-

المجتمع والناس

تاريخ النشر - 15-08-2023 08:59 AM     عدد المشاهدات 105    | عدد التعليقات 0

مواطنون يلجأون لطرق غير معهودة لإطفاء لهيب الجو الحار

الهاشمية نيوز - تتناقل الأخبار هنا وهناك حول ازمات عالمية وكوارث طبيعية ومصادمات مسلحة، في حين تنتقل الى الشأن المحلي لتستطلع الاراء من المواطنين حول ما يشغل بالهم هذه الايام، وقد اجمع الغالبية على تسمية موجات الحر «القاسية» والتي أدى محاولة التخفيف منها الى تكبد المواطن أعباء مادية إضافية لم تكن في الحسبان.

في السابق كان اباؤنا واجدادنا يقولون عن شهر أب الحالي «الشهر اللهاب» لكن لهيبه لهذا العام كان فوق العادة؛ ما جعل الغالبية يلجأون الى طرق غير معهودة في محاولة لإطفاء لهيب هذا الشهر.

المواطن عبدالكريم خالد قال، اسكن في الزرقاء وأنت تعرف ما تعنيه الزرقاء؛ فهي مدينة جميلة تقع في وسط صحراوي ملتهب صيفا وشتاء تقريبا، لكن ما عاشته المملكة لا بل النصف الشمالي من الكرة الارضية من موجات حر متلاحقة احدثت كوارث طبيعية كالحرائق، حيث سقط وفيات فيها لا يستهان بعددها.

وزاد ولمحاولة التأقلم مع الطقس تلجأ لطرق قد تكون مكلفة لكنها متاحة لمن يمتلكها واولها تشغيل المكيفات إن وجدت، وثانيها الاستحمام يوميا ولأكثر من مرة، لكن ذلك يصطدم مع شح المياه والتي غالبا لا يتم ضخها سوى ليوم واحد في الاسبوع.

واردف خالد ان الخروج للمتنزهات امر غير مقبول؛ لأن حمام شمسي ينتظرك فلا تستطيع الجلوس لأكثر من دقائق، مبينا انه يلجأ الى جعل الثلاجة لديه مصنعا للثلج فقط لتأمين الثلج لغايات ترطيب الجسد. بدلا من حفظ الطعام.

من جهته اوضح المواطن وليد «ابوخالد» والذي يقطن شرق عمان، ان الايام الثلاثة التي عاشها لم تسعفه افكاره في إيجاد حلول للحرارة الملتهبة التي عاشتها المملكة وبما انه لا يملك مكيفا هواء، لجأ الى جعل حوض الاستحمام «البانيو» ملاذا معقولا لتلطيف الحرارة على اسرته الصغيرة.

وبين أن هناك تعليمات مشددة للام بعدم السماح لاطفاله بالخروج من المنزل البتة، قائلا، ان في منزله مروحة واحدة تضخ الهواء الساخن فقط.

اما المواطن وائل عبدالله فقال، وضعنا المادي وبحمد من الله يسمح لنا كأسرة من التغلب على الاجواء الحارة من خلال تشغيل المكيفات في المنزل لكن تصدمك فاتورة الكهرباء التي ستأتي مضاعفة وبالتالي لا بد وان تسددها لانه كما قال «هين قرشك ولاتهين حالك».

اللاجىء السوري هلال «ابو خالد»، قال، ماذا افعل وانا اشاهد اسرتي الكبيرة المكونة من ثلاثة أبناء وأمي وأبي واختي وأخي تعاني من الحر ولا املك مالا يمكنني من التخفيف عنها، وإضافة الى ذلك الماء شحيح لذا نستعيض عن ذلك بالجلوس كلنا في غرفة واحدة لقضاء الوقت والتسامر ومحاولة نسيان الوضع المؤلم، ولانقول سوى الحمدلله على كل شيء.

هي إذا لقطات هنا وهناك لما يعانيه المواطن واللاجىء من موجات الحر، والتي بفضل من الله سيخف لهيبها في الايام القادمة لكنها تبقى تدور في فلكها من حر شديد.

وفي الطرف المقابل تجد ان غالبية الوزارات والمؤسسات والشركات المملوكة للدولة قد وضعت على اهبة الاستعداد لحل اي مشكلة تعترض المواطن قدر الامكان في مثل هذه الاجواء الحارة.

«فالمياه» زادت الضخ بمعدل ثلاثة ملايين متر مكعب، والكهرباء ظلت على اهبة الاستعداد للتعامل مع الحمل الزائد حيث وصلت مساء امس لما يقرب الـ 4100 ميغاوات وهو رقم مرتفع، بالاضافة الى تصريحات وزارة العمل الداعية لمن تقتضي اعمالهم البقاء تحت اشعة الشمس بالابتعاد عن العمل خلال ساعات الذروة.






تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أضـف تعلـيق

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة الهاشمية الإخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة الهاشمية الإخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :