صيف قاسٍ يضرب الأردنيين .. ومياهنا تدعو المواطنين لـ التفهم

الهاشمية نيوز - اشتكى مواطن من تفاقم أزمة المياه بشكل كبير هذا العام، مشيراً إلى أنّ الأزمة لم تشهدها المنطقة التي يعيشها بالعاصمة الأردنية إطلاقاً ولم يكن يشعر بوجود أزمة في المياه بالأردن.
وانضمت العاصمة الأردنية عمّان إلى أزمة المياه التي تضرب البلاد. وخلافاً للأعوام الماضية التي كانت فيها العاصمة الأردنية عمان بمختلف أحيائها، بعيدة نسبياً عن الأزمة، بدأ المواطنون فيها يعانون من نقص مياه الشرب التي تصل للبيوت بشكل غير معهود.
ويضطر المواطنون إلى استخدام صهاريج المياه لتعبئة خزاناتهم في شهري تموز وآب خصوصا في ظل انقطاعات متكررة للمياه، وينقل المواطن أنس شكواه قائلا إن البشرى التي نقلتها لنا وزارة المياه حول موسم مطري جيد نهاية الشتاء لم تنعكس حقيقة على ما نعانيه في فصل الصيف، مبينا أن المياه لم تصل إلى أجزاء من منطقة الجبيهة منذ أسابيع.
وتنحسر الخيارات أمام المواطن في ظل انقطاع متكرر للمياه، وعجز مائي لا حلول له أمام الوزارة حاليا، ودور طويل سينتظره إذا ما قدم طلب صهريج ماء مجاني عبر الوزارة، ما يدفعه إلى شراء صهريج على حسابه الخاص.
ويضطر الناس للخضوع لتسعيرة غير مستقرة يحددها صاحب الصهريج في ظل غياب الرقابة، ويقول مواطنون عن هذا الأمر أنه رغم وجود تسعيرة معلنة حكوميا وهي ديناران ونصف للتر الواحد إلا أن بعض الصهاريج تطلب 7 دنانير للتر الواحد، وبحسب المواطن محمد فإن هذا السعر غير مقدور عليه في حال احتاج المواطن إلى 4 لترات من المياه أسبوعيا في ظل الانقطاعات المتتالية والمتكررة.
الى ذلك قال مساعد الرئيس التنفيذي للعاصمة في شركة مياهنا، محمد الخرابشة، إن الشركة تزود العاصمة عمّان في الوقت الراهن قرابة 650 ألف متر مكعب يوميًا، في ظل الأجواء الحارة التي تشهدها البلاد.
وأضاف الخرابشة، "هنالك طلبات كثيرة على المياه، ويوجد شكاوى اعتيادية مع زيادة بسيطة بسبب حرارة"، مؤكدًا أن الشكاوى تتمركز في مناطق مرتفعة وفي أطراف الشبكات.
وبين، "أننا نمر بموجة حرّ طويلة نسبيًا، أي نتحدث عن شهر تموز ودخلنا في آب، والموجة مستمرة، ما ترتب عليه زيادة في الطلب على المياه".
ودعا المواطنين تفهم الأوضاع الراهنة فيما يتعلق بالمياه، والتشاركية في ترشيد استهلاك المياه؛ لاجتياز فصل الصيف