-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 24-11-2023 04:33 PM     عدد المشاهدات 528    | عدد التعليقات 0

الاحتلال : السنوار قام بعملية احتيال ضخمة على مكتب نتنياهو

الهاشمية نيوز - قال رئيس حزب شاس وعضو الكابينت الإسرائيلي أرييه درعي؛ إن زعيم حركة حماس في غزة يحيى السنوار، احتال على مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو كل الفترة الماضية.
وفي مقابلة مع راديو "كول هاي" العبري ذكر درعي، أن إسرائيل أجرت مفاوضات مع زعيم حماس ‏في غزة يحيى السنوار في الأشهر الأخيرة بشأن الأسرى الذين تحتجزهم حماس منذ 2014".
وأضاف: "كان السنوار يفاوضنا عن أولائك الأسرى، بينما حماس مشغولة بالتخطيط لأكبر هجوم تتعرض له إسرائيل".
وتابع، "حتى بعد أن تعلمنا درس جلعاد شاليط، كنا مستعدين قبل بضعة أشهر للتفاوض مع ‏السنوار بشأن أورون شاؤول وهدار غولدين والمواطنين الموجودين هناك".
وأضاف: "لا أريد أن أكرر عدد ونوعية ‏القتلة الذين كنا مستعدين لإطلاق سراحهم".‏
وبين درعي، "أن المفاوضات بدأت أواخر العام الماضي بطريقة خاصة بين الشاباك والسنوار، بإشراف مباشر من قبل مكتب رئيس الوزراء، وفي تلك الأشهر من قبل السكرتير العسكري ‏آفي جيل - أحد أقرب الشخصيات إلى نتنياهو".
ونقلت هيئة البث العبرية، عن مصادر في المؤسسة الأمنية وصفها للحادث، بأنه عملية احتيال ضخمة قام بها السنوار، الذي خدع مكتب ‏رئيس الوزراء المسؤول عن كثب عن الأمر، بينما يقوم في الوقت نفسه بالتحضير لهجوم السابع من الشهر الماضي
ونَشَرَتْ صحيفة “فايننشال تايمز” تقريراً أعدّه نيري زيبلر حول زعيم “حماس” في غزة بعنوان: “رجل ميّت حيَ: كيف خَدَعَ يحيى السنوار إسرائيل ولعقود”، قال فيه إن السنوار، وقبل عقود مِن هندسته هجوم 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ضد إسرائيل كان سجيناً لدى إسرائيل، حيث حكمت عليه محكمة عسكرية بتهم تنفيذ عمليات قتل، وكان ردّه تَعَلُّم العبرية. وقال المحقق في شين بيت، ميخا كوبي، الذي حقق مع السنوار: “لقد قرأ كل الكتب التي ظهرت عن الرموز الإسرائيلية البارزة، مِن [ فلاديمير] جاوبونتسكي، و[ مناحيم] بيغن و[يتسحاق] رابين” و”تَعَلَّمَ مِن القاع وتدرجَ إلى القمة”.
ولم تمض سوى 15 عاماً على سجنه حتى أظهر طلاقته باللغة العبرية في لقاء مع قناة إسرائيلية تلفزيونية، وحثَّ فيه الرأي العام الإسرائيلي على دعم الهدنة مع حركة “حماس”، بدلاً من الحرب. وقال: “نفهم أن إسرائيل تجلس على 200 رأس نووي، وأكبر قوة متقدمة بالمنطقة، وليست لدينا القدرة على تفكيك إسرائيل”.
ورغم كل هذا فقد أصبح السنوار (61 عاماً) أكبر مطلوب لدى إسرائيل، ووَصَفَه بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء بـ “الرجل الميت الحي”، حيث حمل مسؤولية أكبر هجوم ضد إسرائيل، وقُتل فيه أكثر من 1.400 شخص. ويُعتبر التخلص منه أهم هدف في الحملة الإسرائيلية لـ “تدمير” “حماس”.
ونشأ السنوار في خان يونس جنوب غزة، وظهر على المشهد السياسي في بداية الثمانينات من القرن الماضي كناصح لزعيم “حماس” الروحي الشيخ أحمد ياسين. وكان جار السنوار في خان يونس، محمد الضيف، زعيم “حماس” العسكري الحالي. وبالإضافة إلى المساعدة على بناء الجناح العسكري لـ “حماس”، كان السنوار مسؤولاً عن الجهاز الداخلي السري “مجد” المكلف بملاحقة العملاء.
وتواجه غزة هجوماً مدّمراً من الاحتلال، والسنوار الهدف الرئيسي، لكن دولة الكبان تلقت درساً، ومصير المنطقة على المحك، وربما كان هذا انتصاراً كافياً للسنوار. ويقول كوبي “لن يستسلم ، وسيموت في غزة”



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :