الاخيرة دفعت الشرطة الاسرائيلية وخلافا لتعليمات وتوجيهات كان قد رعاها الوزير بن غفير للتصرف ازاء ذلك المشهد.
الاردن في هذه المواجهه إعتبر بان الإعتداء على طاقم الأوقاف الاردني سيعني فورا مخالفة نصية واضحة وصريحة لاتفاقية وادي عربة وملحقاتها .
وبالتالي أبلغت عمان بانها ستكون في حل من تلك الإتفاقية برمتها اذا ما تعرض حراس او طاقم الأوقاف الاردني الى مضايقات ولن توفر لهم اجهزة الامن الاسرائيلي الحماية .
لا بل وصلت التدخلات الاردنية الى منسوب التحدث بتفصيل المكان الذي سيتواجد فيه المتطرفين والى اي مدى يمكنهم المضي قدما من منطقة باب العامود الى باحات البوابة المروانية والمصليات داخل المسجد الاقصى .
وبالتالي بعد ضغوط أمريكية و أردنية خشنة وتدخلات من البيت الابيض تم إحتواء هذه الازمة لكن العلاقات الاردنية الاسرائيلية عموما وخصوصا مع حكومة اليمين الاسرائيلي في أسوأ احوالها بسبب العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :