-

كتابنا

تاريخ النشر - 26-09-2023 03:26 PM     عدد المشاهدات 115    | عدد التعليقات 0

رباعيات العرب

الهاشمية نيوز - أ.د. إبراهيم طلحة/ جامعة تعز/ اليمن

عند كل نازلة ملمّة وحادثة مهمة تجتمع الأمة. تجتمع هكذا دون أي مقدمات أو إرهاصات أو فذلكات كما اعتادت كثير من الأوساط السياسية في الوطن العربي، مع الأسف.

اجتماع الشعوب العربية لا ينبني على ورقة حكومية أو إعلان رسمي، وإن كانت تلك أصلًا هي مهام حكوماتنا المفترض قيامها بها، فهي الأَوْلى بإيلاء القضايا العربية الاهتمام الأجلّ، أو بعض الاهتمام على الأقلّ.

تابعنا جميعًا أحداث جنين، وما جرى في فلسطين، يوم أن اقتحمت دبابات العدو الصهيوني مخيم جنين، وشعرنا وقتها كأنما تلك الدبابات والمجنزرات المدعومة بغطاء جوي وبكل عتاد حربي حديث، قد اقتحمت بذلك حرمات قلوبنا وخلوات صلواتنا وعتبات كرامتنا.

لذلك كله، كان لزامًا أن تشهر الأقلام في وجه العدو، وأن تقوم بدور الدفاع عن قضية القضايا، وتمنع وقوع المزيد من الضحايا، بعد أن أغمدت السيوف العربية وركنت البنادق في الزوايا.

لم يكن الفلسطينيون ليواجهوا العدو وحدهم، وإن كانوا «قدها وقدود» كما نقول، إذ لا بد من إسهام كل عربي حر يجري في جسمه دم حارّ، وإسهام كل ذي شرف ومروءة، وكل مسلم وكل حُر في العالم، في التصدي لما يقوم به العدو الصهيوني تجاه أهلنا في فلسطين عامة، وتجاه أبناء جنين خاصة، وقتها.

ولقد جاء ديوان رباعيات جنين الذي انبجس من شقوق براكين الغضب ليجسد اللُّحمة العربية والإسلامية في أبهى تجلياتها، على الرغم من أشكال الانكسار.

وكان لنا شرف المشاركة في الديوان الذي بادر - مشكورًا- أستاذنا البروفيسور صلاح جرار، إلى الدعوة لإصداره من خلال دعوة كريمة للشعراء في العالم العربي لكتابة أربعة أبيات عن جنين، ابتدأها هو، وتوالى زخم الحروف بعد ذلك تباعا.

وفي خضم الأحداث طبع الديوان وتم إصداره بشكل أنيق واحتفل العرب به في مديات التواصل الممكنة، على وقع احتفال بهيج في عاصمة كل العرب عمّان.

وكانت سعادتي لا توصف عندما أرسل إليَّ أستاذي الحبيب شيخ شعراء العرب سعيد يعقوب نسخة (بي. دي. إف) من الديوان، استقبلتها بروحي وقلبي في قلب صنعاء، وشعرت كأن جبال صنعاء الشماء تعانق جبل عجلون، وروابيها تعانق ضاحية الرشيد، كيف لا ونحن جسد واحد من المحيط إلى الخليج؟!!

شكرًا لاهتمام الأساتذة الأجلّاء في أردن العرب بديوان رباعيات جنين، أحد أهم دواوين العرب في العصر الحديث، ففيه من الأبيات المختصر المفيد المعبر عن وحدة القلوب وأخوَّة الشعوب.

شكرًا لكل من له بصمة جميلة في هذا الديوان، من الشعراء، إلى المنظّمين، إلى الرعاة، إلى المهتمين.

والعزة والمجد لفلسطين.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

عـاجـل :