-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 14-11-2023 10:28 AM     عدد المشاهدات 157    | عدد التعليقات 0

أرى .. أسمع .. أتكلم .. لا أفعل

الهاشمية نيوز -
لما جمال العبسه


هذا حال معظم حكام العالم الغربي اليوم، فهم يسمعون ويرون ويتكلمون بعضهم تنديدا وآخرون تأييدا، لكن لا يفعلون شيئا، فقد تطور اجرام آلة الحرب الصهيونية في حربها الظالمة على قطاع غزة الى منع دفن جثث الشهداء، بل والتهديد بالقتل لمن يحاول الاقتراب منهم سواء في المستشفيات المحاصرة على رأسها مجمع الشفاء الطبي، اضافة الى محاصرة المباني والتي هدمتها صواريخ طغيانهم وسقط قاطنوها ما بين شهيد وجريح ينتظر الشهادة.
حكومات الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الامريكية تندد بقتل الابرياء انما تعطي ضوءا اخضر لاستخدام اقصى واقسى قوة عسكرية في معركة غير متكافئة، وهي بين مدنيين يقطنون مساكنهم وبين جيش جرار مدعم باحدث انواع الاسلحة حتى وصلت لتلك المحرمة دوليا، فبدؤوا بقطع شريان الحياة من ماء وطعام وكهرباء مسبوقا بالقصف الوحشي على المدنيين، وليس انتهاء باحتلال المستشفيات او محاصرتها وتهديد بالقتل لمن يخرج منها وصولا الى تنوع اساليب القتل فالجريح ميت ميت فقط مسألة وقت لتقليل حجم من يقاوم ويناضل ويرفض احتلالهم الغاشم.
من اول امس ومناداة المستشفيات وعلى رأسها مجمع الشفاء الطبي لم تنقطع فالجثث هنا وهناك، ومن لم تقتله آلة الحرب المجرمة قتله نزيف جرحه او تلوثه، حتى وصل الحال لان تصبح جثث الشهداء طعاما للكلاب الضالة وممنوع على الفلسطينيين المحجور عليهم الخروج من مبنى المشفى اكرام هؤلاء بدفنهم، وهم يقولون ان لم نمت اليوم سنستشهد غدا او بعد غد.
حكومة نتنياهو الفاشية تعبر يوميا عن فشلها في معركة الكرامة والحرية التي يخوصها الغزيون، يوما بعد الاخر تزداد وحشية وهجومها تخجل منه النازية، وآلة اعلامهم تكذب لدرجة ان المستمع لهم يستهزئ بهم بانهم يبحثون عن قادة حماس داخل المشافي بل وجدوهم وقتلوهم بين المرضى والشهداء، عدا عن انهم يحرزون تقدما وهم يريدون ان يمنعوا حتى التفكير في معاداتهم.
تعودنا على قمعهم غير الانساني منذ 75 سنة، لكن الغريب ان وقاحتهم وصلت الى انتقاد شعوب العالم التي رفعت علم فلسطين وطالبت بتحريرها، فيما تخلت المنظمات الدولية عن حقوقها لاسرائيل بأن تندد وتتكلم وتتألم وتعطي حلولا يرفضها الكيان الصهيوني، وهذا اخر ما يمكن ان تفعله.
بعض الدول تحاول ما استطاعت، فيما اخرون يبحثون عن مجد يحصلونه بالوقوف على جثث الشهداء على اعتبار انهم وسطاء لانهاء الازمة والحرب الغاشمة، واخرون على رأسهم الولايات المتحدة الامريكية ترغب في التأكد من صحة معاناة القطاع الصحي اما اعلامها غير موجود وقرر استثناء نفسه من هذا الحدث الجلل.
في المقابل، خبراء عسكريون وقادة رأي امريكيون يقولون بانه اذا ارادت واشنطن فستنهي هذا الامر فورا، والواضح انها وغيرها من العواصم الاوروبية لا ترغب في ان تستاء دولة الاحتلال فهي فوق انها تريد التأكد ترسل باحدث الاسلحة واكثرها تطورا كي تزيد القتل في القطاع، وتتنوع معه اساليب وحشية لانهاء الحياة وكأنك تشاهد فلم رعب لا يوصف.
فيما يبقى الصمت مخيما على دول اخرى، كان صوتها عاليا ينادي بانقاذ حياة اطفال اوكرانيا من عملية روسيا العسكرية في اوكرانيا، حتى انها اصدرت قرارا بتوقيف الرئيس الروسي في تلك الدول المعنية بالقانون الدولي.
مهزلة على كافة الصُعد، فمن الواضح ان ارضاخ الشعب الفلسطيني وقتل قضيته العادلة ليس فقط هدفا لاسرائيل المزعومة بل هو هدف كبريات دول العالم، حتى يبقى وكيلا لها في المنطقة مفروضا على بلدانها، ولكن نبشرهم بان حتى شعوبهم رفضتهم ورفضت ادعاءاتهم بالعدالة وحقوق الانسان والديمقراطية، فالتاريخ سيكتب واكيد بانهم سيكونون في صفحاته السوداء.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :