جابر عثرات الكرام

الهاشمية نيوز - هديل المغربي
ماذا يعني أن يكون لنا في الغد من يعتني بخسارتنا التي مضت بالأمس؟
أن تُمسح جروحنا ببلسم المراعاة، تلك الجروح التي لطالما طَفت على سطح آلامنا المنهكة
هذا يعني أن تجبر خاطر...
أي أن تُلمم العثرات لمن حولك وترميها بعيدا..
أن تكون ضماداً متخف لتداوي ثقوب طريق أحدهم..
فيعبر ذلك الحاجز بسلام
فمن يفعل ذلك؟
من يرمي سهام السعادة في عيون أحدهم خِلسة؟
من يراعي ما أرهقه الزمان من أحلام وأمان، حتى بانت على الوجوه بعض تجاعيد؟
من يطمئن الأذهان بكلمة أو دعوة صادقة من القلب؟
ذلك يعني...
أن تكون الوطن الدافئ لكل من يعبر حدود طريقك
أو ربما يتقاطع في الأحلام مع بعض أحلامك
أن تشارك طعامك المعتاد على مائدة (الغلابة)..
وأن تصنع من نِعم اليوم مفاتيحاً للأمنيات الشائكة في أصوات اليتامى
فلعل أهم ما يجول في الخاطر... أن نجبر خاطرا!