الأردنيون ينتفضون للتبرع بالدم لأهالي فلسطين وقطاع غزة

الهاشمية نيوز - مع اشتداد الحرب التي يخوضها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، ولنصرة القضية الفلسطينية من مكاننا، ما زال الأردنيون ينتفضون للتبرع بالدم لأبناء قطاع غزة عبر ترددهم على بنوك الدم او المستشفيات او حملات التبرع المنتشرة في جميع انحاء المملكة.
تقديم الدعم
ومن اجل مناصرة أهلنا بغزة بالتبرع بالدم بينت دار الإفتاء العام حكم الدين بعملية التبرع والوقوف الى جانب الأهالي في فلسطين وبخاصة غزة اثر ما تتعرض له من قصف، انطلاقا من قول الله تعالى:وَتَعاوَنوا عَلَى البِرِّ وَالتَّقوى [المائدة: 2]، وامتثالا لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد؛ إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى».
ونظرا لما يتعرض له أهلنا في غزة من عدوان ظالم أدى إلى إصابة عدد كبير من الأبرياء بجراح استنزفت دماءهم الطاهرة، فمن الواجب علينا - تحقيقا لمعاني الأخوة والنصرة - تقديم كافة أشكال الدعم، ومنها التبرع بالدم. فهذه الأيام هي أيام التعبير عن صدق الإيمان والاعتزاز بالإسلام والانتماء إلى أمة سيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، ويجب شرعا أن يستمر هذا الدعم من كل واحد منا بما يستطيع، مع الدعاء المخلص لرب العالمين، قال الله سبحانه: يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اصبِروا وَصابِروا وَرابِطوا وَاتَّقُوا الله لَعَلَّكُم تُفلِحونَ [آل عمران: 200]، وفق مدير العلاقات العامة والتعاون الدولي /دائرة الافتاء العام.
أكبر حملة للتبرع
وتحت شعار نفديكم بدمائنا نظم المستشفى التخصصي حملة للتبرع بالدم لأهلنا في فلسطين وبالتحديد قطاع غزة بالتعاون مع مديرية بنك الدم الوطني، حيث توافد آلاف النشامى والنشميات للتبرع بدمائهم نصرة ومؤازرة لأهلنا في قطاع غزة، واكدت مديرية بنك الدم انها أكبر حملة تبرع بالدم تمت بأشراف بنك الدم، حيث شهد المستشفى التخصصي إقبالاً كبيراً خاصة من فئة الشباب وتهافت لا مثيل له من قبل المواطنين الذين لبوا نداء المؤازرة والدعم لأهلنا تحت قصف العدوان الغاشم من آلة القتل الصهيونية.
ونوه الدكتور فوزي الحموري رئيس هيئة المديرين المدير العام للمستشفى التخصصي، أن الأردنيين كافة يقفون خلف القيادة الهاشمية الرشيدة والتي تقود جهوداً حثيثة عربياً ودولياً لحماية المدنيين في غزة وتجنيبهم الابادة الجماعية، وأن من واجبنا في القطاع الطبي دعم الاشقاء الفلسطينيين والعرب في كل محنة يتعرضون لها.
وبالتزامن مع حملة التبرع بالدم، صرح الدكتور فوزي الحموري عن تجهيز قافلة مساعدات من الأدوية والمستلزمات الطبية لدعم القطاع الصحي في غزة، وقد تبرع المستشفى من جهته بما قيمته 100 ألف دينار أردني من الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية لمعالجة الجرحى والمصابين جراء العدوان الصهيوني، وأشار الى أن القطاع الصحي في فلسطين لم يعد يحتمل وأنه من واجبنا جميعاً أن نهبّ لنصرة أهلنا في فلسطين وتزويدهم بالمستلزمات والمواد والمستهلكات الطبية والخيوط الجراحية وكل ما يلزم من المساعدات الإغاثية الطارئة اللازمة، وأن ايصال جميع هذه المساعدات بما فيها وحدات الدم سيتم من خلال التعاون مع الهيئة الخيرية الهاشمية، وأن تضامننا مع صمود أهلنا الذين يذودون عن شرف الأمة العربية والإسلامية قاطبةً، وأن تقديم دمائنا وأموالنا ليُعدّ أقل ما يمكن عمله، بل هو واجبٌ علينا للمساعدة في تحقيق الحلم الأكبر والقضية الأولى وهي تحرير فلسطين.
نشميات الأردن
بدورها نظمت جمعية نشميات الأردن، حملة للتبرع بالدم لإغاثة قطاع غزة بالتعاون مع بنك الدم، حيث توافد مئات المواطنين إلى مقر الجمعية في لواء الرصيفة بمحافظة الزرقاء نصرة لأهل القطاع، في إطار الحملة التي أطلقت لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، وإرسال الدم مع قوافل المساعدات في الهيئة الخارجية الهاشمية.
ونوهت رئيسة الجمعية النائبة السابقة ردينة العطي بأنه «من واجبنا دعم الأشقاء الفلسطينيين والعرب في كل محنة يتعرضون لها، وأن هذه الحملات تأتي انطلاقا من الواجب الوطني والإنساني تجاه أبناء شعبنا الفلسطيني»، حيث جاءت هذه الحملة انطلاقاً من شعور الشعب الأردني بالمسؤولية الكبيرة، وعكست حسن استجابته لنداء الواجب والارتباط المطلق بالشعب الفلسطيني، وتمسكه بأن الدم واحد ولا يمكن أن ينفصل ابداً، حيث سنبقى ندافع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس».
