معان: إنشاء مدينة حرفية .. حلم طال انتظاره لأهالي المدينة

الهاشمية نيوز - على الرغم من الشكاوى المستمرة لمواطني مدينة معان، من ظاهرة الانتشار العشوائي للمحلات الحرفية والمهنية والصناعية وسط الأحياء السكنية وما ينتج عنها من إزعاج مستمر، ومطالبتهم بضرورة وجود مدينة حرفية يتم ترحيل المحلات إليها. إلا أن الجهات المعنية في المحافظة ما زالت تكتفي بالوعود لحل المشكلة.
وشكا الأهالي من انتشار وتزايد أعداد الورش الحرفية والفنية؛ ما شوه وجه المدينة السياحية أمام زائريها وأصبحت مصدر إزعاج وتلوث للسكان والزائرين، لافتين إلى أن التقديرات الأولية تشير إلى وجود نحو ألف ورشة حرفية مقلقة للراحة وملوثة للبيئة، موزعة على مختلف احياء مدينة معان وتتسبب في إزعاج السكان ومشاكل ومشاجرات، مشيرين إلى أن إنشاء منطقة حرفية سيوفر للحرفيين التجمع في مكان واحد تتوفر فيه البنية التحتية الملائمة من جانب وتقلل من معاناة الأهالي من جانب آخر.
وقال المواطن محمد صلاح «إن المطالب من قبل سكان معان بإنشاء منطقة حرفية منذ سنوات طويلة، إلا أن احدا لا يستجيب لتلك المطالب رغم أهميتها، مشيرا إلى أن الحاجة أصبحت ملحة أكثر مع ازدياد المشهد تشوها».
وأضاف صلاح «انه يجب عمل دراسة شاملة للحرف الموجودة في المدينة وبين الأحياء السكنية ليتم تنفيذ مشروع المدينة الحرفية بناء على دراسة ميدانية تغطي جميع مطالب أصحاب الحرف وحصر عددهم والنظرة المستقبلية لازدياد أعدادهم وإيجاد منطقة واحدة بعيدة عن السكان تجمعهم؛ وهذا سيخدم شريحة كبيرة من أصحاب الورش والمهن المختلفة، بالإضافة إلى إبراز المظهر الحضاري للمدينة».
ومن جانبه قال المواطن حسن الشاويش « تحتل المحلات الحرفية وورش الميكانيك مساحة واسعة على امتداد مداخل مدينة معان وشوارعها وأحيائها السكنية بشكل يشوه حضارتها رغم مطالبات شعبية تدعو لنقلها إلى منطقة صناعية بعيدة عن السكان «.
الشاويش « ان المنطقة الحرفية في معان، حلم يراود كل أصحاب المصانع والحرف والكراجات وغيرهم من التجار، وعلى ما يبدو أن هذا الحلم والذي طال الكلام عنه مرارا ويطالب به بشكل مستمر من قبل المواطنين فأنه يتبخر بل وصفه البعض أنه قد توفي وانتهى، فالبلدية والجهات المعنية يجب ان تأخذ بعين الاعتبار هذه المطالب؛ لما لها من أهمية لدى أبناء معان «، مطالبا، بضرورة إنشاء منطقة حرفية تكون مهيأة من جميع الجوانب وخدمات البنية التحتية تنهي العشوائية في انتشار المحال المهنية والحرفية، وتنهي مظاهر الإزعاج.
واستمعت «الدستور « إلى وجهة نظر العديد من أصحاب المحال الحرفية والمهنية في منطقة معان، حيث أجمعوا على أن إنشاء منطقة حرفية يعد مصلحة لهم إذا ما كانت بالفعل مجهزة ببنية تحتية مناسبة وبجميع الاحتياجات اللازمة، لتمكينهم من ممارسة عملهم بسهولة ويسر والحد من شكاوى الأهالي المتكررة.
من جانبه يؤكد رئيس بلدية معان الكبرى الدكتور ياسين صلاح في حديثه لـ«الدستور»، أن إنشاء مدينة حرفية بات حاجة ملحة في معان، نظرا لاتساعها العامودي والأفقي وللتخلص من الآثار السلبية لتواجد الورش الحرفية داخل وبجوار الأحياء السكنية، والتي باتت تؤثر على البيئة والسلامة العامة.
وقال صلاح «إن البلدية حريصة كل الحرص على راحة الأهالي وتخليصهم من الإزعاج الناتج عن المحال المهنية والحرفية، مع حرصها كذلك على مصالح وأرزاق تلك المحال فلن يكون هناك أي قرار مستقبلا إلا بالتشاور والتوافق مع أصحاب هذه المهن لان مصلحتهم تهمنا جميعا».
وأوضح صلاح انه عند البدء بمشروع اعاده تأهيل سوق معان القديم «البدو» سيتم إن شاء الله ترحيل أصحاب الحدادة الموجودة في السوق إلى مجمع الشاحنات القديم بعد ان يتم تهيئته ليكون مكانا لهم.
وأكد صلاح أن البلدية حريصة على تنفيذ كافة المشاريع التي تخدم معان وسكانها؛ لأننا دائما نتطلع إلى الأفضل، مشددا على أن مشروع المنطقة الحرفية يعتبر من أهم المشاريع التي يجب تنفيذها في المستقبل القريب عند توافر المخصصات المالية لخدمه أصحاب المهن والحرف الذين يستحقون منا كل الدعم.