-

عربي دولي

تاريخ النشر - 04-12-2023 07:38 PM     عدد المشاهدات 167    | عدد التعليقات 0

موازنات حكومية و5 بقرات حمراء .. خطة إسرائيلية لبناء الهيكل الثالث في باحات الأقصى

الهاشمية نيوز - كشفت القناة 12 الإسرائيلية، في تقرير مصور، النقاب عن وجود تنسيق وتعاون بين العديد من الوزارات الحكومية لرصد ميزانيات وبذل الجهود من أجل تنفيذ رؤية بناء "الهيكل" المزعوم في ساحات المسجد الأقصى الشريف.
ووفقا للقناة، يعلق مؤيدو تحقيق الرؤية لبناء "الهيكل" المزعوم آمالهم على "5 بقرات حمراء" تم اختيارها بعناية حسب الشروط التي تنص عليها الكتب اليهودية، حيث تم جلبها على متن طائرة من ولاية تكساس الأميركية، وأكدت القناة أن وزارة حكومية رصدت ميزانية لاستيراد البقرات الخمس وتربيتها.
الى ذلك كتب الأستاذ الجامعي البروفسور جان بيير فيليو أن مزايدة الوزراء العنصريين بحكومة إسرائيل تشجع ما تعرف بالمجموعات المسيحانية الصغيرة التي ترغب في بناء الهيكل الثالث في ساحة المساجد الحالية في القدس، ومع أن الواقع لم يتجاوز الخيال بعد، فإن العد التنازلي لمرتقبي الهيكل الثالث أصبح الآن في حالة تسارع.
وانطلق فيليو –في زاويته بصحيفة لوموند- من كتاب "الهيكل الثالث" لمؤلفه يشاي ساريد، ليرسم صورة لما يجري وما يخطط له من إحلال الهيكل المزعوم محل المساجد القائمة في ساحة الأقصى، خاصة منذ ترقية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لاثنين من العنصريين إلى حقائب وزارية رئيسة؛ هما: بتسلئيل سموتريتش إلى وزارة المالية، وإيتمار بن غفير إلى الأمن القومي مع سلطة على "الحرس الوطني" المستقبلي.
واستعرض فيليو الكتاب الذي يستند إلى مئات الساعات من المقابلات مع ناشطين من الحركة المسيحانية من مستوطنات الضفة الغربية، الذي أخذ مؤلفه الخطابات الأخروية لناشطي "نهاية الزمان" حرفيا على محمل الجد، بعد مرور 20 عاما على اغتيال رئيس الوزراء العمالي إسحاق رابين على يد متعصب من هذه الحركات.

الهيكل الثالث
وبعد سرد لتاريخ الهيكل المقدس وتدميره لأول مرة في 586 قبل الميلاد على يد البابليين، ثم تدمير الهيكل الثاني في عام 70، أثناء قمع روما للانتفاضة اليهودية، أشار الكاتب إلى أن ذكرى هذين الحدثين ارتبطت بالحائط الغربي، أو ما يسمى الآن "حائط المبكى".
وإذا كانت إسرائيل حافظت في 1967 على ساحة المساجد أو "الحرم الشريف" باللغة العربية، أو "جبل الهيكل" باللغة الإنجليزية من التدمير، فإنها –حسب الكاتب- دمرت الحي المغربي الملاصق للجدار الغربي، وخصصته بالقوة للعبادة اليهودية، قبل أن يسمح لهم بالدخول إلى ساحات الحرم وتأدية صلواتهم فيها بحماية الشرطة.
وأشار الكاتب إلى تأسيس حركات مرتبطة بالهيكل؛ مثل: حركة الخلاص ومجموعة "مؤمنو جبل الهيكل" ومعهد الهيكل الذي يرتبط ارتباطا وثيقا بالإنجيليين الأميركيين، وقد تأسس في 1992 في البلدة القديمة بالقدس، وهي تثير من حين إلى آخر بعض المشكلات بهجماتها على الحرم الشريف، وتواصل مؤامراتها من أجل هدمه وإحلال الهيكل المزعوم مكانه، حتى إن معهد المعبد جلب 5 بقرات حمر بالكامل من تكساس تنقي برمادها بعد تضحية طقسية، ساحة المساجد تمهيدا لبناء الهيكل الثالث.
غير أن التوتر في القدس زاد –كما يقول الكاتب- مع دخول الوزيرين العنصريين إلى حكومة نتنياهو، بعد أن أكثرا من التصريحات والمبادرات التحريضية، إذ زار إيتمار بن غفير ساحة المساجد 3 مرات، في 2023، وكان خلال اثنتين من هذه الزيارات الاستفزازية، برفقة الحاخام الأرثوذكسي المتطرف شمشون إلبويم الذي يدعي، باسم "إدارة جبل الهيكل"، أنه حلّ محل السلطات الإسلامية.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :