الافتعال

الهاشمية نيوز -
لارا علي العتوم

لا أحد يستطيع انكار او اغفال دور الذكاء الاصطناعي في تحسين أداء المؤسسات وإنتاجيتها ومزاياه الكبيرة في العديد من الامور في وقتنا الحاضر والقيمة التي اعطاها للعديد من المجالات، ومساهماته في تطوير البشرية حتى انه طال الجيوش فأصبح ذاك المعزز للعديد من الاهداف وتحقيق الانتصارات.
لم تكتف اسرائيل بإهانة البشرية بسفكها لدماء الاطفال والنساء وكبار السن وهدم البيوت على مرأى نظر العالم الذي انقسم للأسف قسمين قسم يصفق وقسم يبكي، قسم يعمل لايقاف آلية القتل وقسم يدعم للمزيد ، لم يروِ عطش اسرائيل دماء اهالي غزة ولم تكتف بتشويه معاني الانسانية بل دأبت للمزيد حتى انها شوهت ذاك الاختراع الجميل في حياة البشرية التي طالما زهت به، استخدمت اسرائيل الذكاء الاصطناعي خارج الاطر الاخلاقية بتعزيز دعمها في اعتداءاتها ليس من خلال نشر الحقائق فأرقام الشهداء من الاطفال والرجال والنساء وكبار السن وهدم البيوت ليست حقائق بالنسبة لها بل حصيدة استخدمتها كأداة لقلب الحقائق بإعادة او نشر الصور للشهداء والضحايا على اساس انهم اسرائيلون، ولم تتوقف عند هذا الحد بل ذهبت للتذكير بالمحرقة والله اعلم إن كانت استعانت بالذكاء الاصطناعي لزيادة عدد الصور لاننا في واقع الامر كما ذكر العديد من اليهود لم يكن هناك تصوير لاي عمل وهم انفسهم لا يدرون الا ما تم ذكره في سطور التاريخ التي لا يعرف احد من كتبها.
يُقال بأن الخوارزميات قد تتجاوز القدرات البشرية ويمكن أن تساعد الجيش على تقليل الخسائر، في حين يحذر المنتقدون لها من العواقب المميتة المحتملة، فلا ضرر في التنافس فلطالما كانت المنافسة دور في تقدم وتطور الدول ولكن ان يتم استخدامه بطريقة لا اخلاقية لخلق موقف او تحقيق تعاطف كاذب بالالتواءات واظهار الصور التي تخفي الحقيقة التي لن تستطيع الايام اخفائها لقساوتها ولأنها لا تنتمي الى اي نوع من انواع الانسانية التي تتبجج بها الدول الداعمة للقتل التي تقوم به اسرائيل بتصفيق من هذه الدول وللمفارقة ان هذه الدول لا تستطيع ان تعيش بمعزل عن العرب للخيرات التي يمتلكونها واراضيهم الخصبة بكل شيء، صحيح انها استطاعت احتلال فلسطين ولكنها لم ولن تستطيع ان تحتل أكثر من ذلك ليس الآن وليس غداً.
لطالمنا سفكت دمائنا للتحرر من الاستعمار وان طال الاحتلال وتفنن بواسطة الذكاء الاصطناعي او غيره من الادوات المتطورة ستقوم فلسطين يوما وسيهتف الاقصى وتغني القيامة والمهد برجوعهم لحضن اهلهم وسنكون سوياً كما نحن اليوم ولكن بلا قيود ولا حواجز ولا بنادق ولا دبابات، سيكون السلام الحقيقي في نفوسنا التي تتوق له كل يوم من حياتنا.
حمى الله الأردن