-

مقالات مختارة

تاريخ النشر - 22-08-2023 10:32 AM     عدد المشاهدات 157    | عدد التعليقات 0

الباص السريع مرة أخرى ..

الهاشمية نيوز -

فارس الحباشنة


لو عدنا الى المخططات الاولية لمشروع الباص السريع، كان مزمع تشغيله على الكهرباء.
واول ما اطلعنا على مخططات وصور افتراضية لتشغيل الباص السريع في عهد امين عمان عمر المعاني، فهو يشبه الباص السريع في باريس وامستردام، وفينا.
و الطاقة الكهربائية هي المزود والمشغل للباص السريع، وليس الديزل القاتل بيئيا وصحيا، وتظهر في المخططات محركات كهرباء واسلاك وتوصيلات لتشغيل الباص في محطات تردده السريع.
في مشروع الباص السريع امانة عمان في تنفيذها النهائي والتشغيلي الختامي تخلت وتراجعت عن مقومين رئيسيين للمشروع : مسارب و مسارات التردد السريع المستقلة وتشغيل الباصات على الطاقة الكهربائية.
فماذا بقى اذن من مشروع الباص السريع ؟
الباص السريع والبنى التحتية المرورية : جسر المدينة الرياضية، ونفق و جسر الرابية والدوار الخامس، هل ساهمت في خفض منسوب الازدحام المروري.
دون رجوع الى استشارات مرورية وغيرها، ومن تجربة ومعاناة ومعاينة يومية لحركة السير.
فإن الاختناق المروري قد زاد وتضاعف، والدواوير والشوارع الرئيسة والفرعية تفيض في السيارات.
وكما ان عقد المرور زادت وتفجرت حول دوار الداخلية والمدينة الرياضية، وطريق الجامعة الاردنية نحو صويلح وشارعي الاستقلال والاردن.
و اما الدُّواران : السابع والثامن، فهذان الدواران حكاية ازمتهم المرورية لا تنتهي.
العالم المتحضر، واميل لاستخدام كلمة متحضر من باب تصنيف الدول على معيار التحضر وعدمه، اقتلعوا قبل ربع قرن اخر اشارة ضوئية. و في اليابان تذكرون اقاموا احتفالية وطنية لازالة واقتلاع اخر اشارة ضوئية من طوكيو. من عقم وضحالة العقل المروري، فانه يحصر التفكير بالحلول المرورية اما بالاشارة الضوئية او حفر مطب. كنت اعول على الباص السريع، واعول لو ان الباص السريع تم تشغيله وفقا للمخططات والدراسات الاولية، فهو كفيل في المساهمة بحل ازمة المرور في عمان. و لكن، ما ترون يوميا، الباص السريع لم يستهدف شرائح اجتماعية متحركة ومشغلي النقل الخصوصي.
عدد مستخدمي سيارات النقل الخاص يزداد يوميا، والنقل العام بفلسفته الاجتماعية والطبقية لم يلب النداء المنشود وطنيا والطموح المرجو لحل ازمة المرور، وتوفير خدمات نقل عام محترمة ونظيفة.
و كما ان الباص السريع لم يؤثر على تكدس وتراكم السيارات في الشوارع يوميا، ولم يؤثر على الاختناق والازدحام المروري، وتفجر شوارع عمان صيفا وشتاء بالسيارات.
أزمة السير في عمان خرجت عن حدودها، ولم تعد تطاق وتحتمل، وما يحدث في شوارع عمان ليس من مصلحة المواطن والسائق، ولا مصلحة رجال السير المحترمين الذين يكابدون لحظة بلحظة لكي يحلوا ويفككوا العقد والاختناقات المرورية.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :