مختصون: تأثير المناخ على الزراعة يختلف بين منطقة وأخرى

الهاشمية نيوز - المناخ والزراعة مترابطان حيث يؤثر المناخ على الزراعة بشكل كبير وبعدة طرق كالتغيير في درجات الحرارة وكمية هطول الأمطار والتقلبات المناخية الشديدة كالصقيع في الشتاء ودرجات الحرارة العالية في الصيف والتي قد تسبب تغييرا في القيمة الغذائية لبعض المنتوجات الزراعية والاطعمة .

وفي هذا الصدد أشار المهندس الزراعي محمد الحبيس الى انه على الرغم من التقدم التكنولوجي، مثل المحاصيل المحسنة لخصائص التربة والمجتمعات الطبيعية والعضويات المعدلة وراثيًا وأنظمة الري، فما زال المناخ أحد العوامل الرئيسية في الإنتاجية الزراعية وكذلك الوضع بالنسبة لخصائص التربة والمجتمعات الطبيعية.

وبين إن تأثير المناخ على الزراعة يرتبط بالمتغيرات الطارئة على أنماط المناخ المحلية أكثر من ارتباطه بأنماط المناخ العالمية حيث ان درجة حرارة سطح الأرض زادت بحوالي 1.5 درجة فهرنهايت منذ عام 1880 وهذا يؤشر الى ان كل منطقة يجب ان تدرس مناخها على حدة .

من جانبه اكد المزارع فراس ابو زيد ان الزراعة بشكل عام متأثرة بصورة معتدلة أو شديدة بتدهور التربة وهذا يؤثر على إنتاجية المزارعين وقدرتهم على الصمود، وكذلك الصحة طويلة الأجل للنظم الايكولوجية التي يعتمد عليها السكان الريفيون ومن الضروري توافر ممارسات زراعية أكثر استدامة لمواجهة هذه التحديات.

واوضح ان النهج المستدامة لإدارة التربة تعتبر مهمة بصورة خاصة لأنها تحسن الإنتاجية الزراعية والدخل، والقدرة على الصمود، مع استعادتها لصحة مستجمعات المياه والأراضي في نفس الوقت ، مشيرا الى ان التربة السليمة تشكل أساس الزراعة والأمن الغذائي طويل الأجل كما توفر مساهمة هامة في امتصاص الكربون الذي يؤثر بشكل مباشر على المزروعات والتربة، ويجب النظر لعدم استخدام اراضي الغابات كاراض زراعية لما لها من تأثير كبير على المناخ والجو .

ويبين الناطق الإعلامي الرسمي باسم وزارة الزراعة لورنس المجالي ان وزارة الزراعة تعمل بشكل كبير ومستمر لتذليل جميع المعيقات التي تواجه الزراعة والمزارعين وذلك ضمن الخطة الوطنية للزراعة المستدامة ومحاور البناء للقطاع في اطار تنظيم القطاع من خلال التوجيه والارشاد والتمويل والتسويق وتتماشى هذه المسارات وفق خطة تنفيذية واضحة .

واوضح المجالي ان دور الوزارة دعم ومتابعة انتظام المزارعين والجودة الى جانب توجيه القطاع للزراعات التصنيعية والتي اثمرت عن انجاز 12 مصنعا للخضار والفواكة التي ستساهم في استيعاب الفائض واحلال زراعات جديدة كما انه يساعد المزارعين على تسويق محاصيلهم ويدر عليهم ارباحا بالاضافة الى دعم المزارعين خلال فترة الزراعة التي اصبحت تشكل مسارا آمنا للمزارعين؛ ما يقلل المخاطر على المزارع ويوفر في الاسواق المتطلبات السوقيه والتوجيه للمحاصيل التي تحتاجها الاسواق الخارجية.