تتابع: «نحن مستعدون لجمع تبرعات طبية أو غذائية أو حتى أدوات معيشية لمساندة أهل غزة، والكثير من الأردنيين يريدون تقديم تبرعات لأهل غزة، خصوصاً أننا على أبواب الشتاء، وربما نحتاج إلى طرف رسمي لإيصال المساعدات».
غزة معا ننصرها
ومن منطلق الدعم وإسناد الأشقاء في قطاع غزة، بادرت اللجنة العليا للإعمار في فلسطين والمكونة من نقابتي المهندسين والمقاولين الأردنيين بإطلاق حملة لجمع التبرعات لصالح دعم صمود أهلنا في قطاع غزة.
وتحت عنوان «غزة معا ننصرها» أطلقت اللجنة حملتها بهدف الإيواء والإعمار، ورغم أن العدوان الإسرائيلي الغاشم ما زال مستمرا على القطاع إلا أن الجهود النقابية ستباشر بدءا من اليوم استقبال التبرعات ورصدها للتحرك العاجل في أسرع وقت لتلبية نداء النازحين من أهلنا في قطاع غزة، وذلك وفق نائب نقيب المهندسين فوزي مسعد، هذا وسيتم دعوة جميع الفعاليات والتجمعات التجارية والصناعية والجمعيات والمؤسسات والجامعات ومنظمات المجتمع المدني للمشاركة في هذه الحملة.
آلية التبرع
وأعلن رئيس الحملة ناصر الهنيدي عن طرق التبرع للحملة وهي كالتالي، إرسال رسـالة (واتس آب) بقيمة التبرع عبر الرقم: 0775399300، التبرع مباشرة في أي فرع من فروع نقابتي المهندسين والمقاولين في كافة المحافظات، الإيداع البنكي لحساب الحملة - البنك الإسلامي الأردني، رقم: 25304 - فرع الشميساني رقم الآيبان: JO 86 JIBA0020000025304512400006 | سويفت كود: JIBAJOAM، الدفع إلكترونيا من خلال موقع نقابة المهندسين عبر الرابـط التالي: www.jea.org.jo، إيداع التبرعات لدى جميع فروع مشربش للصرافة وأبو شيخة للصرافة، لصالح حملة «غزة معا ننصرها إيواء وإعمار»، تثبيت ما يتم التبرع به لصالح الحملة من خلال تعبئة النموذج الخاص بالحملة على الرابط: https://www.jeagate.org/gaza، .
يوم مفتوح
وكانت أعلنت الحملة عن تخصيص يوم مفتوح عبر أثير إذاعة حسنى، الثامن عشر من تشرين أول الحالي، وذلك لجمع التبرعات وإعطاء المساحة والفرصة للشعب الأردني للمساهمة في الجهود الوطنية لنصرة أهل قطاع غزة، وأن الإذاعة كمؤسسة إعلامية تقوم بدورها الوطني لتكون فسحة ومساحة لإيصال التبرعات والقيام بالواجب الأخلاقي والوطني والإنساني تجاه شعبنا المحاصر، وذلك بالتعاون مع الجهات التي لها خبرة وتاريخ في إيصال المساعدات لقطاع غزة، مضيفا أن حسنى تقوم بمسؤوليتها الوطنية تجاه تخفيف معاناة أهلنا في قطاع غزة، ولرفع مستوى الحس بالمسؤولية تجاه ما يحدث في غزة، وتكثيف المشاركة الشعبية الأردنية، وأن الحملة هي دعم لصمود الغزيين ودعم لموقف الأردن الداعم دائما للقضية الفلسطينية.
النقابات المهنية.
وأطلقت النقابات المهنية، حملة لجمع التبرعات لصالح القطاع الطبي والصحي في غزة، إضافةً إلى مساعدة في أعمال إعادة البناء والإعمار. ونوه رئيس مجلس النقباء المهندس أحمد سمارة الزعبي، وبحضور عدد من نقباء النقابات المهنية، إنّ النقابات ستقوم بتسيير القوافل الطبية والصحية إلى القطاع، وتحديد يوم للتبرع بالدم لصالح جرحى العدوان الصهيوني، وإنها قررت دعوة اللجان النقابية للبدء بالتحضير للفعاليات النقابية الداعمة للشعب الفلسطيني ومقاومته، وأن مجلس النقباء قرر تكليف نقابة المحامين بملاحقة الاحتلال الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني، ودعوة اللجان النقابية الفعالة لبحث سبل تقديم الدعم للقطاع، والبقاء في حالة انعقاد مستمر، وأن مجلس النقباء تلقى تبرعات بقيمة 100 ألف دينار (140 ألف دولار)، وأن النقابات قررت أيضاً التبرع بشكل مستقل بمبالغ مالية، وأنها تقوم بجمع التبرعات من منتسبيها أيضاً، وأن نقابة المهندسين ستحضر الفرق الفنية التي سبق أن ساهمت في التدعيم وإعادة البناء في القطاع.
وقال إن الشعب العربي الفلسطيني يخوض اليوم معركة الدفاع عن الأمة والكرامة والذاكرة والهوية، مشيراً إلى أن «غزة برجالها ونسائها وأطفالها يخوضون معركة أعادت لنا الكرامة ونشوة الانتصار، وأكدت أن رهاننا تاريخياً على المقاومة كان في مكانه، فالمقاومة أعادت رسم ملامح المعركة القادمة، وهي معركة التحرير والانتصار»، داعيا الزعبي النقابات المهنية إلى التواصل مع نظيراتها العربية والدولية، والدعوة للضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ مواقف واضحة لوقف العدوان الصهيوني، تضامناً مع الشعب الفلسطيني.