انسانية الجرائم

الهاشمية نيوز - بقلم د جهاد الحجي استاذ علم الجريمة
اختلف العلماء كثيرا في توصيف الجريمة والمجرمين والمجتمعات التي تحدث فيها الجريمة . واختلفوا ايضا في مسببات الجريمة والجرائم . واليوم ونحن نشاهد انواعا مختلفة للجرائم والمجرمين وكيف تكون الجريمة عن بعد وكيف ترتكب الجرائم الجماعية ضد المجتمعات والجماعات نحتار كثيرا في هذا الوصف.لنتسائل هل جميع علماء الاجتماع وعلماء الجريمة وامتدادها الانساني كان مجرد فهم خاطىء للجريمة وفهم علمها.
اتكلم اليوم عن الجرائم التي ترتكبها اسرائيل والدول المساندة لها فهما ونوعا واحساسا .من يدعي بان قتل الابرياء نهجا لتحقيق غاية غير مجرم ومن يدعي بان من لا يمنع اسرائيل من ارتكابها للجرائم غير مجرم .فاذا كان الامر كذلك فلنقل لكافة العلماء وكثيرا منهم من بلادتكم بطلت نظرياتكم وفندت تحت تصرف فقد الانسانية والتحول الى الهمجية . ليتهم كانوا يعرفون الجاهليه لوصفناهم بذلك الوصف الا انهم جهلة متغطرسين لا يؤمنون بانسانية متحولين ببررة تناديهم افكارهم لا ضمائرهم متكسبين خاسئين لا يعرفون الرحمة كذابين منافقين متقلبين لاهوائهم . اليس هم من نشر فكرة الكره بين الشعوب في قوانينهم وافلامهم ووسائل اتصالاتهم. اليس هم من استعبد الناس في فكرهم وغطرستهم. لماذا الاستعمار ولماذا الدمار وانتم من يدعي الحرية للشعوب. لماذا صناعة الاسلحة بدلا من جادلهم بالتي هي احسن .يا سادة ما بني التاريخ على حساب قتل الاطفال الا في مجتمعاتكم ولا عرف العالم شذوذا كاملا الا من قبلكم ولا عرف التجبر باطفال وشيوخ ونساء الا لانكم لا انسانية لكم ولا ضمير تعلموا من الحيوانات فلديكم محطات رائعة لطبيعتها ووصفها وتجمعها واختلافها وكيف تشفق على ابنائها .
عجيبا نرى منكم هل دخلتم بلاد وبنيتم حضارة ارشدونا لعلنا لا نعرف هل ادخلتم انسانية ونهجا سليما لاي ارث من الحضارات ايها المتحضرون .
ارجوكم ارشدوني ايها العلماء لقد افنيت عمري بالدراسة والبحث ودرست كيفية بناء المجتمعات وما هو تاثير القادة واشاهد جماهيركم يدعوكم لوقف القتل وانتم تمارسونه فعلا ودعما ووسيلة . فاي مبادىء تلك ولاجل ماذا هل اصبحت عقولكم نتنة لا تستوعب ام ان هناك اصنافا من الطعام تجعلكم اشد حقدا من غيركم .
ارشدوني ايها المخلصون لمجتمع الجرائم والقتل لعلي ادرس في جامعاتكم ومؤسساتكم كيف يتم القضاء على اطفال خدج ونساء حوامل ومجتمعات انسانية والخلاصة نعم انكم فقدتم الانسانية.