-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 03-12-2023 01:38 PM     عدد المشاهدات 239    | عدد التعليقات 0

أسئلة صريحة .. من المستفيد إذا خرجت الضفة الغربية عن السيطرة

الهاشمية نيوز - توحي مداخلة وزير الخارجية ايمن الصفدي مجددا بمناسبة يوم التضامن العالمي الفلسطيني بان الازمة بين عمان و تل ابيب في الواقع ذهبت الى اتجاهات عميقة جدا.
ويوحي كلام الملك عبدالله الثاني مساء السبت مع نائبة الرئيس الأمريكي كاملا هاريس في قمة المناخ بأن الإشتباك الأردني مع السردية الإسرائيلية متواصل لا بل تقرر ان لايقف.
المعنى ان الدبلوماسية الاردنية مهتمة للغاية باعادة انتاج موقف المجتمع الدولي من العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والترتيبات التي يدعمها جيش الاحتلال امنيا في الضفة الغربية والقدس تحت عناوين هذه السياسات وسحب البساط او محاولة سحب البساط من تحت شرعيتها.
الصفدي سجل ملاحظات خشنة للغاية وقاسية ضد السلوك الاسرائيلي في الاجتماع الدولي قياسا ببقية وزراء الخارجية العرب .
وتحدث عن ضرورة اخضاع اسرائيل في سلوكها في بالاراضي المحتلة عموما الى القانون الدولي واعتبر بان الشرعية الدولية امام اختبار قاس بسبب الاسرائيليين معبرا في رسالة سياسية ودبلوماسية عمليا غير مسبوقة في تاريخ العلاقات الاردنية الاسرائيلية عن اهتمام بلاده بتسليط الضوء على المفارقة التي تشعر بها المجموعة العربية حيث ساهم الغطاء الامريكي الذي تم توفيره مع بعض الدول الاوروبية طبعا للسلوك العدواني العسكري الاسرائيلي في قطاع غزة بتاسيس حالة غير مسبوقة قوامها ان اسرائيل لا تخضع لقرارات مجلس الامن.
عمان شعرت مجددا بعد زيارة أنتوني بلينكن الأخيرة لتل أبيب بأن واشنطن تصر على منح الجيش الإسرائيلي تفويضا جديدا هذه المرة خلافا للتفويض الذي حصل عليه سابقا بنيامين نتنياهو.
سأل الأردن خلف الستائر الأمريكيين: إلى أين بصورة محددة تفترضون انكم ستصلون؟.
لا تحصل عمان على أجوبة محددة لكن الإستراتيجية الوحيدة المتاحة دبلوماسيا حسب وزير سابق للخارجية تحدث هي البقاء في حالة تذكير للمؤسسات الأمريكية على أمل التوصل إلى خلاصات فكرتها ان تلك الحرب “عبثية”.
إستعمل وزير الخارجية الأردني مفردة”عبثية” قبل يومين في وصف إستئناف العملية العسكرية ضد المدنيين في قطاع غزة.
لكن في أبو ظبي وعلى هامش اللقاء مع هاريس شددت القيادة الأردنية على ما يصفه دبلوماسيون ب”الخطر الأكبر” وفكرته إنتقال الصراع إلى الضفة الغربية وهو أهم ما يشغل المؤسسات الأردنية سياديا وأمنيا وعسكريا ايضا لأنه يعني بكل بساطة سيناريو “الفوضى الشاملة”.
والملك عبدالله الثاني قالها بوضوح مساء السبت لنائبة الرئيس الأمريكي عازلا بلاده عن أي مشروع يمكن أن يؤدي ل”فصل الضفة الغربية عن قطاع غزة” والأهم أردنيا أن إستمرار حرب غزة سيؤدي إلى خروج الوضع عن السيطرة في الضفة الغربية حيث لدى عمان تقارير ميدانية مقلقة للغاية بالخصوص جراء تصرفات المستوطنين بعد تسليحهم والعمليات العسكرية المباشرة ضد اهالي مدن الضفة . واحدة من رسائل التحذير الأردنية كانت تلمح عمليا إلى ان خروج الوضع عن السيطرة في الضفة الغربية تستفيد منه حماس بصورة مباشرة أو اليمين الإسرائيلي



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :