-

اقتصاد

تاريخ النشر - 17-09-2023 10:47 AM     عدد المشاهدات 80    | عدد التعليقات 0

خبراء يتساءلون: إلى أين تتجه سياحة المؤتمرات في الأردن

الهاشمية نيوز - محمد الحريري
* خبراء يتساءلون: إلى أين تتجه سياحة المؤتمرات في الأردن
* خبراء: مؤتمرات 2023 .. عناوين رنانة مفرغة المضمون على حساب عيش المواطنون
* مفرغة المضمون.. استياء من المؤتمرات الاخيرة في المملكة

بين الفينة والأخرى ، تطل علينا بعض المؤسسات الحكومية منها والخاصة بعناوين رنانة لمؤتمرات تنظمها مع جهات أخرى، للحديث حول المعيقات والفرص في قطاعات مختلفة.
لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية سياحة المؤتمرات والأثر الإيجابي التي تتركه على اقتصاد الدولة، ولكن ثمة تساؤلات يثيرها مطلعون على المؤتمرات التي عقدت في المملكة خلال الأشهر السابقة، حول الفائدة التي عادت بها على القطاعات وعلى الاقتصاد المحلي وعلى تسويق الدولة سياحيا، كونها حاكت من خلال عناوينها العريضة أن تعالج الاقتصاد الأردني إضافة إلى اهمية الاستثمار والفرص الواعدة المتوفرة، ولن تغيب عن أعين الساسة مؤتمرات جلب الاستثمار والصناعات الأردنية ومؤتمرات فرص العمل.
وقال خبير في مجال 'سياحة المؤتمرات' في حديث لـ'الهاشمية نيوز' ان المؤتمر الناجح يخرج بنتائج وتوصيات تعرض على الملأ، وتسعى الجهة المنظمة بإيصال هذه التوصيات إلى الجهات المعنية لتطبيقها في أسرع وقت ممكن.
وحول آخر المؤتمرات التي نظمت في المملكة للعام 2023، لم يتبين من أي جهة توصيات أو نتائج واضحة خرجت من التنظيم الصاخب الذي شاهدناه في مؤتمرات عدة على صعيد قطاع رجال الأعمال وقطاع الاستثمار وجلبه والصناعات المحلية والسياحية وغيره، على حد قوله.
وبين أن بعض المؤتمرات التي عقدت في الآونة الأخيرة، مؤتمرات 'مفرغة المضمون'، عبارة عن الحديث بما هو قديم وما هو صعب المنال مطابقة مع أرض الواقع من بيروقراطية في اخذ القرارات لدى المسؤول الحكومي وتطبيق القوانين الفاعلة، ومزاجية القطاع الخاص وسعيه للاستحواذ على الربح الأكبر من أي عملية يقوم بها.
وأضاف أن معظم هذه المؤتمرات تنظم من قبل الجهة بحسن ترتيب وتنظيم وبحضور شخصيات كبرى من القطاع الحكومي والخاص، ولكن بلا جدوى عملية تطبق على أرض الواقع، مبينا أنه لم يسمع أو رأى أن أحد المؤتمرات قام بجلب استثمار معين للدولة، أو قدم مقترح لتعديل أحد القوانين التي تثير أزمة في قطاع معين، أو حتى حل أزمة بين طرفين والتي من شأنها خلق علم المؤتمرات.
وردا على أن المؤتمرات تقوم برفد القطاعات الفندقية والسياحية بعدد كبير من الزوار بسبب المشاركة الخارجية للمؤتمرات الداخلية، قال إن: ' الدولة ليست بحاجة إلى حجز غرف فندقية فقط، هذا جزء من أهمية سياحة المؤتمرات، ولكن الأهداف الرئيسية التي من شأنها ينظم المؤتمر بعيدة كل البعد عن ما نراه من مؤتمرات'.
محللون سياسيون واقتصاديون أظهروا استيائهم من المؤتمرات المنعقدة، تزامنا مع دخول الدولة الأردنية المئوية الثانية، في ظل وجود رغبة واضحة لدى هرم الدولة في التعديل والإصلاح في كافة القطاعات، لتبرز على أرض الواقع بعروض مفرغة المضمون والأهداف تحاكي واقع مرير، يعيشه الشارع العام في كافة مناحي الحياة.
وختموا كلامهم بالقول:' أن معظم المواطنون يشاهدون من خلف الشاشات الترتيب والتنظيم والمظاهر ويقدرون هذا التعب، ويقدرون أيضا المصاريف على هذه الندوات والمؤتمرات، ويقارنون مع ما يحتاجونه من أي فرصة عمل أو أي دخل إضافي يعينهم على مصاريف أبنائهم الزهيدة، أو حتى توفير عيش كريم'.
من جانب آخر في تصريحات سابقة، لوزيرة السياحة السابقة مها الخطيب أكدت 'إن سياحة المؤتمرات موجودة منذ فترة زمنية طويلة ويجب العمل على تطويرها'، خصوصا بأن الأردن يمتلك المقومات الأساسية، مثل البنية التحتية والقاعات والفنادق لإقامة سياحة المؤتمرات التي لها دور مباشر في تنشيط الحركة السياحية بمختلف القطاعات.
وطالبت الخطيب، هيئة تنشيط السياحة آنذاك ، بالعمل على توطيد العلاقات مع النقابات والجمعيات والشركات الكبرى لجذب سياحة المؤتمرات الى الأردن، والتركيز على هذا النوع من السياحة والعمل على التسويق والترويج لجذب أكبر عدد ممكن من سياحة المؤتمرات، في ظل تقديم تسهيلات لدخول المشاركين الى الأردن



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :