-

اسرار وخفايا

تاريخ النشر - 24-11-2023 11:23 AM     عدد المشاهدات 133    | عدد التعليقات 0

وسائط التواصل تقمع المحتوى الفلسطينيّ وتسمح بحملاتٍ مُمولّةٍ لمحو غزّة

الهاشمية نيوز - في تحقيقٍ أجراه مركز حملة، اختبر قدرة سياسة إدارة المحتوى الخاصة بشركة ميتا في إدارة ومنع خطابات الكراهية والتحريض على العنف في الإعلانات الممولة على منصاتها، حيث كشف التحقيق عن حقيقةٍ تثير القلق: إنّ ميتا تربح ماليًا، من نشر المحتوى الضار على منصاتها.
وكانت الإعلانات التي تدعو إلى اغتيال أفراد معيّنين والإعلانات التي تدعو إلى طرد الفلسطينيين/ات من الضفة الغربية إلى الأردن هي الدافع وراء هذا الاختبار الذي قام به حملة.
سلّط التحقيق الضوء على موافقات سريعة لتسعة عشر إعلانًا تتضمن خطابات كراهية وتحريض باللغة العبرية موجهة ضد العرب والفلسطينيين/ات في سياق الحرب على غزة. مما يظهر فشل آليات إنفاذ “المراجعة الآلية واليدوية” الخاصة بشركة ميتا والتي تهدف إلى حظر المحتوى الإعلاني التحريضي على منصاتها، والمكاسب المالية غير المقصودة التي حققتها الشركة من نشر هذا الخطاب.
بالإضافة إلى ذلك، اختبر التحقيق مصنفات العنف في اللغة العبرية الخاصة بشركة ميتا وآليات تطبيق معايير الإعلان الآلية الخاصة بها. وقد عمل المركز على دعاية مكونة من تسعة عشر إعلانًا، تحتوي على خطابات كراهية وتحريض على العنف باللغة العبرية، عبر منصات ميتا.
وتضمّنت الإعلانات التي تمت الموافقة عليها دعوات لـ “محو غزة ونسائها وأطفالها وشيوخها” وغيرها من العبارات التحريضية التي تدعو بشكلٍ صريح إلى قتل الفلسطينيين، وحرق غزة بأكملها، وترحيل الناس إلى بلدانٍ أخرى، ودعوات إلى تنفيذ نكبة ثانية.
وفي هذا التحقيق، قام مركز حملة أيضًا باختبار نفس الإعلانات باللغة العربية، وكما هو الحال مع اللغة العبرية، تمت الموافقة على جميع الإعلانات العربية أيضًا، يأتي ذلك في أعقاب تطور مثير للقلق في فيسبوك الذي يسمح بحملات إعلانية تستهدف الفلسطينيين/ات بلغتهم الأم.
على سبيل المثال، بدأ مؤخرًا ملف شخصي على فيسبوك يسمى “هاجروا الآن” بنشر إعلانات تدعو “العرب في يهودا والسامرة” (الاسم التوراتيّ للضفّة الغربيّة) إلى الهجرة إلى الأردن “قبل فوات الأوان”، تعتبر هذه اللغة المشفرة استخدامًا واضحًا للترهيب، ولا يجب أنْ يكون لها مكان على منصات ميتا.
وقال مركز حملة إنّه يأمل أنْ تأخذ ميتا هذه القضية على محمل الجد، ومن المهم ملاحظة أنه لدى شركة التواصل الاجتماعي العملاقة، تاريخ حافل في الاعتذار عن مشكلات فردية دون أخذ أي إجراءات جدية لإيجاد حلول منهجية.
وهدف التحقيق إلى تقييم قدرة المنصة على رصد ومنع نشر المحتوى الضار، وقد سلطت سرعة الموافقة المثيرة للقلق التي تمت خلال ساعة واحدة والنشر المجدول لهذه الإعلانات، الضوء على نقاط ضعفٍ كبيرة. من المهم الإشارة إلى أنّه نظرًا للطبيعة التجريبية للاختبار، لم يكن مركز حملة ينوي إطلاق الإعلانات فعليًا، وتم إيقاف النشر قبل بدء ظهورها للجمهور.
وأكّد المركز: “تؤكد النتائج على ضرورة قيام ميتا بمعالجة أوجه القصور هذه، ليس فقط في مصنفاتها، ولكن أيضًا في بروتوكولات إدارة المحتوى الخاصة بها. لسنوات، أثارت منظمات المجتمع المدني الفلسطينية مخاوفها بشأن تصاعد انتهاكات الحقوق الرقمية الفلسطينية على منصات ميتا. كما أكد تقرير مستقل حول العناية الواجبة بحقوق الإنسان لـ منظمة الأعمال من أجل المسؤولية الاجتماعية على القضايا المتعلقة بعدم وجود مصنّفات اللغة العبرية لتعمل على مواجهة خطابات الكراهية والتحريض. ويستمر انتشار خطاب الكراهية والتحريض في تقويض التزام ميتا الواضح بحماية سلامة وكرامة جميع المستخدمين/ات على منصاتها”.
ودعا مركز حملة، شركة ميتا إلى منع المزيد من استغلال منصاتها بهدف نشر خطاب الكراهية والتحريض على العنف، لافتًا إلى أنّ الشركة تتحمل مسؤولية أخلاقية وقانونية لمنع تداول خطاب الكراهية والتحريض عبر منصاتها، الذي يشكل خطرًا متزايدًا في ترجمة التحريض عبر الفضاء الافتراضيّ إلى عنفٍ حقيقيٍّ يؤثر على الأفراد والمجتمعات الفلسطينيّة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :